رأي ومقالات

صلاح حبيب : اختيار الولاة والعصبيات!!

[JUSTIFY]نشطت المؤتمرات بالمركز والولايات بغرض التصعيد للمؤتمر العام، فما يحدث خلال تلك المؤتمرات هو ممارسة ديمقراطية ولكنها داخل حزب المؤتمر الوطني من أجل أن يتم اختيار أفضل العناصر للبرلمان القادمة، ومن ثم اختيار رئيس الجمهورية القادم.. وحتى الآن لم يتم الفصل نهائياً في اختيار رئيس الجمهورية رغم أنَّ عدداً كبيراً من القيادات يفضلون أن يعود رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” باعتباره أكثر الشخصيات التي ستحافظ على الوضع في البلاد، بينما ترى قيادات أخرى أنه لابد من التجديد.. وفي أحاديث سابقة للسيد رئيس الجمهورية أكد عدم رغبته في الاستمرارية كرئيس للدولة خلال الفترة القادمة.. البعض من داخل المؤتمر الوطني يقول إنَّ اختيار أو ترشيح رئيس الجمهورية القادم سابق لأوانه وهذا سوف يتم حسمه في المؤتمرات القادمة.. وإذا كان اختيار رئيس الجمهورية لم يتم حسمه.. فلا ندري لماذا هذا الصراع والتكتلات بالولايات لتقديم عدد من المرشحين لمنصب الوالي..
لقد تلاحظ أنَّ الولايات نشطت وأصحاب الغرض أيضاً نشطوا فبدأوا في ترشيح بعض الشخصيات لتولي مهام والي الولاية لانتخابات 2015م، والتي بات من المؤكد قيامها في الموعد المحدد لها ما لم يطرأ أي طارئ يغير ذلك الموعد أو أن يكون هناك اتفاق بين القوى السياسية والأحزاب من خلال مؤتمر الحوار الذي سيجري الأيام القادمة.
على كل فإنَّ اختيار الولاة أو ترشيحهم سيكون برفع أسمائهم للمؤتمر القادم ليختار واحداً من المرشحين الخمسة ليدخل حلبة التنافس في الانتخابات، وقد تعجبت للقوائم التي ضمت عدداً من المرشحين لمنصب الوالي والخمسة يعلمون علم اليقين أنَّ واحداً فقط سيتم اختياره لذلك، فما هو السبب في ترشيح أولئك أنفسهم لهذا المنصب طالما هناك شخص واحد سيتم اختياره، لماذا هذا التكتل ولماذا هذا الصراع بين تلك الأطراف طالما الحزب واحد وهو يعلم أنَّ فلاناً الفلاني هو الشخص المناسب الذي سيمثل الحزب في الحكومة أو الانتخابات القادمة؟. هناك أشخاص سهمهم واضح وبائن لكل ذي بصر وبصيرة فلا يحتاج لأن يقال إنَّ فلاناً لن يتم اختياره لهذا المنصب، فمثلاً هل هناك شخص سوف يتم اختياره ليكون والياً على غرب كردفان غير مولانا “أحمد هارون” إذن لماذا هذه الجلبة ولماذا كل هؤلاء المرشحين طالما الأمر محسوم بنسبة (100%) تقريباً إلا إذا حدث طارئ آخر يحرم مولانا “أحمد هارون” من هذا المنصب؛ لذلك فإن كانت الديمقراطية تقتضي التنافس الشريف هذا فيجب أن يبتعد الناس عن العصبيات والتكتلات التي تفسر الممارسة السياسية، فأبقوا على الشخص الذي يقدِّم بدلاً من تلك الصراعات.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]

تعليق واحد