المادة الشفّافة لتغليف الأجبان واللحوم من أرخص أنواع البلاستيك وأخطرها
عدم الوعي البيئي أكد الخبير البيئى والمستشار غير المتفرغ لوزير البيئة ميرغنى تاج السر، اكد ان البلاستيك باختلاف انواعه لا يمكن الاستغناء عنه فى ظل انعدام البديل المناسب، ولكن يجب ان يكون هنالك وعى بيئى للاستخدام العام. وقد اكد متخصصون ان البدرة المستخدمة فى صناعة الاكياس اذا تعرضت الى السخونة تؤثر سلباً على الصحة، واذا كان من الضرورى اغلاق المصانع لابد ان يكون ذلك ممرحلاً وايجاد بدائل مناسبة للاستخدامات المختلفة، فالاكياس تمثل خطرا بيئياً، لان الحيوانات وبصفة خاصة البهائم تقول بالتهامها ما يؤدى الى اصابتها بالامراض وتؤدى الى نفوقها ما يسبب خسائر فادحة فى الصحة والاموال والبيئة، وعلى الجهات المختصة من وزارة الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس نشر الوعى البيئى لاستخدام الاكياس، كما يجب ضبط الجودة فى التصنيع بدلاً من إغلاق المصانع.
فيما اكدت حماية المستهلك على لسان ممثل لجنة البلاستيك د.ابراهيم محمد احمد ان المسؤول الاول فى معضلة الاكياس هو سلوك المواطن وليس المصانع، واكد ان ملايين الاسر تعتمد على عمل هذه المصانع ولا علم لنا بايقاف المصانع ويجب ان يكون هناك وعى صحى وبيئى لدى المواطنين، مبيناً ان منع اكياس البلاستيك رغم ضررها على الصحة لا يعتبر فى الوقت الحالى حلاً مناسباً لانعدام البديل وان المصانع تعمل بربع الطاقة التصميمية ولا تمثل عائقاً، واضاف ان هذه المصانع توفر وظائف لعدد هائل من العمال قد يصل الى «200» عامل او يزيد وجميعهم من الاسر الفقيرة ولا توجد وظائف يمكن ان تستوعب هذه العمالة، وقد أجرينا العديد من الفحوصات والتقييم لحُبيبات البلاستيك ولا تحتوى على اى خطورة، فالمصفى الرئيس يغذى هذه المصانع بغاز يصل الى «30» الف طن وهناك الكثير من الايجابيات لعمل هذه المصانع التى تصل الى «400» مصنع، واعتبر ان التهديد باغلاق هذه المصانع يعتبر ابتزازاً لاغراض شخصية من جهات معلومة لها اهداف خفية، وهنالك تضليل يمارس لخلق توترات بين الوزارة واصحاب المصانع لاغراض شخصية مبهمة.
الخطر القادم أكد أمين المال بشعبة البلاستيك طارق مهدى، ان هنالك أرقاماً وأسهماً متتابعة توضع على الصناعات البلاستيكية لمعرفة نوعها وحجم الضرر الذى تحتويه، وهذا ما يجب ان يكون معلومات لدى المواطنين حتى يمارسوا رقابة ذاتية على أنفسهم واستخدامهم للبلاستيك حيث أبان أن الرقم «5» يعتبر من أفضل انواع البلاستيك وأكثرها أمناً، ويناسب السوائل والمواد الباردة والحارة ويستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية وكل ما يتعلق بالطعام. ويجب ان يكون المواطن حريصاً على الا يستخدام قوارير ماء الصحة لأكثر من مرة لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط وتصبح سامة إذا أعيدت تعبئتها، اما الرقم «6» فهو خطر وغير آمن وهو ما يسمى بالبولي ستايرين أو الستايروفورم ، يستخدم فى علب البرغر والهوت دوغ وأكواب الشاي ويختلط على الناس الامر باعتبارها فلين، وتعتبر هذه المادة من أسباب نقص طبقة الأوزون لأنها تصنع بأستخدام غاز CFC الضار اما الرقم «7» الصناعات التى تحمل هذا النوع لا تقع تحت اي تصنيف من الأنواع السابقة، وقد يكون عبارة عن خليط منها وتدخل فى صناعة رضاعات الأطفال وما تزال هذه المادة محط جدال بين الأوساط العلمية. ويجب ان تجنب هذه المادة قدر الإمكان إلا أذا ذكر عليها أنها خالية من مادة BPA والصناعات التى تحمل الرقم «4» تعتبرآمنة نسبياً وقابلة للتدوير كأكياس التسوق، والرقم «3» ضار وسام إذا أستخدم لفترة طويلة وهو ما يسمى بالفينيل يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام، وكثيراً ما يستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفّاف لذا يجب الحذر من هذا النوع بالذات، لأنه من أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها لذا يستخدم بكثرة ،الرقم «2» آمن وقابل للتدوير يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات، الحليب ولعب الأطفال ويعتبر من أأمن انواع البلاستيك خصوصاً الشفاف منه، والرقم «1» آمن وقابل للتدوير يستخدم لعلب الماء والعصير والصودا وزبدة الفول السوداني. وهذا يؤكد ان مسؤولية الامراض التى قد تنتج من الاستخدام الخاطئ للبلاستيك تقع على عاتق المواطن لا المصانع، ونفى ان يكون وجود الاكياس صديقة البيئة حلاً لان الصناعات البلاستيكية لا حصر لها وتدخل فى جميع الاستخدامات حتى الاجهزة الطبية، وعلى الذين يعتبرون ان البلاستيك يمثل معضلة عليهم اثبات ذلك وخلق بديل يلائم جميع الاستخدامات. من المحررة أن يكون البلاستيك اساسى فى الحياة اليومية فهذا امر طبيعى، ولكن ان يكون سبباً فى حياة اسر تعتمد عليه فى لقمة عيشها فهذا امر يستوجب على الجهات الساعية لاغلاق هذه المصانع التفكير ملياً فى مصير هذا الكم الهائل من العمال الذين يحاربون الظروف للبقاء، واذا وجد البديل فى الصناعة هل ستوفر ذات الجهات صاحبة الاجندة الخفية وظائف لـ«طلبة» وأقرانه؟ بل هل ستجد المحليات من يساهم معها فى النظافة والحفاظ على البيئة …؟ أما الجهات المعنية بنشر ثقافة الوعى البيئى عليها توصيل الارشادات الى ابسط المواطنين وبطرق سريعة وفعالة، لضمان نشر الوعى البيئى تجاه مخاطر البلاستيك وما قد يحويه من اضرار فى حالة الاستخدام الخاطئ، وعلى الراغبين فى اغلاق هذه المصانع تسجيل زيارة ميدانية للمكب فقط لمعرفة الحقيقة المجردة، التى عجزت الكلمات والصور على تجسيدها بين هذه السطور.تحقيق: ندى الحاج
صحيفة الإنتباهة
ت.أ