شقي ومجنون!

*وتصدح حنجرة المغني: (قالوا.. قالوا.. علي شقي ومجنون).
*إن الصحة النفسية وفقاً للمفهوم الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية..
*هي القدرة على توظيف الفرد لإمكاناته الذهنية والوجدانية بصورة تؤدي إلى إنتاجية مرتفعة وعلاقات بناءة مع الآخرين وقدرة على التكيف مع التغيرات التي تحدث في محيطه والتلاؤم مع ما يحدث في بيئته.
*والتاريخ يشهد بأن العرب في العصرين الأموي والعباسي هم أول من ميز الأمراض النفسية ووصفوها بدقة ووضعوها على قمة سلم الأولويات..
*ففي عصر هارون الرشيد كانت ربع مساحة مستشفى بغداد مخصصة للطرب النفسي ونفس المساحة في مستشفى ابن قلاوون بالقاهرة.
*العالم الجليل يعقوب بن اسحق الكندي هو الذي وضع للاكتئاب تشخيصاً وعلاجاً.
*كما أن من ينقب في التراث الإسلامي يجد الكثير من الأسس والأساليب التي تصل للعلاج النفسي لتحقيق الشفاء.
*منها فكرة (الإيمان) نفسها.
*ومن رجال الغرب الذين اعترفوا بهذه الحقيقة عالم النفس السويسري المعروف كارل جوستاف يونغ الذي يحقق شفاء ومرضاه عن طريق إعادتهم إلى رحاب الإيمان.
*ومن يتأمل الحاضر يكتشف أن الوطن العربي الذي يزيد عدد سكانه على 300 مليون نسمة يعاني فيه أكثر من ربع المواطنين مشكلات نفسية.
*ويصل خمسة في المائة فقط منهم فقط إلى العلاج الصحيح والباقي تائه ما بين مشعوذ ودجال، كما أشارت دراسات في هذا الصدد.
*وإذا كانت منظمة الصحة العالمية قدرت أن هناك 20% من السكان تقريباً يعانون اضطرابات سلوكية انفعالية، فهذا يعني أن هناك أكثر من 60 مليون مواطن عربي بحاجة إلى المساعدة النفسية.
*إن الحق في الصحة هو أحد حقوق الإنسان الأساسية.
*ودستور منظمة الصحة العالمية يتعامل مع الجوانب النفسية والجسمانية والاجتماعية والروحية للصحة بنفس القدر من الاهتمام مع الجوانب المرضية الأخرى.
*والاحصاءات المتاحة تشير إلى أن هناك ما يقارب 500 مليون شخص في العالم يعانون بشكل أو بآخر من أشكال الاضطراب النفسي أو العقلي أو تلك الناجمة عن الأدمان..
*إن انتهاك حقوق المصابين باضطرابات نفسية يعني انتهاك للمجتمع ككل.
*كما أن الوصمة والتمييز ضد ضحايا الأمراض النفسية يزيدان الأمر سوءً.
*مفاده ما يوصم هؤلاء المرضى بالعنف ويُنظر اليهم على أنهم حظر على الآخرين.
*إن التشريعات تعد آلية مهمة لضمان تقديم الرعاية المناسبة والسليمة لحماية الحقوق الإنسانية للمصابين بالاضطرابات النفسية.

*اتكاءة:
قال أحدهم: (البقول النصيحة بخت عكازو جنبو)