نحن جرينا من الحرب ..وما عارف ليه بشرب السلسيون ؟! ..زعلان لأنو بقولوا نحن شماشة نحن ما شماشة نحن جينا عشان (كلام) الحرب وهدومنا وسخانة وما عارفين مكان ننوم
كيف إنت كويس؟
أنا كويس الحمدﻟﻠﻪ .
دا شنو الخاتيه في خشمك دا؟ولله ما عارف .
ما عارف كيف، دا سلسيون مش؟
أجاب نعم سلسيون .
طيب ليه إنت بتشربوا؟أنا ما عارف ولله (لقيت الأولاد بعملوا كدا وأدوني
معاهم) .
من متين وإنت بتشرب السلسيون؟
طولتا .
إنت أهلك وين؟أهلي في الدمازين .
والجابك هنا شنو؟
نحنا كتار جرينا من الحرب وخلينا ناس أمي وأبوي هناك (ركبنا العربات وجينا الخرطوم) لما وصلنا الخرطوم كنا وسخانين شديد شافونا ناس الكشة في السوق شالونا ودونا معسكر قعدنا في المعسكر.. بس ما قدرنا نقعد طلعنا منو وجينا السوق .
ليه طلعت من المعسكر إنت؟
نحنا كتار طلعنا لأنو الأكل كعب وما بنطلع نمشي أي مكان وفي رائحة (عفنة) عشان كدا أنا طلعت ومعاي أخوي كوكو .
أنا عمري ۱۳ سنة وأخوي عمرو ۱٥ سنة .
أخوك بشرب السلسيون برضو؟
آي بشرب وكل الأولاد بشربوا .
إنت لو لقيت سكن كويس ومدرسة وأكل كويس وترجع أهلك ممكن تخلي السلسيون؟
أيوه لو لقيت الحاجات دي أنا (ما داير سلسيون) .
أكثر حاجة مزعلاك شنو من ناس الكشة؟زعلان لأنو بقولوا نحن شماشة نحن ما شماشة نحن جينا عشان (كلام) الحرب وهدومنا وسخانة وما عارفين مكان ننوم عشان كدا بقولوا نحن شماشة.
إنت ممكن ترجع أهلك وتعيش حياتك كويس؟
عايز أرجع لكن ما معاي قروش (أنا معاي الله بس) عايز بس مكان أنوم فيهو وأتغطى من البرد كل يوم بنجي السوق العربي بناكل وبنوم في أي مكان .
انتهى الحوار بيني ويعقوب .
ولكن لم تنته المأساة فما يزال يعقوب على ذلك الرصيف يجلس كل يوم واضعاً لفافة السلسيون على فمه محدقاً في الأفق منتظراً الخلاص ينتظر أهله الذين فرقت بينه وبينهم المنافي بعد أن أكلت الحرب الأخضر واليابس وأحالت البيوت الى مساكن للأشباح، أطفال فقدوا المأوى بعد أن كانوا بأمان يتقاتل الفرقاء فوق رؤوسهم وهم لا يعلمون فيما يقتتلون.القضية ليست الحرب فالحرب قد تقف بقرار ما أو اتفاق ما ولكن القضية التي قد لا تحل أبداً قضية يعقوب وأمثاله ممن يخطون مسرعين نحو عالم الإدمان، هو وإخوه وآخرون كثر من يحل قضيتهم ومن ينتشلهم من هذا الواقع المرير؟،
السؤال موجه لوزارة الرعاية الاجتماعية ومجلس رعاية الطفولة أليس هؤلاء (المشردون) كما يطلق عليهم تمييزاً سودانيين، من المسؤول عن ضياع طفولتهم؟، وما مصيرهم في ظل عدالة اجتماعية تنادون بها.
صحيفة الجريدة
حواء رحمة
ت.إ[/JUSTIFY]
المشردين ديل هل هم ضحايا للحروب ؟؟ام هم ضحايا لاسر مفككه اصلا ام هم ضحايا لبغايا .هم الان وصلوا مرحلة التفريخ الذاتى يعنى مشرد نتيجة لزيجات مشرد ومشردة لكن السؤال هل هم ضحايا ام هم مذنبين انا اميل الى انهم مذنبين فى الغالب اذ ان هنالك كثيرين مثلهم عانوا نفس ما عانوهو هم ولكنهم ما زالوا وسط اسرهم ويتعلمون ويقراون فى المدارس ان مجرد اللقاء بهم لا يخدم قضية وهذا الحوار كانه لصحيفة حائطية لا طعم له ولا لون ولا رائحة !!!!!
والله انت بتنفخي في قربه مقدوده ……………..
ديل من زماااااااااااااااااااااان حايمين في الخرطوم ياتو حكومه في السودان اخدت خبرهم غير حكومة الكيزان ابادتهم وكتلتهم … دي الحكومه الوحيده الجابت خبرهم بس……..
قالت وزاره الشئون الاجتماعيه كمان … والله ضحكتيني …. وشر البلية مايضحك……… هو نحن عندنا وزارة شئون اجتماعيه في البلد اصلاً…طيب اذا عندنا قاعده تعمل شنو ؟؟؟؟ انجازاتها شنو؟؟؟؟ عالجت مشكلة منو في السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شغالين شنو الوزاره دي بالله قولي لينا !!!!!!
مش قلت ليكي بتنفخي في قربه مقدوده وماصدقتيني ……
[B][SIZE=6] الله يلعن الحرب وكل من ساعد فى اشعالها[/SIZE][/B]
الله يجازي الكان سبب.والبلد محتاجه لامثال هذه اللفته البارعه من الكاتب.ودراسات لاي حالة في البلد لايجاد المخرج .لكن مين يسمع.الكل عاوز لشخصه فيلا خارج البلد.
شكرا لك على تناولك لهذا الجانب الهام جدا وهذا الاعلام المطلوب لدينا نحن كشعب ينا قش قضايا تهمنا جميعا كبشر او بنى ادم ناهيك عن سودانين او مسلمين اين الانسانية فى هذا الجانب واين دور وزارة الرعاية الاجتماعية ماذا ترعى الان اذا كان هولائ الاطفال مملؤة بهم شوارع الاسواق لماذا لا تجمع هؤلا وتوفر لهم ما يحتاجونه من رعاية وغذا و و و و الى اخرة وهم فى اشد الحاجة لذلك .