لن أسامح الطيب مصطفى: مدير البرامج بقناة أم درمان.. يحكي عن مذبحة الإعلاميين
أجمل البرامج
يتحدث الأستاذ محمد الحسن عن تجربته الإعلامية قائلا: التحقت بالتلفزيون القومي عندما تخرجت في العام 1976م، وقتها كانت تسمى فضائية السودان، في فترة النظام السياسي مايو عملنا في التلفزيون منذ 76 حتى سقوط مايو، ثم توالت الأحداث تدرجت حتى أصبحت كبير المخرجين، ومنها تقاعدت في معاش إجباري، أجبرنا حسب رغبة الطاغية (الطيب مصطفى) في فترة التلفزيون القومي كنت أخرج العديد من البرامج المميزة في تلك الفترة لم تكن هناك فضائيات، فكان التلفزيون القومي وحده يجول في الساحة، فهو أقدم التلفزيونات في أفريقيا بعد التلفزيون المصري والعربي، كنت أخرج برامج السهرات والمنوعات، وأول البرامج التي قمت بإنتاجها برنامج (دنيا دبنقا) عبارة عن منوعات خفيفة يعدها ويقدمها محمد سليمان، وقتها كان مدير عام إذاعة صوت الأمة، وتدرج حتى أصبح مدير عام الإذعة السودانية، ومنها مدير عام التلفزيون، ومنها مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، وكنت أول من صور وأخرج المواقف الكوميدية والارتجالية، وفي فترة (80 97) كنت أخرج برنامجاً مميزاً يحكي عن السودان والسودانيين والعادات والتقاليد وهو برنامج (صور شعبية) مع الأستاذ الطيب محمد الطيب.
أميز المذيعين
من المذيعين المميزين في تلك الفترة الأستاذ عمر الجزولي، عبد الوهاب، حمدي بدر الدين، ليلى المغربي، هيام المغربي، يسرية محمد الحسن والعديد من المذيعين والمذيعات، فكان هناك تبادل للمذيعين بين الإذاعة والتلفزيون.
فترة الرأسمالية والطيب مصطفى
منذ فترة مايو وحتى الانتفاضة كان التلفزيون في فترة نظام شمولي، وكان هناك مجال إبداعي وافر، ولا نجد مضايقات، كانت البرامج منتظمة رغم أن هناك محاذير أمنية، فيحق لك استضافة الشخصية التي تريدها، وفي تلك الفترة أُنتجت أعظم البرامج الشعرية والحلقات الفنية، ففترة مايو شهدت حراكاً وتطوراً ملحوظين للتلفزيون، أما ما بعد فترة الانتفاضة والتحول من نظام شمولي إلى نظام الديمقراطية وفترة التذكير بحقوق الناس والواجبات، لتليها فترة الإنقاذ، ففي تلك الفترة ظهرت فكرة جديدة للتلفزيون، وأول ما بدأ به هو إقصاء الكوادر الإعلامية وغير الموالية للنظام، وكانت طامة كبرى، وشهدت التسعينيات أول مذبحة للإعلاميين بإبعاد عدد كبير من المؤهلين، وقضى علينا في فترة الطيب مصطفى عندما جاء مديراً عاماً للتلفزيون، فشهدت فترته مجموعة من الأحداث على رأسها تشريد الإعلاميين وظلم وتمكين قاسٍ، وعلى الصعيد الشخصي لن أسامح الطيب مصطفى على ما فعله بي.
فترة زاهية
وأضاف السيد: في فترة ما بعد التلفزيون القومي تنقلت وأنشأت العديد من التلفزيونات المحلية منها أنشأت تلفزيون ربك وتلفزيون ولاية سنار، والعديد من المحطات بعدها نزلت بمعاش اختياري مغتربا للعمل في تلفزيون الشارقة مخرجا لمدة عشر سنوات، عدت بعدها للسودان وعملت لفترة قصيرة بفضائية الخرطوم واستقررت في العمل بفضائية أمدرمان، مع مجموعة من الشباب صغار السن الذين يشكلون بيننا تنوع أجيال، ولكننا لم نجد صعوبة في التعامل معهم، فهُم قريبين من تكنولوجيا اليوم وننقل لهم خبرات الأمس.
وكشف: إن القناة أنتجت سبعة برامج كبيرة لأيام العيد، فنحن في قناة أمدرمان نعمل بنظام (فريق العمل المتكامل) في شكل إنتاج جماعي، مشيرا إلى أن الحرية الإعلامية تعطي الجميع مساحة إنتاج وإبداع زاخر.
مشاكل الإنتاج والإخراج
ويواصل محمد الحسن في قوله: لا توجد مشاكل في إنتاج البرامج التلفزيونية، ولكنها تظهر في الإنتاج الدرامي متمثلة في المكان، الموصلات الخبرات وإمكانيات التحرك والسفر، وهذه لا تعد مشكلات يقف عليها، وحسب رأيي المشكلات تكمن في اختيار الضيوف وشكل البرامج، بجانب التوقيت، فمعظم المشاكل تخص الجانب الفني أكثر من إمكانيات المادية. وأضاف أن بعد أكثر من (30) عاما في الحقل الإعلامي تتميز فضائية أمدرمان ببئية عملية ومجموعة من الشباب لا تحس بفرق الأجيال معهم. وزاد: إن وقفة الأستاذ حسين خوجلي لها أثر كبير في إنجاح القناة، وفترة رمضان كانت رهان نجاح أنتجنا قرابة (50) سهرة كاملة، أما فيما يخص برمجة العيد فنشد الرهان على برامج نوعية جديدة مرعبة للقنوات الأخرى في فترة بث لا تقل عن (18) ساعة يوميا بأفكار جديدة ومختلفة.
درية منير .. اليوم التالي
خ.ي
المسامح كريم يا حمدالحسن …