رأي ومقالات

محميد المحميد: وزير الخارجية الكويتي يبكي ويقول..من أجل هؤلاء تتبرع الكويت بأربعة مليارات دولار لدعم السودان

رغم العلاقات العربية الوطيدة بين البحرين والسودان، فإن الكثير منا يجهل السودان، دولة وشعبا، ولربما مازال التاريخ يذكر المواقف السودانية المشرفة لدعم البحرين،

والمواقف البحرينية المشرفة لدعم السودان، والجميع يعلم الخيرات الطبيعية التي يمكن استثمارها بين البلدين، وخاصة في الجانب الزراعي، وحسنا فعلت حكومة البحرين في اجتماع مجلس الوزراء أمس بتكليف اللجنة الوزارية بدراسة الاتفاقية المتعلقة باستثمار الأرض الزراعية الممنوحة لمملكة البحرين في الولاية الشمالية بجمهورية السودان.

ما مرّ به السودان الشقيق من ظروف سياسية وتدخلات خارجية وإقحام الجماعات الدينية في الشأن السياسي أسهم في تراجع السودان في جوانب كثيرة، بجانب التقسيم الذي حصل فيه، وهي نهاية مأساوية لم يكن كل عربي غيور يتوقع أن تحصل في هذا البلد الطيب بشعبه وتاريخه،

ولعلها درس مهمّ لجميع الدول التي تشهد قيام جماعات سياسية دينية بدعم أجنبي من أجل الوصول الى الحكم عبر بوابة الديمقراطية الزائفة التي أضاعت السودان، وهو ما فطنت إليه السودان من خلال طرد البعثة الدبلوماسية وإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في أراضيها الأسبوع الماضي.

بالأمس استوقفتني حكاية سودانية وقعت في الكويت الشقيقة، وكتبها الزميل «نصار العبدالجليل»، تعكس المواقف السودانية من الخليج العربي، حيث قال: عندما حشد الرئيس العراقي «عبدالكريم قاسم» قواته في أوائل ستينيات القرن الماضي وهدد باجتياح دولة الكويت، ارسلت الجامعة العربية قوة عربية مشتركة ضمت كتيبة من القوات المسلحة السودانية للمساعدة في صدّ الغزو اذا وقع، وعندما انتهت مهمتهم واصطفوا في المطار ليستقلّوا طائرتهم عائدين، تقدم احد أمراء أسرة الصباح وسلم كلّ عسكري ظرفا ضخما محشوّا بالمال والساعات الفاخرة، فانتظر قائد القوة السودانية حتى انتهى الأمير من توزيع الظروف وعندها صاح بأعلى صوته موجها النداء إلى ضباطه وجنوده: «طابور صفا.. انتباه» «أرضا ظرف» اي ضع الظرف على الارض، ونفذ جميعهم الامر ووضعوا الظروف على الارض من دون ايّ تذمر، وتحركوا وركبوا طائرتهم تاركين الظروف والساعات على الارض، ووقف كل من حضر هذا الموقف العجيب مشدوها!!

كانت الرسالة التي أراد قائد القوة السودانية ان ينقلها إلى الاشقاء الكويتيين ان (لا شكر ولا مال على واجب..)، وقد قامت الكويت بإنتاج ذلك الموقف السوداني المتميز في فيلم سينمائي قصير، وتم تسليمه إلى وزير الخارجية الكويتي الذي بكى عند مشاهدته له، وبعد سنوات تم عرض الفيلم أمام وفد رسمي كويتي سوداني، وقال وزير الخارجية الكويتي: من أجل هؤلاء تتبرع الكويت بأربعة مليارات دولار لدعم السودان.

مواقف السودان الشقيق، دولة وشعبا، كبيرة وعديدة، وقد حان الوقت لأن يتعرف المواطن الخليجي على السودان بصورة أكبر، والأهم من ذلك كيف نتعلم من الدرس الأليم الذي وقعت فيه السودان.

