منوعات
بعد انتشار الظاهرة مؤخراً.. (مكياج) الأطفال.. ألوان في غير موضعها!
رغبات الأطفال:
حول هذا الموضوع تقول ربة المنزل فاطمة عثمان لـ(فلاشات) إن الفضائيات الغربية هي السبب الأساسي لتوطيد تلك الظاهرة وهي بدورها تتفنن في عروض التجميل في برامجها وعرض صور لصغيرات يضعن المكياج، وهنالك الكثير مما يجعل المجتمع يتفاعل مع تلك الظواهر تفاعلاً غير واعٍ، مع عروض أخرى تتخصص في قصات الشعر وتلوين البشرة والزينة للأطفال، مضيفةً: (إذا كان من الممكن تفهم ظاهرة التجميل بين النساء وطالبات الجامعات، فكيف يمكننا تفسير انتشار تلك الظاهرة للأطفال؟).. وتقول: (على الرغم من معارضة بعض الأمهات في موضوع مكياج الأطفال وتزيينهم، إلا أن تيار الموضة والضغط العالي لرغبات الأطفال يجعل الأهل يرضخون للأمر في النهاية).
شيء طبيعي:
في ذات الموضوع، تقول الموظفة إيمان محمد لـ(فلاشات): (إن هذه الظاهرة شيء طبيعي تحاول الأسر أن تفرح به الأم طفلتها في إحدى المناسبات، وهذا المكياج في اعتقادي لا يوضع كل يوم إلا في مناسبة ضرورية تضع فيها الأم مكياجاً لصغيرتها، ولا سيما أن الأم التي تضع مكياجاً لابنتها الصغيرة يكون هذا نتاج لعاطفة وحب لها)، مضيفةً: (الشيء الوحيد المريب في هذا الموضوع هو ظاهرة المبالغة في وضع المكياج والتجميل للأطفال أي بمعنى تخطي وضع المكياج في يوم مناسبة، وهنا تتغير نظرة وضع المكياج للطفلة).
جهل جمالي:
من جانبها تقول الخريجة الجامعية صفاء أرباب لـ(فلاشات) إن هنالك جهلاً بمعنى الجمال بطريقة تلبية رغبات الصغيرات في ما يفيدهن من هوايات تتناسب مع طفولتهن فالأمهات لا يوجهن بناتهن نحو الثقافة والقراءة أو الاهتمام بأشياء تفيدهن مستقبلاً. وتسعى الأم دائماً لتعريف صغيرتها بجمال الشكل دون أن تدفعها لمعرفة جمال السلوك والابتكار وغيرها، قائلة: (لن أسمح بوضع المساحيق لابنتي في المستقبل).
اختلاف على الآراء:
بالمقابل ينصح عدد من الأطباء واختصاصيي الأمراض الجلدية بعدم استخدام (المكياج) للأطفال والرسم بالألوان لخطورته على بشرة الأطفال وصحتهم معللين ذلك بوجود مواد غير طبيعية تتسرب إلى الجلد تؤدي إلى نوع شديد من الحساسية يسمَّى (تلامسية). وتكرار استخدام هذه المواد الملونة من قبل الأطفال يؤدي إلى تحولها إلى (أكزيما) مزمنة مما يصعب عملية علاجها من قبل الأطباء
صحيفة السوداني
خ.ي