نبيل غالي

أشواك “حسكنيت” في حوارات “1”

[JUSTIFY]
أشواك “حسكنيت” في حوارات “1”

انقلاب ناعم:
*من الإفادات التي تحفر عميقاً في تاريخ الحركة الإسلامية السودانية.
*ولها دلالاتها التي لا يمكن تجاوزها.
*ما ذكره البروفيسور حسن مكي الإسلامي الذي كان شاهداً على أربعة عقود في تاريخنا السياسي.
*من خلال المطارحة في فن القول مع المهندس أبو بكر محمد يوسف، وفي حلقتين نشرنا بالزميلة الغراء (الحرة).
*حيث قلَّب معه أوراق ماضٍ بعيد وقريب وحاضر أقرب إلى المذكرات التوثيقية.
*تعرَّض مكي إلى تعريف الحركة الإسلامية بأنها حركة (سياسية) تسعى للوصول إلى (السلطة السياسية).
*عن طريق العمل السلمي والجهاد من خلال ثورة شعبية أو انقلاب عسكري.
*يعني بالبلدي كده كل همها أن تصبح نظاماً حاكماً لديه إستراتيجية في (التمكين).
*وحسب بروفيسور مكي فإن: (الفكر الانقلابي ليس ببعيد عن الذهنية الإخوانية).
*ومع ذلك نعجب أن تصوب أقلام سهامها من جعبة الإسلام السياسي ومن الانتهازيين – تصوب ناهشة لما حدث في مصر حينما انقلب الشعب المصري على (مرسي).
*وصاروا يعلكون في أفواه أقلامهم بأنه انقلاب على الديمقراطية ويتباكون في سذاجة يحسدون عليها.
*لأن (الانقلابات) هي كسب الحركة الإسلامية.
*فإن كان الدكتور حسن مكي يعتبر مذكرة العشرة بمثابة انقلاب ثان مكتمل الأركان، إذ كان الانقلاب الأول ضد الصادق المهدي.
*فهل يمكن أن نقول إن مذكرة الإصلاحيين هي أيضاً حملت في تضاعيفها ملامح (انقلاب ثالث) بقوى ناعمة.
*ولعل ذلك ما أدى إلى تلك الهجمة المرتدة العنيفة من المؤتمر الوطني تجاه ما يسمى (بالإصلاحيين).
*افتح (البلف) يا مولانا الميرغني:
* القطب الاتحادي الشيخ حسن أبو سبيب في حواره مع (أخبار اليوم).
*يتحدث عن اللجنة التي كونها السيد محمد عثمان الميرغني قبيل سفره إلى لندن والمنوط بها رفع تقرير عن مشاركة الاتحادي (الأصل) في الحكم مع المؤتمر الوطني.
*وأتت اللجنة إلى دار الحزب لعمل بيان ولكن حينما علم ميرغني المساعد بذلك.
*وحسب توصيف أبو سبيب له بأنه خفير وحارس (الدار).
*فقد قام (المساعد) بـ(إغلاق الدار) بـ(قفل) جديد!!
*من ثم (كرَّتْ) تلك القيادات الاتحادية الى موقع آخر لعقد الاجتماع.
*ولسان حالهم يردد: (افتح القفل) يا مولانا الميرغني.
*ويبدو أن تقارير لجنة الحزب العليا التي وصلت الميرغني في مكان إقامته بلندن.
*قد قام بـ (قفلها) في حرز أمين.
*والسؤال من (يفتح) لمن؟
*يا الغاريك جمالك..
*والدكتور شريف التهامي وزير الطاقة الأسبق في مقابلة له مع صحيفة (ألوان).
*ذكر أن عدم انتمائه لحزب الأمة لم يعطله سياسياً وهو مرتاح للجهة التي ينتمي إليها.
*وعلى حد تعبيره (ما عندي قشة مُرَّة).
*ولأن الصادق المهدي شخص (متعلم أكثر من اللازم) لذا حدثت له (ربكة سياسية).
*وهذا ما يجعله غير قادر على معرفة إلى أين يذهب هل مع الحكومة أم المعارضة؟
*ويفسر د. التهامي عدم رضا الصادق المهدي عنه..
*أنه حينما اختاره النميري وزيراً للطاقة..
*ليس على “أساس أنني سياسي (ابن كلب وكده) فقط لأجل تخصصي”.
* في وضوح بلا (لولوة) أو دغمسة واصفاً الصادق المهدي بأنه:
*ذاتي جداً.. أليس هنالك أغنية تقول: عاشق نفسو وحابي جمالو؟ فهو الآن عشق نفسو وحابي جمالو..
*ونتساءل نحن: هل هو (نرسيس) الأسطورة اليونانية الذي كان مفرطاً في إعجابه بنفسه حينما يرى صورته على سطح الماء؟

*اتكاءة:
قال ود محلق الحمراني: (طلع العنقريب طلعت معاه سوَّاقة/ نار العود تموت/ نار الحسار وقَّاقة).

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي