لص يسرق من مستشفى لتغطية مصاريف الولادة

يا سلام على الدنيا .. تذل وتهين فعلاً .. المسكين لجأإلى السرقة مضطراً .. ظروف الحياة القاسية .. والإلتزامات الأسرية التي لا ترحم ..والظروف الصعبة ووضع زوجته بالمستشفى وأمامها المولود يقتضي أن يدبر قيمة فواتير المستشفى حالا .. ورغم أن ما قام به فعل مخجل ومشين وليس من قيمنا وأخلاقنا وعادتنا .. إلا أن دواعي اللجوء إلى السرقة حكمتها ظروف صعبة .. الراجل مثل أمام المحكمة واعترف أمام الملأ .. وفي ذلك ذلة ما بعدها ذلة تعادل السجن أعواماً وليست 6 أشهر .. الموقف صعب للغاية .. ولو كنت مكان صاحب الجوال لرحمت هذا الرجل وتنازلت عن حقي القانوني ، ليس ذلك فحسب بل كنت أتنازل له عن الجوال هدية ومساهمة في فك كربته عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم ( من فرج كربة مؤمن فرج الله له كربة من كرب يوم القيامة ) .. وأنا متأكد أنه إن فعل لوجد الثواب من عند الله سبحانه وتعالى مضاعفاً .. ولنال استحسان كافة الحضور حتى قاضي المحكمة .. لكنه زمن عجيب .. زمن خلت فيه القلوب تماماً من الرحمة والإنسانية ومخافة الله .. اللهم أسألك اللطف بأهلي في السودان .. اللهم فرج كربهم .. اللهم رحمتك التي وسعت كل شيء .. آمين يا رب العالمين
حسن أحمد الحاج / أبوطلال / الرياض