عالمية

جندي أميركي يفتح النار على زملائه ويقتل 5 بقاعدة في بغداد


أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن جنديا أميركيا فتح النار على زملائه في قاعدة أميركية في بغداد وقتل خمسة منهم. كما قتل جندي سادس في انفجار عبوة ناسفة بمدينة البصرة. وصرح مسؤول في الوزارة للصحافيين بأن جنديين آخرين على الأقل أصيبا في حادث إطلاق النار الذي وقع في معسكر ليبرتي في العاصمة العراقية.
ولا تزال ظروف الحادث غير واضحة في حين ذكرت شبكتا «سي.إن. إن» و«أم.أس.إن.بي.سي» الأميركيتان أن الجندي أطلق النار على نفسه. وأكد المسؤول للصحافيين أن الحادث قيد التحقيق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولم تشر التقارير الأولية للجيش الأميركي إلى تورط جندي أميركي بالحادث، واكتفى بيان عسكري بالقول إن «خمسة جنود من قوات التحالف قتلوا في إطلاق نار داخل معسكر (ليبرتي) في بغداد الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين (أمس) (00،11 تغ)».
ويقع معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد ضمن قاعدة «فيكتوري» الضخمة حيث يوجد معتقل كوبر أيضا. والقاعدة هي الأضخم للقوات الأميركية بحيث إنها تضم حوالي أربعين ألف عسكريا وتبعد حوالي عشرة كيلومترات عن بغداد. وتتخذ قيادة قوات التحالف من هذه القاعدة مقرا لها.
وهذه الحصيلة هي الأكبر للجيش الأميركي منذ هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقرا للشرطة الوطنية في العاشر من أبريل (نيسان) الماضي جنوب غربي الموصل (شمال)، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة جنود أميركيين. ويعتبر الجيش الأميركي منطقة الموصل أنها «آخر معقل لـ(القاعدة) في العراق».
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان آخر مقتل جندي بانفجار عبوة ناسفة في البصرة أول من أمس. وأضاف أن الجندي قتل بانفجار استهدف مركبته العسكرية في المحافظة الجنوبية. ويعتبر هذا أول جندي يقتل في البصرة منذ نشر القوات الأميركية في المدينة بعد انسحاب القوات البريطانية منها. وبذلك، يرتفع إلى 4293 عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قضوا في العراق منذ الاجتياح في مارس (آذار) 2003. وفي حوادث أمنية أخرى بالعراق، أعلن مصدر في الشرطة اغتيال مدير العمليات في شرطة المرور برصاص أطلقه مسلحون عليه في وقت مبكر من صباح أمس وسط بغداد. وقال المصدر «إن مجهولين اغتالوا العميد عبد الحسين محسن الكاظمي، مدير عمليات شرطة المرور، بينما كان داخل سيارته الخاصة في منطقة السعدون» وسط بغداد.
وأكد ضابط في شرطة المرور العثور على جثة الكاظمي مقتولا قرب ساحة الأندلس، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
والهجوم هو الثاني الذي يستهدف مسؤولا في شرطة المرور خلال أربع وعشرين ساعة. وقد أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب مدير المرور العام، اللواء جعفر الخفاجي، صباح أول من أمس في منطقة الكرادة إلى إصابة ثلاثة من حراسه بجروح.
وفي مدينة الموصل، أعلن مصدر أمني أن الشرطة عثرت على جثة طفل مسيحي، وقال «إن الشرطة عثرت صباح الاثنين (أمس) على جثة الطفل توني ادوار وهو في الخامسة من العمر، مسيحي من إحدى القرى الواقعة شمال شرقي الموصل». وأضاف «من المرجح أن يكون لقي مصرعه خنقا لعدم وجود آثار رصاص على جسده». وأكد «أن الخاطفين اتصلوا مرة واحدة لطلب فدية، منذ خطفة من إحدى القرى المسيحية قرب ناحية شيخان (50 كلم شمال شرقي الموصل)». وتكررت عمليات العنف التي تستهدف المسيحيين في الموصل خصوصا. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الأميركي للبلاد في مارس (آذار) 2003 يقدر بأكثر من 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر حوالي 250 ألفا منهم البلاد هربا من أعمال العنف. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون ، بينهم رجال شرطة وجنود، في حادثين منفصلين بالموصل. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية «انفجرت سيارة مفخخة اليوم الاثنين (أمس) لدى مرور دورية للشرطة العراقية في منطقة شارع بغداد غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى مدني تصادف وجوده في موقع الانفجار»، وأضاف «كما انفجرت عبوة ناسفة اليوم الاثنين (أمس) لدى مرور دورية للجيش العراقي في منطقة الكرامة شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة من أفراد الدورية بجروح».
المصدر :الشرق الوسط


تعليق واحد