عبدالباقي الظافر: اقترح على ترزية بلادي الدخول في إضراب.. ترزية السياسة شوهوا صورة مهنة الحياكة الشريفة
بداية ماهي التعديلات الدستورية التي ينشط فيها ترزية الدساتير.. التعديلات متعلقة بحق سكان للولايات في اختيار ولاتهم.. حيث تتبنى مراكز القرار في المؤتمر الوطني فكرة تعيين الولاة عبر رئيس الجمهورية.. أما التعديل الآخر الذي لا يقل أهمية ينحصر في تخصيص أراضٍ استثمارية تخضع لرئاسة الجمهورية.
الاتجاه الثاني الذي أفصح عنه الأستاذ محمد الحسن الأمين، يقضي بتكوين حكومة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر للإشراف على الانتخابات.. الحكومة المؤقتة يشرف عليها رئيس الجمهورية، الذي سيبقى في منصبه.. هنا يرمي محمد الحسن الأمين، بقطعة عظم جافة حتى تنشغل أحزاب الحوار بالمحاصصة في حكومة المائة يوم.. هل يعتقد الأستاذ محمد الحسن، أن المناصب الوزارية يمكن أن تحمي الانتخابات وتوفر لها النزاهة والشفافية.. كان الاقتراح يمكن أن يكون وجيهاً أن شمل حكومة انتقالية كاملة لمدة عام، ترعى الانتخابات، ثم يتاح لرئيس الحزب الحاكم وغيره المنافسة الشريفة.
في تقديري أن هنالك اتجاهاً خاطئا يسارع المؤتمر الوطني بوضع البلاد فيه.. نهاية هذا الطريق سيفضي إلى مؤسسة رئاسة قابضة على مفاصل السُلطة.. رغم أن الأصوب والذي يساير التاريخ هو إقامة مؤسسات تحقق توازن السلطات.. بل إن توصية صائبة خرجت من مؤتمر القطاع السياسي للحزب الحاكم.. أوصت التوصية بتعيين رئيس وزراء.. التوصية انهال عليها التراب لأنها تخالف هوى الذين بيدهم الأمر.
بصراحة أن امتدت يد المركز إلى انتقاص صلاحيات الولاة فستكون هذه عودة إلى الوراء..الغريب أن تعديلات الأمين وصلت درجة إضعاف مراقبة المجالس التشريعية.. المجالس الولائية الآن تستطيع أن تقيل الوالي بأغلبية الثلاثة أرباع.. مولانا الأمين جداً يقترح أن يحكم الوالي بأغلبية الخمس.. هل سمعتم بهذا في الأولين أو الآخرين؟.. حتى لا تحكوا رأسكم الأمين يقترح أغلبية الأربعة أخماس لإقالة الوالي.. وهذا يعني أن الوالي يمكن أن يحكم أن ضمن ولاء خمسة من الأعضاء فقط.
اقترح على ترزية بلادي الدخول في إضراب.. ترزية السياسة شوهوا صورة مهنة الحياكة الشريفة.
عبدالباقي الظافر- التيار