إبراهيم عيسي البيقاوي: أديس-أبابا الجميلة تصلح أن تكون آخر منابر الحوار الخارجي
علينا جميعاً كسودانيين حكومة وشعباً أن نحمد الله علي الفرصة العظيمة التي هيأها لنا في أديس-أبابا ومكّننا من الجلوس مع بعضنا البعض للتحاور والتشاور ولو عبر الوسطاء المتعاونين معنا من الأشقاء بالقارّة أو غيرها. أرجو أن يتهيأ جميع الفرقاء لتقديم الكثير الكثير من التنازلات رحمة ورأفة بالوطن العزيز. أنتم اليوم بمقدوركم إنتشال بلدنا السودان من قبضة وهدة التفتت والتشظّي والإنشطار.أنتم اليوم أمام فرصة ذهبية لبناء دولة قوية عبر الحوار الجاد والهادف المفضي بحول الله إلي سلام مستدام يسمح ببناء إقتصاد قوي ومجتمع سليم متعاون متكافل وعلاقات دولية ناجحة.
ما أجمل ان تنتقل المفاوضات إلي الخرطوم ليتمكن هذا الشعب السوداني المعلم من تحقيق وفاقه الشامل داخل أراضيه وفوق ترابه وفي عاصمته. نرجو أن تتمكّن آلية السبعين (7+7) من تحقيق نواياها وأهدافها كوسيلة لتقريب وجهات النظر من إنجاز مهمة نقل المفاوضات إلي الخرطوم. والشكر كل الشكر لمنبر الدوحة ومنبر أديس-أبابا.
ارجو نتذكر جميعاً أن الله سبحانه وتعالي يدعونا للدخول في السلم كافّة ويدعونا لإصلاح ذات البين وكظم الغيظ والعفو عن الناس. فلنستحضر هذه المعاني الإيمانية ونحن علي طاولات الحوار والتفاوض لنصل بسرعة إلي الأمور المُشتَركات وليعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا ونختلف فيه والإختلاف من سُنَنِ الحياة.
المهندس: إبراهيم عيسي البيقاوي
عفواً أيها القاريء العزيز، الآلية المقصودة هي آلية السبعتين (7+7) وليس السبعين كما ورد بالخطأ في متن المساهمة أعلاه.