(خليك مع الزمن) يا أبو الشباب
* نحتاج لروحٍ وطنية حقيقية لمواجهة التحديات الماثلة أمام الوطن.
* فإن كان (التغيير والتعديل) وهو في زعمنا (جرح وتعديل) في الوزارات أو المواقع البرلمانية أو الولايات..
* قفد قرر فيها المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وِفقاً لتوصيات منه.
* من ثم فإن الاعفاء والتعيين معلقةٌ عُصبته في رقبة الحزب الحاكم.
* وتلك هي رؤيته التي يعتقد أنه سوف يخرج بالوطن من خلالها إلى بر الأمان سياسياً واقتصادياً وأمنياً..
* من هنا فإن التشكيل الوزاري خاصٌ بـ(بصلة) المؤتمر الوطني و(قشرة) شبابه.
* فلماذا تتدخَّل المعارضة وسواها بين تلك (البصلة) و(قشرتها)؟
* هو شأنٌ خاص أن يَصِفوا من تجاوز (الأربعين) في السن من الوزراء الجدد بأنهم (شباب) فتلك هي تقديراتهم.
* حتى وإن كانت عيونهم غير (عسلية) وطولهم ليس (خمسة أقدامٍ وست بوصات)!!
* وأذكر أننا أعضاء رابطة سنار الأدبية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
* لم يتجاوز أكبرنا الخامسة والعشرين من العمر.
* وكنا نُطلِق على أنفسنا وصف (الأدباء الشباب).
* بيد أن الحيرة كانت تتلبسنا حينما عَلِمنا أن الأدباء (الشباب) في الشقيقة مصر قد تجاوز أصغرهم (الخامسة والثلاثين) من العمر.
* ما علينا.. شبابٌ أو شيوخ أو ما (بين بين).. المهم كلٌّ يُهيم بـ(عُمرِه).. حسب هُيام المؤتمر الوطني..
* وأشواق مُنتسبيه ممن يُرددون أبيات الشاعر ود الرضي:
* يشوفن توبتي في كامل ضميري ويِمْحَن..
عيوناً من بياض سِمْحَن..
قلوبنا ما انشون بنار غرامكن قِمْحَن..
الله يكبِّرِن الكَبَّرَني وسِمْحَن..
* أما شيوخ المؤتمر الوطني.
* محفورةٌ في أعماقهم أبيات سيف الدسوقي ويُصبحون في قمة الطرب حينما يسمعون الفنان إبراهيم عوض يصدح:
* ليه بنهرب من مصيرنا
نقضي أيامنا في عذاب
ليه تقول لي انتهينا
ونحن في عز الشباب
* والمعارضة إن رحَّبت (بالتعديل) أو لعنت (السنسفيل) و(انبرت) أو لم (تنبري) للتشكيل الوزاري.
* فهي غير معنية بأن يأتي الشباب أو يذهب الشيوخ من المؤتمر الوطني.
* فهذا إصلاحٌ خاص بالحزب الحاكم.
* وليس لدى قوى المعارضة فيه (نفقة).
* وطبعاً (المواطن) لا في (عير) المعارضة ولا (نفير) المؤتمر الوطني.
* و(الجعيص) يقدل بـ(طاقيته) في الفضاء السياسي.
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي