رأي ومقالات

صلاح حبيب : الحكومة تعلم بغلاء الأسعار فما هو الحل إذن؟!

[JUSTIFY]كل قيادات الدولة تعلم أن هناك غلاءً وأن الشعب السوداني صابر على الجوع، قالها النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول “بكري حسن صالح”، أن الدولة تهتم بالضائقة المعيشية ومعاناة المواطن المستمرة في الحصول على قفة الملاح. النائب الأول خاطب أعمال مؤتمر القطاع الاقتصادي وطالب المؤتمرين بالخروج برؤية واضحة لمعالجة ارتفاع الأسعار، ولم يكن الفريق “بكري” هو أول من تحدث عن معاناة الشعب، فقد تحدث البروفيسور “إبراهيم غندور” مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني، أن إنسان السودان لا يزال يعيش الفقر والبعض يعاني من الجوع، فحديث الرجلين المهمين في الدولة يؤكد أنهما يعترفان أن هناك معاناة تواجه المواطن الغلبان، وقد صعب عليه الحصول على قفة الملاح، ولكن ما هو الحل.. فالبروفيسور “إبراهيم غندور” مساعد رئيس الجمهورية أعلم بحال المواطن، فقد ظل لفترة طويلة يتولى مقعد اتحاد العمال ويعلم البروف “غندور” تلك الشريحة الغلبانة من العمال وقد قاسمهم الهم وتلك المعاناة، لذا هو أقرب إليهم. وإذا كانت هناك حلول يمكن أن تنقذ المواطن المسكين من تلك الحالة يكون هو الأول في اتخاذ القرارات المناسبة.. لأن البروف “غندور” هو من الشعب ولم يتقلد المواقع التنفيذية ليعيش حالة الدعة والراحة، ولكن عاش وسط هؤلاء الغلابة.
وأذكر في واحدة من الحوارات التي أجريناها معه قبل أن يتقلد هذا المنصب كان الحديث عن المعيشة، قال: نحن نأكل طعام الموسم بمعنى أن الطماطم إذا غلت ثمنها نتركها وإذا رخصت نأخذ نصيبنا منها.. وكذا الحال في كل المأكولات التي يرتفع سعرها وينخفض في المواسم، فمثلاً إذا صار سعر كيلو اللحمة سبعين جنيهاً يترك اللحمة إلى أن يصبح سعرها معقولاً، ولكن لا ندري هل البروفيسور “غندور” بعد أن أصبح مساعد رئيس الجمهورية هل ما زال يأكل بالمواسم أي إذا ارتفع سعر الصنف تركه، وإذا انخفض اشتراه.
إن الشعب السوداني يعد من الشعوب الصابرة على الابتلاءات فما نعيشه الآن هي ابتلاءات.. لأن ما يحدث الآن في الأسواق ما هو إلا ابتلاء وإلا فكيف نسمي التصاعد في أسعار الخضروات، وأضاف: الخضر المختلفة وهي تزرع وتروى بماء النيل أو من الآبار.. فلم يدفع دولار لشرائها.. السوق الآن يحتاج إلى رقيب من الدولة طالما النائب الأول لرئيس الجمهورية على علم بما يجري في الأسواق وكذلك البروف “غندور”، فهو يحتاج إلى اتخاذ قرارات شجاعة لإعادة أوضاع السوق.. كما كانت عليه وإلا زيادة الضرائب على أولئك التجار في كل صنف يحاولون زيادته، فيجب ألا يترك السوق لهوى التجار كل يبيع بطريقته، فتدخل الحكومة واجب قبل أن يفلت العيار أكثر مما هو فالت.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. قال :الخضر المختلفة وهي تزرع وتروى بماء النيل أو من الآبار.. فلم يدفع دولار لشرائها.
    المزارع بياكل “نيم؟”ما برضو عنده بيت وبشتري من السوق لازم اواكب الاسعار المرتفعة بالاضافة للاتاوات والقلع الحكومي للمحصول..

  2. الحل انو الشعب يتحل
    ويهاجر السعودية
    ويخلى البلد لجماعة هى لله