حوارات ولقاءات

أنا حسّاسة ودموعي قريبة جداً لكن ما كسلانة

[JUSTIFY]نُجود حبيب، ولجت شاشة النيل الأزرق عبر أستديوهات الإذاعة، بدءاً من إذاعة مانغو 96، التي قالت بأنّها صقلتْ موهبتها، مروراً بإذاعة هلا. وهو ما أهلها مستقبلاً أنْ يكون هبوطها ناعماً وسلساً على أستديوهات قناة النيل الأزرق. وكما تعتز بقدومها من باب الإذاعة، تعتز أيضاً بمدينتها (القضارف).
(حكايات) التقتْ بها في حوار الإذاعة والشاشة، وعبر محاولاتها في الكتابة الصحفية، عبر زاوية (أنامل أنثى)، فقدّمتْ اعترافات جريئة، تُطالعونها في ثنايا الحوار التالي:
* قبل الإلتحاق بالإعلام، وقناة النيل الأزرق بالتحديد، التي ساهمتْ في شهرتك. أين نجود؟
– تخرجتْ في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية والإعلام بجامعة الخرطوم، وأرتب الآن لنيل درجة الماجستير، ووقتها كانتْ إذاعة مانغو في قمّة مجدها. وجدتُ فيها مساحة عمل، بعد أنْ تدربت بها. وفيها تعلمتْ فنون العمل الإذاعي. وفي الأثناء كنت أمارس العمل الصحفي المكتوب مرةً بعد أخرى، وتحديداً عبر زاويتي (أنامل أنثى)، التي بدأتْ بصحيفة فتاتي.
* ولماذا أسميتيها (أنامل أنثى)؟
– الإسم يشبهني كثيراً. وأنا أشبهه أيضاً. لأني أصف شخصيتي بالحساسة والهادئة والمرتبة، وأصلاً أنا دموعي قريبة.
* وما هي علاقتك أنت بالكتابة في الأصل، الناس تعرف نجود المذيعة بالإذاعة والتلفزيون؟
– أمارس الكتابة من بدري، وظهرتْ عندي موهبة الكتابة وأنا في المدرسة، بمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية. أذكر جيداً كانت الأستاذة تقول لي، عقب نهاية حصص التعبير أنّها كانت تبحث عن دفتري لتقرأه. وهو ما حرضها للتنبؤ لي بمستقبل في الكتابة. كانت تقول لي: لو واصلتِ يا نجود يمكن أن تكوني عميقة في كتاباتك كإحسان عبد القدوس.
* غالب الإتهامات التي توصف بها نجود أنها كسلانة، ولا تقدم أية برامج ذات قوالب مختلفة، فكل برامجها نسخة مكرورة؟
– هذا الحديث غير صحيح. مافي إعلامي كسلان. وظهوري على الشاشة مرتين أسبوعياً منطقي جداً. هذا بالإضافة الى أنّ برنامج (ألو مرحباً) يُعاد أكثر من مرة في الأسبوع، بجانب تقديمي لبرنامج الصباح (إف إمْ). وحتى على نطاق الإعلام العربي فإنّ أشهر المذيعين والمذيعات من يطل أسبوعياً عبر برنامج يكون له أثره، ومتابعته العالية. فالأمر ليس بالكيف، وإنّما بالكم. أكثر من ذلك، فقد أدرتْ حوارات كثيرة مع فنانين مثلاً، فأين الكسل هنا؟ وهل النشاط في الظهور المتكرر فقط؟
* أين وجدتْ نجود نفسها، في الإذاعة أم في التلفزيون؟
– في الإثنين معاً. فلكل واحد منهما رونقه ونكهته المختلفة. وبهما من الجمال والمتعة، كان ذلك خلف المايكرفون، أم خلف الكاميرا.
* الى أي مدى تصقل الإذاعة العمل الإعلامي وموهبة المذيع على وجه التحديد؟
– في إعتقادي التخصص مع الموهبة والحب والشغف، من الممكن أنْ يعطي نكهة مختلفة، العمل الإذاعي صعب لأنّه يعتمد على صوت المذيع، وبالتالي من المفترض أنْ تكون قادراً على رسم خط واضح في قلوب المستمعين وإقناعهم.
ففي الإذاعة مثلاً- تعتمد على نفسك في الإعداد ومهاراتك وحضورك وسرعة البديهة ومعرفة إمكانياتك الصوتية. أيضاً التعامل مع الشهيق والزفير هدوئك وابتسامتك من خلال صوتك.
* من كان له الفضل في تدريبك؟
– تدربت على أيدي أساتذة عملوا في إذاعة (إم بي سي) إف ام، مقدّمة ومعدة ومخرجة وأول برنامج اذاعي كان برنامج قضايا عائلية وبعد ذلك تدّرجت.
* التلقائية واحدة من أسباب نجاح المذيع، الى أي مدى تفتقد المذيعات هذه السمة؟
– لا أستطيع الجزم لإني أيضاً في نفس القارب. لكن عين المشاهد والصحافة هي أفضل من يُقيّم ذلك.
* برنامج صقل موهبتك، وعرّف المشاهد بك؟
– في الإذاعة برنامج مسابقات، وفي التلفزيون (للنساء والرجال) و(ألو مرحباً)، مع تركيزي على البرنامج الأخير، باعتبار إن له عليَّ فضل كبير، وسبب في ظهوري بشكل كبير.
* هل برنامج (ألو مرحباً) أضاف إلى تجربتك كمذيعة؟
– بالطبع، أي عمل قدّمته أضاف لتجربتي.
* تجربتك في إذاعة هلا الآن بالمقارنة مع إذاعة مانغو في السابق؟
– هلا إذاعة لطيفة، وتُدار بصورةٍ متجددةٍ، لعدد من الشرائح المجتمعية، وأيضاً إذاعة مانغو كانت بنفس الألق. والآن أقدّم برنامج (سيدتي)، وهو برنامج أسبوعي، أقدمه مساء كل خميس، يهتم بشئون المرأة، وبوجود خبيرة التجميل أحلام أبوبكر.
* لمن تستمع نجود؟
– وردي فنّاني المفضّل، في صوته رومانسية، ويُصيبني في مقتل. بجانب استمتاعي بصوت محمود عبد العزيز عليه الرحمة- وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، فيروز، ونجاة الصغيرة.
* لو رجعت إذاعة مانغو هل ستتخلين عن إذاعة هلا؟
– لا.. لا أعتقد، إذاعة هلا تعاملت معي برحابة صدر وثقة.
* في فترة إتجهتِ للإعلانات، كيف تُقيِّمي هذه التجربة؟
– كانت تجربة ممتازة بالنسبة لي، وهناك عدد كبير من الإعلاميين أوجه مشرقة لمنتجات أو مؤسسات خيرية.. ويسعدني جداً تكرار التجربة مرة وأخرى.
* مشاريعك المستقبلية؟
– مشاريعي المستقبلية أحضِّر للماجستير، وأنْ أقدم كل ما يقدمني ويطورني أكثر، كما أطمح في طباعة كتاب إن شاء الله. وأسعى لتطوير ذاتي.
* الكتاب هل هو أشعار أم كتابات صحفية؟
– مجموعة من الخواطر، والأعمدة والكتابات الصحفية، أنوي جمعها كلها في كتاب

حوار: مصعب عبد الله
صحيفة حكايات
خ.ي[/JUSTIFY]

تعليق واحد