رأي ومقالات

محمد عبد الماجد: كفارة الحكومة (الحوار الوطني)

[JUSTIFY] (1)
> نحن نملك قوة خرافية على التحزّب.
> أي شخصين يمكنهما أن يكونا حزباً سياسياً.
> كما أن أي شخصين في مقدورهما الانشقاق من بعد ليكون أي شخص فيهما (حزباً) منفصلاً.
(2)
> الحكومة لو أدركت أن كفارة الأخطاء التي وقعت فيها في (25) سنة تتمثَّل فقط في (الحوار الوطني).
> التطهّر من كثير من الأخطاء السياسية يكون عن طريق (الحريات) حيث لا مطهر أكثر من (الحريات).
> ربما نعاني من (معارضة) مفككة ومشتتة وغير متفقة على شيء.
> لكن حتى سوء المعارضة يصلح بالحوار الوطني.
> المحتجزون الآن في (العناية المركزة) فقط يحتاجون لدعواتكم وللحريات.
(3)
> من نعم الله على العباد أن الإمام الصادق المهدي لا يكتب (الشعر).
> وأن مولانا محمد عثمان الميرغني لا يكتب (القصة القصيرة).
> وأن الشيخ حسن عبد الله الترابي لا (يرسم).
> وإلّا ساء الشعر والقصة القصيرة والرسم.
> الحمد لله أن سوءتنا كانت في (السياسة) فقط.
(4)
> غازي صلاح الدين لا يصلح أن يكون (معارضاً).
> تركيبة غازي صلاح الدين ظهرت ليجلس في أحد مكاتب المجلس الوطني الفاخرة… وأمامه تلفون صامت.
> وليعتذر كما كان يفعل في كل يوم عن أي (حوار صحفي) يطلب له.
> عزيزي غازي المعارضة ليس هي مجرد (دار) يكتب فيه على لافتة ضخمة (المقر الرئيس للحزب).
> ولا (الإصلاح) الآن في شوية تعابير يطلقها غازي صلاح الدين في صفحته على (الفيس بوك) ثم تتداوله الصحف.
> ولا هي (جلباب) ناصع البياض.
(5)
> راجعت قيادات الوطني التى انتخبت للمكتب القيادي للحزب.
> وجدت أن هنالك تطوراً ملحوظاً حدث في الأمر.
> فقد كنا نقول المكتب القيادي بفتح (الياء)، فأصبحنا نقولها بكسر (الياء).
> وهذا أمر في بلاد العالم الثالث يعتبر قمة الديمقراطية.
> الحريات يفهمها الصادق والميرغني والترابي في أنهم إذا غادروا البلاد أن يعودوا من صالة (كبار الزوار).
> أما غندور فهو يفهمها مشكوراً في أن الصادق المهدي مثلاً يستطيع أن يبقى في الخارج دون أن يعتقله أحد.
> الصادق المهدي الآن يتمتع بكامل الحريات.
(6)
> عزيزي أمين حسن عمر إذا قررت أن تنشق عن المؤتمر الوطني أفعل هذه الخطوات.
> اعتكف في منزلك (15).
> ثم أصدر (بيان).
> ثم تحدث عن انقطاع التيار الكهربائي ثم تأخر عربة النفايات ثم زحمة المواصلات سنعرف عندها أن أمين حسن عمر أصبح (معارضاً).
> غازي صلاح الدين ما زال في طور الاعتراض على تأخر عربة النفايات.
(7)
> الذين يتحدثون في السياسة هذه الأيام قوم في منتهى الغرابة.
> وجدتهم في ندوة سياسية (ساخنة) يتحدثون عن ارتفاع درجة الحرارة.
(8)
> عامل البانطون في قريتنا قرر الانضمام للمعارضة فهو منذ أن تم افتتاح (الجسر) الذي يربط بين الشرق والغرب لم يدخل (قرشاً) في جيبه.
(9)
> الحكمة التي يؤمن بها كمال عمر هذه الأيام هي:
> إن الدكتور حسن الترابي كلما عاد للحكومة عاد أكثر شباباً.
(10)
> إذا ترشح عبد الرحمن الخضر والياً للخرطوم في الانتخابات القادمة عليه أن يوقع على تلك الوثيقة الممثلة في تلك النقاط.
> أن لا يحول المواقف.
> وأن يستعد للخريف قبل (4) شهور من بدايته.
> وأن يحول وزير الصحة في ولايته إلى أي وزارة أخرى بدلاً من أن يحول (المستشفيات).
> أعتقد أن تحويل (مامون حميدة) أسهل.

صحيفة الانتباهة [/JUSTIFY]