أول محاكمة لألماني بتهمة الإنتماء لـ”داعش” +صورة
ويقول مسؤولو القضاء إنها أول قضية جنائية ترفع أمام محكمة ألمانية ضد شخص متهم بالانتماء “للدولة الإسلامية”. وتنطلق المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة حملة كبيرة ضد أنشطة الجماعة. ويواجه “كريشنيك بي” المولود في فرانكفورت لأبوين من كوسوفو، حكما بالسجن عشر سنوات في حال أدانته المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية. ورغم أن المحققين يعتقدون أن كريشنيك انقاد خلف “قناعاته الدينية المتطرفة”، إلا أنهم لا يعرفون أسباب عودته إلى ألمانيا، مع التأكيد على عدم وجود أدلة عن تخطيطه لشن هجوم.
قصة تجنيده
وحسب المدعين، فإن جذور تطرف كريشنيك تعود لعام 2011، بعد وقت قصير على انضمامه إلى مركز تدريب للوظائف، حيث التقى بمجموعة من المسلمين الأصوليين. ويقول معارفه إنه بدأ يغيب عن الحصص ويوجه إهانات لمعلميه ويصغي لساعات من الدعاية الإسلامية المتطرفة على الانترنت. وبعد سنتين، أي في 2 تموز/يوليو 2013، استقل حافلة مع ستة أصدقاء في مدينة مانهايم (جنوب غرب) متوجهة إلى اسطنبول ثم منها إلى سوريا، حيث نقل فور تسلله هو ورفاقه إلى مبنى مجاور تعرضوا فيه لاستجواب قاس من قبل مسلحين يخشون من اختراق التنظيم من قبل عملاء غربيين. وذكرت مجلة فوكوس الأسبوعية أنه عرض على القادمين الجدد وفي خطوة تحذيرية، رؤوس مقطوعة دقت على عصى طويلة وحادة.
وبعد اجتيازه الفحص، سمح لكريشنيك بالانضمام إلى معسكر تدريبي من أجل إعداده للقتال. وفي محادثات عبر الإنترنت مع شقيقته اعترضها المحققون، يصف كريشنيك حياته بين مقاتلي “الدولة الإسلامية”، ويخبر عن دفع مبلغ شهري من نحو 50 يورو (65 دولار) للتنظيم. ومن مكان إقامته في حلب شمال سوريا، قال إنه يحلم بأن يصبح راميا ماهرا وأن يموت شهيدا في سبيل إقامة دولة “خلافة” تمتد من سوريا إلى العراق. وكتب “أمضي وقتا ممتعا، سأقاتل، سأقوم بواجبي في سبيل الله” ويحسد رفيقا له قتل. وتأتي المحاكمة وسط تنامي القلق من أن ينقل المقاتلون العائدون المعركة إلى أوروبا. وتعتقد السلطات أن نحو 400 ألماني توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف المتطرفين.
DW
ي.ع