محميد المحميد- اخبار الخليج

‫14 تعليقات

  1. والسودان حكومات وشعباً لاينسى المواقف الكويتيه الكريمة التى ما زالت قائمة ودعمها المستمر في كل المواقف التى مرت على السودان فشكرا للكويت حكومة وشعبا شقيقا .

  2. [B]يا سلام الزول دا ريح قلبي راحه الزول لو ما راجل ود رجال بقول الحقيقة هذه . وكلامه هذا ان دل انما يدل على عمق المعرفة لما يدور اليوم ليس تحيزا لبلدي لكن هذه حقيقة من ينصف السودان اصدق انسان على مر التاريخ السودان مواقفه مشرفه على جميع المحافل الدولية السودان بلد ولاد بلد رجال شاربين لبا امهم صاح[/B]

  3. [SIZE=5]اعتقد مقال جميل يعكس الوجه المشرق للسودان والسودانيين نحن عندنا خصال نادرة قل ان تتوفر منها الاعتداد والكرامة والكرم[/SIZE]

  4. تشكر امراء الكويت للهدايا ونشكر الضابط الذي امر جيشه بارضا” ظرف ولذلك العمل جلب للسودان 4 مليار دولار لكم الشكر ولو امكن ممكن ذكر اسم هذا الضابط العسكري الجندي المجهول الوطني علي الاقل لرد الجميل له لعمله وانضباطه اكرر ارجو ذكر اسمعه لكي نعلي شأنه الذي جاء في زمن غير زماننا هذا هسع بقي القلع علي عينك يا ضابط بالذات اخوانا في المرور التضييق علي المواطن صار عملا” مقننا” يقنعك الضابط بانه ده قانون يا زول عجبك عجبك ما عجبك اعلي ما في خيلك اركبه واللا انا غلطان مواقف كتيره مرت علي مع المرور خلي البقيه …..

  5. [SIZE=5]هل تعلمون أن دولة الكويت بعد حرب الخليج الأولى تبرعت بمنح دراسية للطلاب السودانيين رغم موقف السودان في تلك الحرب ؟
    أما جيراننا فحدث ولا حرج !
    ادخلوا بوابة الشروق واقرؤوا خبر دخول القوات السودانية حلايب وتابعوا تعليقات الجيران تجدوا عجبا …[/SIZE]

  6. [B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]انا سوداني .. هسع والله لو ديل جنود مصريين كانوا رموا السلاح وقبضوا الظروف وفتحوها وقتي وشتتوا لا صف لا انتباه وكانوا عصوا اوامر الضابط او القائد بتاعهم.. ياهو داء السودان .. لن تبدل قيمنا الحكومات ولا الزمان.[/FONT][/SIZE][/B]

  7. التحيه لروح اللواء صديق الزيبق قائد الكتيبة السودانيه التى شاركت فى الكويت وقام بالموقف البطولى وأخبرهم باننا لسنا مرتزقة انما نحن أخوة عرب جئنا لنجدتكم وقد كرمته الكويت بان اختارته ليكون مؤسس الكليه الحربين الكويتيه اين هؤلاء الأبطال من أشباه الرجال الموجودين الان وهم يتركون الوطن يقتطع منه كل عام جزء

  8. [COLOR=#140F52][SIZE=6]لله در الكويت ماضيا وحاضرا ومستقبلا
    اياديها البيضاء تجاه السودان كانت ولاتزال تعبر عن الاوفياء لاهل الوفاء
    والله كان عونهم للسودان دوما دون منا او رياء
    الستنا وقلوبنا تعجز عن ايفاء شكرهم وثنائهم
    غير الدعاء بأن يحفظ العلي القدير اميرهم وشعبهم من كل سوء وبلاء[/SIZE][/COLOR]

  9. علاقة السودان بدول الخليج كانت ممتازة قبل حكم بلطجية الموتمر الوطنى

  10. [frame=”6 100″]
    [JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]للتاريخ:-

    حينما أتت حكومة الصادق في أواخر التمانينات (1987)، فإن مصر ولعدائها التاريخي للأنصار فرضت على على كل طالب سوداني يدرس فيها بأن يسدد رسومه الدراسية كاملة. وهي مبلغ كبير جدا لا يستطيعه الطلاب ولا حكومة السودان.

