نبيل غالي

(تقاوي) وتقوى الحكومة والمعارضة

[JUSTIFY]
(تقاوي) وتقوى الحكومة والمعارضة

*النجم عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) حينما سألوه عن اسمه.
*ذكر: (هو أنا بعرف اسمي أحسن من الحكومة؟).
*وحاجة الصائمة الكادحة كدحاً شريفاً، بائعة الشاي الشفيفة.
*حينما سُئلت في حوار معها بصحيفة (الدار) الغراء عن عمرها.
*أجابت: (عمري الحقيقي مائة عام ولكن في تقديرات التسنين.
*فقد قدروا لي عمر بـ(خمسة وسبعين) عاماً.
*العاوزاه الحكومة تكتبوا.. في زول بغالط الحكومة؟).
*صدقت يا حاجة الصائمة .. هو في زول بعرف عمرو أكتر من الحكومة؟
*بل ما في زول يقدر يغالط الحكومة من لبن البودرة إلى صابن البودرة .
*فالحكومة حينما تقول: (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) أو (مزقنا فاتورة السكر.. مزقنا فاتورة القمح ) يجب ألا نغالطها.
*وأن دولة الحزب هي دولة الوطن.
*وأنها دولة المشروع الحضاري.
*وأن من خرجوا منها وعليها ليسوا مثل (الطريفي.. زول نصيحة).
*وأن الضائقة المعيشية ما هي إلا نتيجة انعدام (اليقين) في أعماقنا..
*وأنه لا شلليات ولا إخوانيات ولا امتيازات ولا استئثار البعض للثروة ولا تمايزات.
*ولا للسلطة ولا للجاه.
*نعم يجب علينا ألا (نغالط) حكومتنا في كل ما ذكرناه.
*لأن كل ذلك يدخل في مجال (تقاوى) الحكومة (السياسية) و(تقواها)..
*ما نأمله في الحكومة المرتقبة القادمة والتي سوف تبحر بنا الى ضفاف العام 2015م حيث إجراء الانتخابات والحشاش يملأ شبكته.
*نأمل ألا تكون تشكيلة الحكومة القادمة في (فعلها).
*(حشاش بدقنو) و(حشاش بغرته التي على جبينه!!).
*نحن لا نطمح خلال عام واحد فقط إن تسلمنا وطناً (بدون شق أو طق).
*بيد أنه على الأقل نتمنى أن تسلمنا وطناً في عام الانتخابات في (حدود) أزماته (الآن ) فقط..
*لأن أي (زيادة) في تلك (الأزمات) تعتبر (كارثة حقيقية).
*وسوف تدخلنا في متاهة لا يعلم مداها إلا الله..
* وأحزابنا المعارضة التي تنهش في جسد بعضها البعض.
*لا نريد لها أن يجيء اليوم الذي (يفرح) فيه المواطن.
*إن خطفها المؤتمر الوطني.. ولن يقول له (جر).
*ومعذرة لمقولة الراحل الشريف زين العابدين الهندي.
*نريد للحزب الحاكم والمعارضة أن يكون (لباب) الوطن.
*وليس مثلما قال الشاعر: (يا الخمجان أصلك ماك لُبابه)!
*كما أنه ليس من الحكمة أن يصبح المؤتمر الوطني (فرتاق أم لبوس) الذي لـ(مقالدو مودِّر)!
*فالوطن ليس (صنيعة) للحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة.
*إنما هو لجميع من كانت هويته سودانية.. لا عرقية ولا جهوية ولا قبلية ولا عقدية..
*فهذا لن يتحقق إلا بـ(الحوار) في إطار السياسات الوطنية الواعية.
*تحت منظومة سيادة حكم (القانون)..
*لا توجد في الدنيا (سياسة) مطلوقة ساي..
*فمثلما أن الحكومة هي التي (تعرف) كذلك المواطن يجب أن (يعرف) والحكاية ما (غلاط)..
*فلنقتلع جذور (الكراهية) ونزرع بذور (الحب والسلام)..
*ولكن بلا تقاوى (إمام)!!
*اتكاءة:
قال الجعلي: (بقى كل زول همو في تيرابو)!

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي