صلاح أحمد عبدالله : زهجنا من أكل البوش..والمشاجرة مع الكماسرة في باقي المواصلات
* وبما أن الأكل في موائد الخارج دسم.. في موائد الغرب.. بحاجاته (البااااردة) والخليج بموائده ذات اللحوم الطيبة والشطة الكااآآآربة.. والفنادق الأنيقة.. والملابس الفخمة.. والسيارات الوهيطة.. والأموال المغدقة..!!
* وبما أننا قد أصبنا بخيبة أمل شديدة فيما يدور حولنا.. ما بين الخرطوم.. وباريس.. ولندن.. وأديس أبابا.. بعد أن أصابنا الملل والزهج..!!
* فقد قررنا نحن مجموعة من المحبطين.. والعطالى.. وأهل الصالح العام.. ممن نعاني من الفراغ العريض.. وقعاد (الضللة).. ولساتك النواصي.. وبرندات الدكاكين.. مقاهي الأسواق.. وبنابر ستات الشاي.. والجلوس على الكراسي القديمة أمام أبواب منازلنا.. وزهجنا من أكل البوش.. وملاح (القرع) بالكسرة.. والمشاجرة مع الكماسرة في باقي المواصلات.. وترصد المشاكل مع بتاع النفايات.. (كمان) نعاني من حبس البول من قراءة بعض الصحف.. وسماع بعض الإذاعات F.M.. وألم البطن من مشاهدة برامج التلفزيون السوداني.. ووجع نشرة (التاسعة) في قناة الشروق.. والفساد الذي عمَّ القرى والحضر.. مما جعل أحوال الشعب لا تسر.. وكما صرنا نعاني من (الزنة) في الإضنين عند مشاهدة أو سماع أقوال (بعض) المسؤولين.. (بعض شنو؟ كلهم)؟! ومن الذين أصبحوا (يخجلون) نيابة عن الولاية من أكوام القمامات والنفاية.. ويتحسرون من (حفر) الطريق.. وسفالة الرقيق..؟!
* لكل هذا.. أو بعضه.. فقد قررنا تكوين المسمى أعلاه.. بعد الفشل المزمن الذي عشناه منذ سنوات بعيدة.. خاصة ربعها الأخير الذي يقترب من ربع القرن..!!
* إذاً لابد.. أن يفكر (شباب) هذه الأحزاب.. إن كان فيهم خير.. أو حتى في كبارهم الذين ما زادوا هذه البلاد إلا وبالاً.. أو كان في هذا الشباب بصيص أمل.. أو (بارقة) تضئ ما أظلم من طريق نحو المستقبل.. لابد لهم وباختصار شديد أن يغلقوا أبواب متحف التاريخ على هذه التماثيل (المحنطة).. وأن يمنعوها ولو (بالقوة) من ممارسة العمل السياسي.. لأنه بالنسبة لهم أصبح تربحاً وتجارة.. وأراضي وضياع.. وكأنهم ما كفاهم ما سجله المستعمر لهم.. لضمان (الولاء).. وأشياء الناس يعلمونها.. آثارها واضحة للعيان.. في بلد أصبح لا مستقبل.. ولا بواكي له..؟!!
* أما تلك الحركات المسلحة.. التي أشعلت النيران في الغرب البعيد.. أو القريب.. وتلك النيران التي اشتعلت في جنوب كردفان.. وجنوب النيل الأزرق.. وكان مشعلو النيران هذه ذات يوم بوارق سلطة.. وأعلام مال وجاه.. اكتسبوا كل ذلك من مشاركة النظام الحاكم.. (فهي) أصبحت تبحث عن موطئ قدم لها في القصر الأبيض الكبير جوار البحر المنعش..!! فيبدو أنها كرهت البوادي والسهول.. وعيشة الوديان.. وطعام (الحفاة) الذين يكتسبون دوماً من (لهيطة) الفقراء والمساكين… فرنت أبصارهم نحو المدن حيث رغد العيش.. والمساج.. والأناقة.. والغيد الحسان.. بدعوى (الحوار).. فصار سامرهم يجتمع.. لينفض.. ثم يجتمع وينفض.. وهكذا.. حتى تصل سقوف الأحلام إلى المراد.. لتنال ما تريد من أسلاب (قضية).. هم أول المتاجرين بها.. ونتمنى أن يكونوا (هم) آخر أحزان أهلهم.. الذين خرجوا ليتحدثوا ويناضلوا باسمهم.. وإذا قلنا لهم.. إنهم أهلونا أيضاً لا يصدقوننا.. لأن (الحكومة) زكت وجمعت حطب نيران القبيلة.. وجعلتها تستعر..؟!.. وربنا يستر..!!
* أما المعارضة.. فضربها (بالكلام) حرام.. لأنه لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. ولكننا نعرف أنهم يتنادون فقط عن المغانم..!!
* والمؤتمر الوطني.. مشغول بالترتيب للانتخابات.. (لربع قرن آخر).. والبرج الجديد..؟!
* والما عاجبو.. يدق راسو في الحيطة.. أو يشرب (….).. أو يلحس أي حاجة..!!
* ولكن.. متى تحرر الأحزاب.. وتتحرر الحركات.. ولينا الله وعيشة السوق..!!
صحيفة الجريدة
ت.أ