رأي ومقالات

صلاح حبيب :ما الذي بيننا وقناة النيل الأزرق؟!


[JUSTIFY]على الرغم من إعجابي بقناة النيل الأزرق وكلما سنحت لي الفرصة أظل مشاهداً لكل برامجها المتنوعة والخفيفة خاصة في المساء إذا استطعت أن أعود من الصحيفة مبكراً، أما الفترة الصباحية فنادراً ما أتسمر أمامها إلا في بعض الأحيان التي أخرج من البيت متأخراً.. ففي الأيام التي استطعت أن أجلس فيها لما بعد العاشرة صباحاً بالمنزل أتابع البرنامج الصباحي حتى فقرة حركة الطيران وبرنامج الرياضة ثم فقرة تقليب صحافة اليوم. شاب وشابة يتناوبان على تقليب صحافة اليوم وبالصدفة وقفت لأتابع تلك الفقرة، ولكن الذي استفزني أن الشاب في المرة الأولى بدأ في تقليب العديد من الصحف السياسية من العناوين الأولى ثم الصفحات الداخلية والمنوعات والرياضة والأعمدة، ربما كل الأعمدة التي يكتبها صحفيو تلك الصحف، ولكن حينما يبدأ في مطالعة صحيفة (المجهر) يكتفي بخبر واحد وأحياناً عمود بالصفحة الأخيرة. تعجبت لهذا الموقف، فقلت ألم يجد مقدمو هذه القناة في صحيفة (المجهر) إلا خبراً واحداً يقرأه هذا الشاب أو تلك الشابة، تعجبت وأن (المجهر) تحتل المركز الثاني من بين عشرين أو أكثر من صحيفة سياسية تصدر بالخرطوم، تعجبت لهذا التجاهل ولم أعرف أن هناك مشكلة بين الصحيفة وإدارتها.
الأستاذ “حسن فضل المولى” مدير القناة تربطنا به علاقة حميمة وأكثر حميمية مع رئيس مجلس إدارتها والمدير العام الأستاذ “الهندي عز الدين” اتصلت عليه وأخبرته بما حدث، سألني أيهما البنت أو الولد فقلت له الولد، فقال لي أبداً بالعكس صحيفتكم من الصحف التي نحرص عليها دائماً. اكتفيت بما قاله في تلك المرة وبالأمس تكرر نفس السيناريو بل تعجبت عندما قرأت الشابة أو قلبت صحافة اليوم وبدأت في قراءة جل العناوين ومواد بالصفحات الداخلية ثم الأعمدة كلها في أكثر من صحيفة، بل بدأت تناقش مع زميلتها المفتونة بنفسها وتكثر من الابتسامة والضحك مع من هم خلف الكواليس، بدأت تناقشها في بعض الأخبار التي أوردتها تلك الصحيفة. وعندما تناولت صحيفة (المجهر) اكتفت بخبر تقلب الصفحات الداخلية دون أن يعتريها حوار “أبو صالح” وزير الخارجية الأسبق ووزير الصحة واختصاصي المخ والأعصاب الشهير الذي يلجأ إليه المرضى من خارج السودان ولأخبار المنوعات، ولم يثر فضولها خبر السودانيين الذين عرفوا القمح والشعير قبل سبعة آلاف سنة وهي دراسة اكتشفها العلماء الألمان ألم يثر انتباه المسؤولين بالقناة ومقدمة هذه الفقرة أي حدث داخل الصحيفة أم أن في الأمر عجباً.
صحيح قرأت عامود “الهندي” و”سعد الدين” الصدفة جعلتني اكتشف ذلك فلا ندري هل هي مؤامرة على الصحيفة أم أن هناك جهات تطالب بركنها وعدم الاهتمام بما تورده من مواد صحفية، في ظني أفضل من كثير من الصحف التي يقرأها هذا الشاب أو تلك الشابة، فاعدلوا بين الصحف يا هؤلاء أما الجهات السياسية التي تتجاهل (المجهر) فلها عمود آخر.

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. اول حاجه عيب عليك ياستاذ حكاية شاب وشابه دى لانهم اعلامين زيك ومعروفين اكتر منك فمن باب الاحترام لمكانتهم ان تخاطبهم باسمائهم مش بالطريقه التهميشيه دى. بعدين شنو حكاية المزيعه وتوزيع الابتسامات البتقول فيها دى ؟ ياخى اختشى وبطل النقد الهادم الحاقد ده وارتقو شويه كصحفين قرفتوووونا.

  2. اول حاجه عيب عليك ياستاذ حكاية شاب وشابه دى لانهم اعلامين زيك ومعروفين اكتر منك فمن باب الاحترام لمكانتهم ان تخاطبهم باسمائهم مش بالطريقه التهميشيه دى. بعدين شنو حكاية المزيعه وتوزيع الابتسامات البتقول فيها دى ؟ ياخى اختشى وبطل النقد الهادم الحاقد ده وارتقو شويه كصحفين قرفتوووونا.