نبيل غالي

في انتظار حكومة “قفة الملاح”

[JUSTIFY]
في انتظار حكومة “قفة الملاح”

* المعارضة تطالب بحكومة انتقالية..

* والحزب الحاكم يؤمن فقط بتعديلات وزارية.

* إلى أن يأتي الله أمراً كان مفعولاً في الانتخابات القادمة..

* (والمعارضة) لم تستطع حتى الآن (الاتفاق) حول مشروع (معارضة وطنية).

* لأن كل حزب بها يبحث عن موطئ قدم (سلطوي).

* ولا (يفلحون) ولا (يهتدون) إلا لما يكرس مصالحهم الشخصية..

* إن (المعارضة) غير مهمومة بهذا (الوطن)..

* بقدر ما هي مهمومة بخارطة وطن (مزعومة) بـ (مطلوبات حزبية) قاصرة.. ولا نحتاج إلى تقديم دليل على ذلك.

* فيكفي صراعها وتنافسها السالب ومكايداتها لبعضها البعض.

* وجميعها يلعب بالحبال.. والحبال تمسك بها أصابع المؤتمر الوطني كما اللاعب الذي يحرك بخيوطه الأراجوزات.

* فقد تفرغ الأمة القومي لمهاجمة قوي المعارضة.. وقوميته أضحت اسمية.

* وتفرغ الاتحادي الأصل.. وهو في زعمنا لا أصل ولا يحزنون إنما هو (فرع) وفرع مكسور..

* وحزب الأمة القومي بيته من زجاج.. وليته زجاج (مظلل)..

* بل هو (شفاف) إلى الدرجة التي يصبح فيها (عارياً)..

* ومع ذلك.. صدق اتهام الأمة القومي للإتحادي الأصل بأنه اكتفى بدخوله (بيت طاعة) المؤتمر الوطني .

* وكان الاتحادي الأصل هو الأصدق أيضاً حينما اتهم الأمة القومي بأنه شارك المؤتمر الوطني عبر (الشباك).

* أما الضلع الثالث (حزب المؤتمر الشعبي) فكان انضمامه للمعارضة من قبيل (الغبن).

* والمواطن لن ينسى أن رموزه كانت السبب الأساسي في (التمكين) للقبضة الإنقاذية واحتكارهم لـ (الإسلام السياسي).

* أما بقية أحزاب المعارضة فهي ليست إلا (جماعات) محدودة القاعدة أقرب إلى الروابط والاتحادات الأدبية.

* الحزب فيها لا يتجاوز حناجر من ينطقون باسمه.

* من ثم لا نفترض جديداً إن صرحنا بأن تحالف المعارضة ضربته تشققات وتصدعات وطموحات ذاتية..

* فهل ننتظر منه إسقاط النظام، كما يردد مرارا وتكراراً وهو جذوره عارية في (سهلة) أرض متصدعة؟!

* إن أزمة هذا الوطن سياسياً لا يتحمل وزرها المؤتمر الوطني وحده بل ساهت فيها المعارضة بقدر كبير.

* إنهم جميعاً يتنافسون في مضمار سيناريو سياسي يعد (الأسوأ) في هذا البلد.

* إن القيادات التاريخية لأحزابنا وخاصة الأمة القومي والاتحادي الأصل، والمؤتمر الشعبي مع احترامنا وتقديرنا لها.

* فهي رأس رمح (أزمة) التغيير والإصلاح..

* ولن ينصلح الحال حتى إذا أمسكوا بدفة الحكم.

* ونحن في انتظار ما يتمخض عنه التشكيل الوزاري المرتقب والبلد في وقت (شدة) لا تضاهيها شدة أخرى.

* فهلا نجد فيه ما يفسح المجال لتوسيع ماعون الشورى والحريات وترسيخ المؤسسية لملاحقة الاعتداء على المال العام والتجاوزات والفساد؟.

* إننا نأمل أن تقوم الحكومة (المعدلة) القادمة بـ (مطلوبات) مرحلة انتقالية.

* تهيئ المناخ لانتخابات انتقال سلمي للسلطة.

* ونزعم أن الحكومة (المعدلة) هي حكومة (قفة الملاح).. بالرغم من انعدام (القفاف)!

* و(القفة) في زماننا كان لها (شنة ورنة) بل يضرب بها المثل: (إنت لا قفة ولا أضان قفة)!!

* إتكاءة:

قال المغني :(متين أمشير تجينا/ تيبس قمحنا.. نجدع طوارينا/ ونحدر طواقينا).

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي