اقتصاد وأعمال
مشروع تمويل أصغر لـ”2000″ أسرة بالخرطوم
وقال معتمد محلية جبل أولياء مجاهد الطيب العباسي إن ألف أسرة سيتم تمويلها في مجال الزراعة المنزلية بينما تمول ألف أسرة أخرى بمشروعات إنتاجية مختلفة.
وكشف عن تجربة للزراعة المنزلية نفذتها المحلية عبر إدارة التنمية الريفية وشملت 215 أسرة بقرى الفتيح وود بلول وقبل جاي، وتم توفير التقاوي المجانية للخضر والفاكهة وتقديم الإرشاد الزراعي لها وحققت النجاح وأسهمت في اكتفاء الأسر ذاتياً.
وأعلن المعتمد تكفل المحلية بتوفير البيوت المحمية لبعض الأسر تلبية لرغباتها.
ونوه العباسي إلى أن المحلية بصدد إنشاء قسم للإرشاد الزراعي ووقاية النباتات وآخر للتسويق والترويج للمنتجات الزراعية من الخضر والفاكهة، وأكد استعداد المحلية لشرائها وتوفيرها بأسواق البيع المخفض بسعر الإنتاج.
شبكة الشروق
ت.أ
قال محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي بان السلع الأساسية الدقيق والدواء والسكر في خطر ، ما رأيكم ؟
أولاً شكراً لكم في (حريات) ، سبق وكتبت في الصحف عن حديث محافظ البنك المركزي ، والحقيقة أن التهديد بانعدام القوت الأساسي للأمة السودانية أصبح العصا التي تهدد بها الإدارة الاقتصادية للحكومة أبناء الشعب السوداني كلما وجدت منهم رفضا للزيادات في الضرائب . صدق المحافظ ، نعم نحن نتجه للعجز التام عن توفير لقمة العيش ويتزامن هذا مع الإنهيار الإقتصادي الذي كتبت عنه منذ أربع سنوات ونشر ايضاً في الصحف كلها .. حين بدأ الإنزلاق نحو العجز عن توفير السلع الأساسية وكشرت السلطات الاقتصادية عن أنيابها بتخفيض الانفاق علي ضروريات الأمة وزيادة أسعار المواد الأساسية وزيادة الضرائب علي باقي القطاعات الانتاجية ، خرج علينا وزير المالية وبشرنا بأكل الكسرة. المشكلة تكمن في ان الحكومة لم تتبع أي إجراءات كتلك التي يجب أن تتبع حين تواجه دولة أزمة اقتصادية وإنما استمرت على طريقتها من زيادة الانفاق علي كل أنشطتها الغير إنتاجية .
وما نواجهه اليوم ليس الأزمة الاقتصادية وإنما الفشل الكامل للإدارة الإقتصادية بل وادارة الدولة. وهذا يتطابق مع سلوك من تأخذه العزة بالاثم في إتباع نفس السياسات الإنفاقية العبثية في إدارة الموارد . ويزداد العبء علي المواطن باحكام الحصار الاقتصادي علي السودان الذي لا تعترف الحكومة به بل تتحدث فقط عن مساوئه الإقتصادية والسياسية.
إذاً أنت تقول ان إقتصاد البلاد في خطر ؟
نعم في خطر .. يحتاج الإقتصاد كي يتعافى إلى تدفقات نقدية عاجلة ، ولكن من أين تأتي هذه الأموال إلي البلاد ؟ حتي ولو من دول لها مواقف مُعينة يمكن أن تدعم البلاد . للأسف لن تكون هناك تدفقات مالية من الخارج إلا بضمان ادارة إقتصادية قوية وشفافة ونزيهة. هذا ما اتفقت عليه العديد من الدول التي يمكن أن تدعمنا .. للأسف لن تقوم أي دولة بتقديم هذا الدعم في ظل الوضع الراهن الذي نراه .
ولكن الحكومة تتحدث عن إنخفاض سعر الدولار وتحسن صرف الجنيه ؟
رغم كل طبول النقارة التي تدق الآن عن انخفاض سعر الدولار ، والتي صمتت هذه الأيام مع ارتفاعه مرة ثانية ، فإن هذا الانخفاض ليس حقيقياً . وفيما أعتقد أن هناك تدفقات مالية تم صبها في سوق العملات الحرة بالخرطوم في تلك الفترة ساعدت علي ذلك الإنخفاض الطفيف . ولكن الحقيقة لا يوجد أي تحسن والدولار سيرتفع .. وقد سبق وقلت ان إنخفاض الدولار سيكون قصير الأجل وأعتقد أنني صدقت .. وحديثي منشور علي الصحف.
ولكن أكثر ما يخيفني اليوم ليس إرتفاع سعر الدولار ولكن هذا الانخفاض الطفيف اذ أنه يعني إحجام أو ضعف المستوردين عن استيراد سلع ضرورية وهذا يعني تعطيش الإقتصاد وحرمان المواطن.
وما هي الوصفة من وجهة نظرك لحل مشكلة الإقتصاد ؟
لا يمكن أن يكون هناك حل إلا بالتغيير .. التغيير الشامل الذي يبدأ بالتصالح أولا مع الأمة السودانية كمنفذ للتصالح مع العالم. وخلاف هذا الحل لا يوجد أي حل للأسف ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل.