قاتل والده بإمبابة: نفذت فيه حكم الإعدام لأتخلص من جبروته
القاهرة: كادت الأم أن تدفع حريتها ثمناً لإنقاذ ابنها ياسر محمود محمد قاتل والده من السجن. إعترفت أمام النيابة بقتل زوجها لعدم مراعاته حالتها الصحية إلا أن تحريات رجال المباحث أكدت أن “الابن” هو القاتل بسبب سوء معاملة والده له وسبه وضربه أمام الجيران فتم القبض علي الابن المتهم الذي اعترف بجريمته فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمتي القتل العمد وإحراز سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص .
وبحسب صحيفة “المساء” قال المتهم ياسر محمود محمد:” طوال حياتي لم أسبب مشكلة واحدة لوالدي رحمه الله ولم أدخل قسم شرطة ومع ذلك كان والدي يعاملني معاملة سيئة حيث كان يعتدي علي بالسب والضرب أمام الجيران حتي ضقت من تصرفاته لأنني لم أر معه يوماً حلواً ورغم أنني قتلته إلا أنني نادم علي ذلك لأنني ارتكبت جريمتي في لحظة ضعف سيطر فيها الشيطان علي عقلي ولم أفكر في عاقبة هذا الجرم كان كل همي هو التخلص من الكابوس الذي سببه لي والدي لظلمه لي وعدم إعطائي حريتي في تحديد مستقبلي فبعد حصولي علي دبلوم السياحة والفنادق اعتقدت أنه سيعتقني من العمل معه في مهنة المحارة التي كنت أكرهها إلا أنه أصر علي استمراري في العمل معه علاوة علي قيامه بتزويج شقيقتي للعرب لفترات قصيرة مقابل الحصول علي المال كل هذا سبب عقدة لي منه وجعلني أفكر في التخلص منه” .
أضاف المتهم: “يوم الحادث عدت من عملي فوجدت والدي وأشقائي نائمين فتناولت عشائي ودخلت لأنام إلا أن الشيطان كان قد سيطر علي تفكيري وعقلي وقررت قتل والدي وبعد فترة ليست بالقصيرة توجهت إلي دولاب غرفة نوم والدي وأخذت المسدس وأطلقت عليه طلقة واحدة أودت بحياته في الحال وهنا استيقظت والدتي وأشقائي وأخذت أمي تصرخ في وجهي لماذا فعلت ذلك وتركنا والدي وتوجهنا إلي جدتي لابي والقيت المسدس الذي ارتكبت به جريمتي في الطريق ومكثنا عند جدتي فترة ثم عادت والدتي وأشقائي إلي الشقة وتوجهت أنا إلي عملي وعدت بعد فترة قصيرة ووجدت رجال المباحث الذين اصطحبونا إلي قسم الشرطة وهناك فوجئت بوالدتي تعترف بارتكابها الجريمة لتنقذني من السجن ولم يقتصر اعترافها علي الشرطة فقط إلا أنها أصرت علي الاعتراف أمام النيابة هنا شعرت بخطورة الموقف وأن والدتي ستدفع ثمن غلطة وجريمة لم ترتكبها فقررت الاعتراف وأرشدت عن مكان إخفاء المسدس”.
كانت والدة المتهم زينب سعيد تهامي قد اعترفت في التحقيقات بأنها قتلت زوجها بعد زواج دام 25 عاماً أنجبت خلالها 5 أولاد بسبب سوء معاملته لها وتناوله المنشطات الجنسية وطلبها للفراش بصفة مستمرة رغم مرضها وإجرائها عملية جراحية لاستئصال الرحم إلا أن التحريات وأقوال ابنتها في التحقيقات كذباها وأكدا أن الابن هو مرتكب لحادث وأن الزوجة ادعت ذلك لتنقذ ابنها من السجن .
محيط