رأي ومقالات
الهندي عز الدين : هذا هو الطقس الصحي والصحيح الذي يفترض أن يدير فيه وبه المؤتمر الوطني كل عملياته الانتخابية اللاحقة
أن ينزل (نائب الوالي) “صديق محمد علي الشيخ” ضد (الوالي) الدكتور “عبد الرحمن الخضر” في الانتخابات – وأرجو أن يكون ممثلاً لنفسه ورؤيته ومناصريه، لا ممثلاً لقبيلة (البطاحين) العظيمة – فهذا مما يؤكد خلو المنافسة من شبهة (افتح لي وبفتح ليك)، ولعبة (الفتح) بكسر التاء – معروفة ومستخدمة حتى في دوريات كرة القدم السودانية من (السنترليق) إلى ( الدوري الممتاز)!! فكيف لا تكون بين الوالي “الخضر” ونائبه “صديق”؟!
ثم إنَّ المنافسة احتدمت ليدخل فيها والي جنوب دارفور ووزير المالية الأسبق بولاية الخرطوم المهندس “الحاج عطا المنان إدريس”، وللرجل رجاله في الخرطوم والشمالية، وقد ظلمته قيادة المؤتمر الوطني في الدورة السابقة عندما حجبت اسمه من الاختيار رغم أنه رفع إليها مرتين، مرة من
مؤتمر الولاية (الشمالية) وثانية من مؤتمر (الخرطوم)، ولكن البعض كان لسان حاله يقول لـ”الحاج”: ( هيت لك.. نجوم السما أقرب.. ولو جئت منتخباً من كل مؤتمرات الولايات) !!
وتنافس في شورى الخرطوم “جودة الله” و”عمار”، والاثنان (جموعية وجميعاب)، ولم (يفتح) أحدهما للآخر، وحسناً فعلاً فالمعركة هنا (سياسية) وليست (قبلية)، وإلا فأين ممثل (المحس) أهل (سنتر الخرطوم) وأطرافها من “توتي” لـ “بري” و”حلة حمد” وإلى “العيلفون” من بين (السبعة) أو (الخمسة) الفائزين بأصوات الشورى والمؤتمر العام لولاية الخرطوم؟
هذا هو الطقس الصحي والصحيح الذي يفترض أن يدير فيه وبه المؤتمر الوطني كل عملياته الانتخابية اللاحقة إلى مستوى انتخاب رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية.
ما الذي يمنع أن يترشح “علي عثمان” و “غندور” و “بكري” و “نافع” و “محمد طاهر إيلا” في انتخابات الشورى المركزية لمنصب رئيس الحزب الشهر المقبل؟
في “إيران ” ورغم خلافي المذهبي ورأيي الرافض لمبدأ التشيع وسياسات الدولة الإيرانية الخارجية المدهونة بالتقية والغموض، إلا أنهم أسسوا وأداروا عملية جيدة للتداول السلمي للسلطة في إطار (التيار الحاكم) بمحافظيه وإصلاحييه، فأسقط رئيس البلدية الشاب “أحمدي نجاد “آية الله” هاشمي رفسنجاني” أحد أكبر مراجع النظام، في انتخابات رئاسة الجمهورية!
على قيادات المؤتمر الوطني أن تترك هواجسها وتوهماتها حول (فزاعة الانقسام) التي ظل يستخدمها البعض لإبقاء الأوضاع متكلسة على ما هي عليه، خدمة لمصالح مجموعات وأفراد يزعجها أي تغيير ولو في محلية (عد الفرسان)!!
ألقوا جانباً هواجسكم، وانفتحوا ناحية ممارسة (داخلية) ديمقراطية مفتوحة لا يُستخدم فيها مال ولا ترغيب ولا ترهيب.
وإذا صحت الممارسة في دوائر وأجهزة الحزب الحاكم، ستصح لا محالة كل العملية السياسية في البلاد.
المجهر السياسي
خ.ي
لماذا لا تستنكر استغلال الموتمر الوطنى لاجهزة الدولة فى اموره الخاصة
هل الدولة ملك الموتمر الوطنى ؟
هل يتاح لكل الاحزاب الاخرى استعمال قاعات الدولة وتلفزيونها وعربات الدولة
مثل استغلال الموتمر الوطنى ؟
يا اخ الهندى انك تخطى اكثر من قادة الموتمر الوطنى بالسكوت عن الحق وما فائدة ممارسة صحيحة باستغلال اجهزة الدولة ؟