    طبعا كانت إتفاقية مياه النيل تنص على أن تتحمل مصر سنويا تكاليف الدراسة الجامعية لعدد تلاتة الاف طالب/ه سودانيين، فيما تتولى حكومة السودان مصاريف إعاشتهم وسفرهم.

    فور صدور هذا القرار المصري (بأن يدفع كل طالب سوداني رسوم الدراسة بالجامعات المصرية كاملة)، أعلنت الكويت قبولها لكل الطلبة السودانيين الذين يدرسون بالجامعات المصرية، أعلنت عن قبولهم لتكملة دراستهم الجامعية بالكويت. ولحقت ليبيا الكويت بقبولهم أيضا بالجامعات الليبية.

    قام كل الطلبه والطالبات السودانيين الدارسين بالجامعات المصرية بتسليم جوازاتهم لترتيب أمور قبولهم بالكويت وليبيا.

    هنا أعاد المصريون حساباتهم ولاقو إنو المسألة دي ما راح تكون في صالحهم، فبلعوا قرارهم.

    هذا قليل من كثير من عظمة الكويت.[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]

  11. الكويت هي أول دولة تعمل لدعم الوحدة الوطنية بين الجنوب والشمال وخير مثال مستشفى الصباح بالجنوب وغيره زمن المرحوم السفير عبدالله السريع ، الكويت هي أول دوله تعمل على تأمين الأمن الغذائي للعرب والسودانين مزرعة الدواجن الكويتية زمن الدجاج كان لايأكله إلا المرتاحين وطلاب جامعة الخرطوم ومنهم معظم حكام اليوم ، يكفي الكويت فقط مساهمتهم في مشروع سكر كنانةالذي أضحى محلية عامره بالسكان والمجتمع الذي تتوفر له جميع الخدمات والبنية التحتية ، فيا أخوتنا العرب لاتحكوا علينا نحن السودانيين بفعل هؤلائي ، نحن حتى تاريخة لانعرف من أين آتي من يحكموننا الآن فنحن السودانيين نقدر ونثمن الدور الذي تلعبة الكويت الآن من دعم للسودانيين عبر المشاريع المختلفة في ظل وجودالجاحدين ممن من عضوا اليد التى أحسنت إليهم فهم ليس مناديناوأخلاق ، دعواتكم لنا فالصبح قادم لامحاله ودتم أهل الخليخ أيها النشامى ولانامت أعين تجار الدين والعروبة

  12. يا كويت. أرجوكم. لا ان يعطي هذا المال لحكومة السودان لان هناك تماسيح ، الرجاء التأكد انه يعطي لأيدي المحتاجين

  13. دول الخليج عامة تعرف قيمة الانسان حقا وتعرف المعروف وأهل الخليج فيهم من الصفات ما ليست عند غيرهم أهمها عدم المنة على الناس ومساعدة الناس ليس بالمستطاع بل فوق المستطاع على مستوى الحكومات أو الشعوب ففي دولة الامارات برنامج اذاعي على قرار برنامج بنك الثواب السوداني وسابق له في ذلك لاسعاف حالات وبناء مشاريع انسانية قد تصل تكلفت المشروع الواحد الى ملايين الدراهم فقبل اقل من شهر تم سداد قيمة بناء مشروع لمركز ومدرسة في الولاية الشمالية بمبلغ وقدره 960 الف درهم من مواطني دولة الامارات ومواطن سوداني تم سداد فاتورة علاج لزوجته بمبلغ 200 الف درهم وهي تربية غرست فيهم بفضل حكيمهم الراحل والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان واقول بصدق من الصعب حصر ما قدمه الرجل في مقال او كتاب بل يحتاج الى موسوعات تدون عطائه وان كنت لا تعرفه اقرأ يومياته وسترى العجب العجاب وليس للسودان فحسب بل لكل الناس داخل وخارج أرض الخير فهنيئا لأهل الخليج بما يقدمونه خدمة لأشقائهم في العروبة والاسلام واخوانهم واصدقائهم في الإنسانية .