الذهب يفقد بريقه وإيبولا يصيب الأسهم الأميركية
بات الذهب قريباً من أدنى مستوى في أربع سنوات، والبالغ 1180 دولاراً للأوقية، بعدما خسر الجمعة 1.8 % من قيمته لتبلغ تراجعاته 11 % منذ بلغ 1345 دولاراً للأوقية في يوليو.
وخسر البلاتين 3 %، كما تهاوت أسعار المعادن النفيسة والسلع الأولية الأخرى مع صعود مؤشر الدولار لأعلى مستوى له في أربع سنوات، وذلك بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع لوظائف القطاعات غير الزراعية الأميركية.
والتي عززت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة في 2015، وهو ما أدى لارتفاع الأسهم الأميركية عند إغلاق الجمعة لتعوض بعض خسائر الأسبوع الذي تأثر بتشخيص أول إصابة بمرض إيبولا في الولايات المتحدة والاحتجاجات في هونغ كونغ.
توقعات
ويقول مراقبون إن تحسن التوقعات للاقتصاد الأميركي يقوض صورة الذهب كاستثمار آمن من المخاطر، برغم تذبذب النمو في آسيا وأوروبا. وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 2 % إلى أدنى مستوى له منذ 31 ديسمبر، ليصل إلى 1189.64 دولاراً للأوقية. وبلغ سعر الذهب 1192.20 دولاراً للأوقية بانخفاض قدره 1.8 % مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ يوليو.
وتراجع سعر المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 22.20 دولاراً عند التسوية إلى 1192.90 دولاراً للأوقية في تعاملات كثيفة. وصعد الدولار أكثر من 1 % أمام سلة من العملات ليصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربع سنوات، ويتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني عشر على التوالي في أداء لم يسجله منذ أربعة عقود.
وهوى سعر البلاتين في السوق الفورية حوالي 3 % إلى 1216.40 دولاراً للأوقية، أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2009. ونزل سعر الفضة 1.5 % إلى 16.8 دولاراً للأوقية، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى منذ مارس 2010 عند 16.69 دولاراً للأوقية. وانخفض البلاديوم 1.5 % إلى 753.20 دولاراً للأوقية.
دعم
ارتفعت الأسهم الأميركية عند إغلاق الجمعة، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل أداء يومي له منذ أغسطس، حيث ارتفع أكثر من 1 %. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 208.64 نقاط، بما يعادل 1.24 %، ليصل إلى 17009.69 نقاط.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 21.73 نقطة أو 1.12 % ليسجل 1967.9 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 45.43 نقطة، بما يوازي 1.03 % ليبلغ 4475.62 نقطة.
غير أن المؤشرات الرئيسة أنهت الأسبوع على انخفاض، حيث كان تشخيص أول إصابة بمرض إيبولا في الولايات المتحدة والاحتجاجات في هونغ كونغ، ضمن العوامل الرئيسة وراء الهبوط الحاد في وقت سابق من الأسبوع. وخلال الأسبوع، انخفض داو جونز 0.6 %، وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.8 %، وخسر ناسداك 0.8 %.
انخفاض
تراجع الجنيه الإسترليني دون 1.60 دولار للمرة الأولى منذ 11 شهراً في تعاملات نهاية الأسبوع، بعد بيانات أظهرت انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة، ما صعد بالدولار لأعلى مستوى في أربع سنوات مقابل سلة عملات رئيسة.
وجاءت البيانات الأميركية عقب صدور بيانات بريطانية أظهرت تباطؤ قطاع الخدمات البريطاني أكثر من المتوقع في سبتمبر، ما أثار احتمال تباطؤ الاقتصاد البريطاني نهاية العام. ونزل الإسترليني إلى 1.5953 دولار لأدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي. وتراجع اليورو عقب صدور البيانات الأميركية، وخسر 0.1 % مقابل الإسترليني.
تعويض
استعادت الأسهم الأوروبية توازنها في نهاية الأسبوع، بعد أن سجلت خسائر كبيرة في الجلسة الماضية، وقاد الصعود أسهم شركات الطيران مدعومة بانخفاض شديد في أسعار النفط، في حين انتعشت أسهم شركات مصدرة، مثل إيرباص مع استئناف اليورو للهبوط عقب بيانات أميركية قوية.
وقفز سهم إنترناشونال إيرلاينز جروب المالكة لبريتيش إيروايز 4.9 %، وزاد سهم إيرا فرانس-كيه.إل.إم 3.6 %، في حين زاد سهم إيزي جيت 6.4 %، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح يوم الجمعة.
وكانت أسهم الشركات الصناعية والتصديرية بين أكبر الرابحين، إذ زاد سهم إيرباص 3.6 % مع تراجع اليورو لأدنى مستوى في عامين مقابل الدولار قرب 1.25 دولار.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، مرتفعاً 0.9 % إلى 1347.14 نقطة، بعدما خسر 2.4 %.
وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 1.3 %، بينما تقدم مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.9 %.
البيان الاماراتية