إسدال الستار على قضية مقتل سوزان تميم الخميس
القاهرة : يبدو أن الإجابة على لغز مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم باتت مسألة ساعات قليلة ، حيث تصدر محكمة الجنايات في العاصمة المصرية القاهرة الخميس الحكم النهائي بتلك القضية التي شغلت لشهور الرأي العام في مصر والعالم العربي .
وكانت المحكمة برئاسة المستشار محمدي قنصوه قررت في مارس/آذار الماضي حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة الخميس 21 مايو/ أيار ،فيما أنكر المتهمان وهما ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى ما نسب إليهما من اتهامات بقتل الفنانة اللبنانية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أواخر يوليو/ تموز الماضي.
تطورات القضية
وكانت محكمة استئناف القاهرة قد تسلمت في 15 سبتمبر الماضي ملف القضية الذى يضم اثنين من المتهمين هما السكري وهشام ، كما يضم التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة مع المتهمين، وقائمة بأقوال الشهود وأدلة الإثبات.
وجاء هذا الإجراء بعد أن قررت النيابة العامة المصرية في مطلع سبتمبر الماضي حبس السكرى وهشام احتياطيا على ذمة التحقيقات وذلك بعد اتهامهما بقتل سوزان تميم بدبى فى 28 يوليو 2008.
وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن محسن السكرى ارتكب جناية خارج البلاد وقتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن ثم تتبعها إلى إمارة دبى بالإمارات،حيث استقرت هناك.
وأضافت أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحا أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها حتى إنهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسة والقصبة الهوائية والمرىء ، مما أودى بحياتها ، وكان ذلك بتحريض من المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى مقابل حصول السكرى منه على مبلغ نقدى قيمته مليونا دولار.
واستطردت تقول إن هشام طلعت مصطفى اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها بعد أن هجرته ورفضت الزواج منه ، مشيرة إلى أنه حرض السكري واتفق معه على قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ مليونى دولار، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة ، وهى اتهامات قد تصل عقوبتها للإعدام .
وأشارت تقارير صحفية إلى أن السكري اعترف في التحقيقات بأن هشام حرضه علي قتل سوزان في لندن بإلقائها من الشرفة علي طريقة سعاد حسني واستخرج له الفيزا إلي لندن وحول له المبالغ التي طلبها وعندما لم يتمكن وعاد لمصر استخرج له تأشيرة دخول دبي وسلمه المبالغ التي طلبها ، إلا أنه تراجع بعد ذلك وادعى أنه كان ينصب علي هشام ليستولي منه علي المليوني دولار وأنه لم يقتل سوزان.
وفي مرافعته ، شكك عاطف المناوي محامي المتهم الأول محسن السكري في الملابس التي قالت النيابة إن المتهم كان يرتديها وقت ارتكابه للجريمة، كما شكك في السلاح المستخدم بالقتل وكذلك في الصفة التشريحية لجثة القتيلة التي ذبحت بسكين في شقتها بمنطقة “المارينا” في دبي ، فيما استند فريد الديب محامي المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى إلى ما جاء في مرافعة الدفاع عن المتهم الأول الذي كان قد شكك في عدد من الأدلة التي استندت إليها النيابة.
وقررت المحكمة في جلستها الثالثة ونظراً لما أثارته القضية من جدل واسع وإثارة كبيرة، حظر النشر فيها بجميع وسائل الإعلام “المرئية والمسموعة والمقروءة”.
محيط