الإعلام الجديد: صحافة المواطن.. أبواب مشرعة على الآخر
صحافة المواطن
تقول “سامية محمد الفاضل”، صاحبة الفكرة, أنيقة بتفاصيل شخصيتها الشيقة, هادئة تسلبك محبتها من حيث لا تدري، كاتبة ومدونة وناشطة إيجابية، تخرجت في العام 2010 من جامعة الخرطوم، آداب لغة إنجليزية، هوايتها القراءة والكتابة والتدوين، ومهتمة بالإعلام الجديد ومتخصصة به وبالصحافة الإلكترونية وصحافة المواطن، مهتمة بالأفكار الإبداعية ومشروعات تنمية الشباب والسودان.
تحدثت عن (سودابيديا) قائلة: نتجت الفكرة من مشكلة كبيرة، وهي ضعف وفقر المحتوى السوداني على الإنترنت, والحالة المجهولة لوطن يزخر في الأصل بالكثير من الموارد الإنسانية والطبيعية الغنية جداً لتنوعها وامتدادها عبر أزمان سحيقة وإلى الآن.
إثراء المحتوى السوداني
وأضافت أن “سودابيديا “موقع إلكتروني متخصص لإثراء المحتوى السوداني على الإنترنت، فعلى الموقع الإلكتروني ملحق بصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر)؛ وعبر منصات تنشئها (سودابيديا) على الشبكة العنكبوتية من مدونات ومواقع على الإنترنت وإذاعات وغيرها من الوسائل، والتي ستُعرِّف عن السودان بشكل أفضل، وقد حققت الفكرة خلال أيام نجاحاً كبيرا جدا. حيث وصل عدد مشاهدة المنشورات في صفحة (الفيس بوك) إلى 60 ألف مشاهد خلال أيام معدودة, مشيرة إلى أنه تفاعل بنسبة 100%. حيث انضم لعضوية (سودابيديا) “فريق العمل” 240 شخصا خارج وداخل السودان ومن مختلف المدن والمناطق في السودان.
السياحة السودانية
وفي التفاتة محورية مهمة، ذكرت أن (سودابيديا) “الموسوعة السودانية” تهدف إلى تشجيع السياحة في السودان، وذلك بالعمل على كثير من المشاريع التي سترى النور قريبا، وتفصح بذاتها عن نفسها ونطمح لعقد شراكات مع أكبر المؤسسات والشركات والمنظمات داخل وخارج السودان لتحقيق الهدف المنشود والغاية التي تتجه صوبها.
الإعلام الجديد
وبالحديث عن الإعلام الجديد كتخصص دراسي لـ(سامية) وكقائمة داعمة لنجاح (سودابيديا) بصفته إعلام المعلومات (Info Media) للدلالة على التزاوج داخله بين الكمبيوتر والاتصال، يستفيد من تطور تكنولوجيا المعلوماتية ويندمج فيها, كما يُطلق عليه إعلام الوسائط المتعددة (Multimedia) لحالة الاندماج التي تحدث داخله بين النص والصورة والفيديو والذي سيقوم عليه عمل الموسوعة من التقاط صور وعمل أفلام وكتابات عن السودان، كلها ستبث عبر الشبكة العنكبوتية.
كما ذكرت: أن الإعلام الجديد هو سلاح قوي جداً, استخدمته منذ العام 2008 بشكل أعتبره إيجابيا جداً ويرجع الفضل في ذلك للأصدقاء الذين تعرفتُ عليهم فقط من خلال الإنترنت، أمثال الشاب المصري محمود الخولي, والصديقة المصرية منه علي, ود. أمجد البصيري وغيرهم من الشباب الذين ساهموا بشكل أو آخر في تشكيل طريق مُعبد بالإيجابية والأحلام أمامي.
كما أضافت: وتكمن فائدة الإعلام الجديد في أنه قادر على أن ينقلك من مكان إلى آخر لتعيش في كل البلدان التي تريد, وأنت جالس في مكانك, تطالع العالم وأنت تجلسُ في مقعدك على تربيزة مكتبك, أو من سريرك, تعدو في كل أرجاء الكون, سابحاً أو مُحلقاً صوبَ ما تريد.
في السودان مازال الإعلام الجديد في بداية نموه وتطوره، وأطمح أن يكون لـ(سودابيديا) القدح المعلى في إثراء المحتوى السوداني, وتشجيع صحافة المواطن, والتعريف بالسودان, ومحو الأمية التقنية للدخول إلى عالمٍ مليء بالإفكار, الشغف والإيجابية.
خلال خمسة أعوام, أرى (سودابيديا) مؤسسىة إعلامية كبرى تُنتج أفلاماً وثائقية ضخمة تُعرِّف عن السودان, وتنتشر في كبرى القنوات, بل وأرى أكثر من ذلك بكثير .
التواصل الاجتماعي
وفي سياق متصل، وكخطوة إيجابية تم اختيار (سودابيديا) للمشاركة في القمة العالمية للتواصل الاجتماعي، في الفترة من 20 – 21 سبتمبر، ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يدرس أثر التكنلوجيا والإعلام الجديد على أفضل المبادرات الاجتماعية حول العالم. تكمن فاعلية المؤتمر في أنه يوحد جميع الفئات من قادة وزعماء العالم, ونشطاء المجتمع لمناقشة الحلول والتحديات الكبرى التي تواجهنا في الوقت .
تحمل الفكرة بين طياتها مشاريع تنظيف السودان وتجميله وورش لتنمية الأعضاء بمن فيهم المحررون والمترجمون والمصورون والصحفيون وصانعو الأفلام لتكون (سودابيديا) قافلة في رحلة تجوب كل السودان توثق له، تكتب عنه وإنسانه
منة جبريل:صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]