منوعات

إبراهيم محمود حامد: في المكتب القيادي محافظ ووالٍ ووزير ثم صعود مستحق!!

[JUSTIFY]حظي فوز المهندس/ إبراهيم محمود حامد وزير الزراعة بعضوية المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني بارتياح بالغ لدى مجتمعات شرق السودان ليس في ولاية كسلا وحدها حيث ولد (إبراهيم) أو نشأ وترعرع وإنما في كل ولايات القطاع الشرقي بلا استثناء وهو الأمر الذي وثقته (كاميرا) الزميل المصور/ متوكل بجاوي في بضع لقطات تحكي كل منها المكانة التي يتمتع بها الرجل في أوساط أهله بشرق السودان فقد بدأ حياته السياسية في سني (الإنقاذ الوطني) الأُولى محافظاً ثم صعد بهدوء صعود من يعرف إلى أين ستمضي به الخطى فتم تعيينه والياً على ولاية كسلا وفيها أثبت أنه رجل دولة بحق وحقيقة وذلك حين تعرضت كسلا للغزو الجائر وتم قصف المدينة بالمدافع ووقتها كان المهندس/ إبراهيم محمود في مهمة رسمية بالعاصمة القومية فطلبوا منه بعض مستشاريه عدم الحضور إلى كسلا ريثما يتم تحرير المدينة من قبضة الغزاة وأعد بعض معاونيه الترتيبات لإخراج أسرة الوالي من مدينة كسلا لتكون في مأمن من الخوف والهلع والذعر الذي أصاب معظم مواطني تلك المدينة فماذا حدث؟
طلب الوالي من معاونيه إبقاء أسرته حيث تقيم لأنها في ذات الدرجة من الأهمية التي يكنها لأي أسرة في كسلا ثم تحرك في الساعة الرابعة صباحاً نحو كسلا ضارباً عرض الحائط بكل النصائح التي قدمها له مستشاروه في كسلا الذين تفاجئوا بوجوده في الصفوف الأولى من القوات التي حررت كسلا من دنس الغزاة وهو الموقف الذي خلده الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول (السابق) لرئيس الجمهورية والذي زار كسلا بغرض الاطمئنان إلى الترتيبات التي اتخذتها حكومة كسلا لمحو آثار العدوان وفي لقاءٍ حاشد بجماهير الولاية قال الأستاذ علي عثمان محمد طه وهو يخاطب الوالي:
وقفت وما في الموت شك لواقف
كأنك في جوف الردى وهو نائم
تمر بك الفرسان كلمى حزينة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
وكلنا يعلم أن الأستاذ علي عثمان محمد طه ليس من الذين يطلقون القول على عواهنه وإنما يزن كلماته بمقدار من الحكمة والذهب وهو محق فيما ذهب إليه فقد خرج (إبراهيم) من (غبار) تلك الغزوة يصعد من تكليف لآخر وفي كل واحدة من هذه التكاليف والأعباء يثبت من خلال الأداء تميزه وقدرته الفذة على تجاوز الصعاب التي تحيط بالمهمة فقد ذهب والياً على ولاية نهر النيل ورأينا كيف أن أهل دار جعل لا زالوا يذكرون عهده بالخير ثم ذهب وزيراً للشؤون الإنسانية ولا زال منسوبو تلك الوزارة يشيرون إلى اللبنات التي وضعها لتأسيس موجهات وإستراتيجيات تنهض بالسياسات ذات الصلة بالعون الإنساني بما يحفظ لوطننا قراره السياسي وبما يحقق التعاطي مع المنظمات الأممية في إطار التعاون المنشود مع الأمم المتحدة ومع دول محيطنا الإقليمي.
ومن الشؤون الإنسانية التي أسس المبادئ الأولى لسياساتها بصفته أول وزير للشؤون الإنسانية عادة مرة أخرى والياً على ولاية كسلا ثم تم تعيينه وزيراً لوزارة الداخلية وإنجازاته فيها لا يتسع الحيز المخصص لصفحة (برلمان الشرق) من إبرازها كاملة ولكن لا بأس من الإشارة إلى (السجل المدني) أو دعونا نختزل الأمر كله في الإشارة إلى أن رئاسة الجمهورية منحته نجمة الإنجاز عن فترته بوزارة الداخلية والآن يتهيأ (إبراهيم محمود) بذات العزم على وضع السودان في موقعه الطبيعي (سلة غذاء العالم) أو سلة غذاء العالم العربي على أقل تقدير.

صحيفة الانتباهة
[/JUSTIFY]