قير تور
بعض مطالعات:افراح الروح*(2-2)
* أحياناً تختفي العبودية في ثياب الحرية فتبدو إنطلاقاً من جميع القيود إنطلاقاً من العرف والتقاليد، إنطلاقاً من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود!.ان هناك فارقاً اساسياً بين الإنطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها، ان الأولى معناها التحرر الحقيقي أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنساناً وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة!..إنها حرية مقنّعة لأنها في حقيقتها خضوع وعبودية للميول الحيوانية، تلك الميول التي قضت البشرية عمرها الطويل وهي تكافحها للتخلص من قيودها الخانقة إلى جو الحرية الإنسانية الطليقة. لماذا تخجل الإنسانية من إبداء ضروراتها ؟ لأنها تحس بالفطرة أن السمو مع هذه الضروريات هو أول مقومات الإنسانية وأن الإنطلاق من قيودها هو الحرية وأن التغلب على دوافع اللحم والدم وعلى مخاوف الضعف والذل كلاهما سواء في تأكيد معنى الإنسانية!.
* لم أعد افزع من الموت حتى لو جاء اللحظة! لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً، أعني: لقد أعطيت!!.أحياناً تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح ! في كل مرة أعطيت لقد أخذت .. لست اعني ان احداً قد اعطى لي شيئاً إنما أعني أنني أخذت نفس الذي اعطيت لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن اقل فرحة من الذين أخذوا. لم أعد افزع من الموت لو جاء اللحظة لقد عملت بقدر ما كنت مستطيعاً أن اعمل ! هناك أشياء كثيرة أود أن اعملها لو مد لي في الحياة ولكن الحسرة تأكل قلبي إذا لم لم أستطع، ان آخرين سوف يقومون بها أنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء فانا مطمئن الى أن غاية التي تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت. لقد حاولت أن اكون خيراً بقدر ما أستطيع أما أخطائي وغلطاتي فانا نادم عليها ! اني اكل امرها الى الله وارجو رحمته وعفوه واما عقابه فلست قلقاً من اجله، فانا مطمئن إلى انه عقاب حق وجزاء وعدل وقد تعودت أن احتمل تبعة اعمالي خيراً كانت او شراً… فليس يسوءني ان القي جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب.[/ALIGN]
لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1167- 2009-2-11
😉 😉 😉 😉