منوعات

حضارات سادت ثم بادت الدلالية .. متجر نساء الحي المتنقل الذي ابتلعته الأسواق

[JUSTIFY]الدلالية المرأة التي تتجول داخل الأحياء وتسير في الطرقات لتوزع ما لديها من بضاعة مختلفة الأنواع من عطور وملابس نسائية، قد تكون اختفت عن الوجود وأصبحت لاتُرى بالعين إلا من خلال الصدفة واختفى معها ذلك المشهد الذي تتجمع فيه كل نساء الحلة من أجل أن يحظين بما تحمله من بضائع قيمة وعادت تتعامل الدلالية مع زبائنها عن طريق البيع بالتقسيط وهذه الصفة الآن أصبحت غير موجودة بالنسبة لأصحاب المتاجر نسبة لضعف المرتبات وغياب الثقة بجانب الغلاء الفاحش الذي عم البضائع بالمتاجر التي تعمل بالبيع عن طريق الجملة ووسط تلك المشاكل استسلمت الدلالية ورضخت لتلك المشاكل وهجرت المهنة لأجل غير مسمى تاركة الساحة لأصحاب المحال التجارية والبوتيكات الذين استغلوا هذا الوضع، ولكن بعض منهن لم يتركن المهنة وانما حملن بضائعهن واخذن اماكن وسط الرجال وزاحمنهم في الأسواق.

ركود شديد الحاجة حواء علي أبانت أن العمل في السابق كان متوفراً وأماكن تصريف البضاعة موجودة بكثرة وزادت إن الوضع قد تغير بفعل عوامل عديدة منها انتشار أصحاب المتاجر داخل الأحياء السكنية وبيّنت أن النساء كن يعتمدن على الدلاليات بدرجة كبيرة نظراً لتعاملهن الراقي من خلال البيع بالتقسيط؛ وأكدت أن انتشار الملبوسات داخل الاحياء السكنية قلل من مكانتهن ، وفي السياق افادت الخاله سكينة ان عمل الدلاليات مرهق نسبة للسير الطويل داخل الاحياء والوصول الي الزبائن في أبعد الأماكن وأوضحت أن العمل الآن أصابه شلل نصفي نظراً لارتفاع أسعار البضائع عند تجار الجملة وكثرة منافذ البيع المتعدد الأغراض، وزادت إن البيع بالتقسيط من أحسن وأفضل الأشياء التي تميزهم عن بقية تجار الملبوسات وأصحاب المحال التجارية وهي سر النجاح طوال الفترة الماضية.

كفاح من أجل لقمة العيش فاطمة علي قالت إنه ورغم الظروف الصعبة إلا أن الكثير من النساء يعملن باصرار وعزيمة برغم الاعتراضات التي تواجه طريقهن، وأكدت أن مضايقات الرجال لا تزيدهن إلا قوة وكسب المزيد من الزبائن في بيع الملابس النسائية والعطور منذ فترة طويلة مما أكسبنا حب الناس وودهم، علوية تعمل وسط شلة من الرجال بموقف جاكسون قالت لـ”التغيير إنها كانت في السابق تعمل دلالية داخل الاحياء، ولكنها تركت العمل بسبب البطء الذي لازم عمل الدلاليات حالياً، وأضافت انها لم تجد أمامها سوى أن تتجه إلى السوق العربي لمواصلة الكفاح من اجل لقمة العيش متحدية بذلك الرجال ومزاحمتهم داخل السواق.

صحيفة التغيير
ت.أ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. اشهرهما على الاطلاق منوها واختها زينب خوجلي وتعتبران جدتين للمدعو حسين خوجلي في ستينات وسبعيتات القرن الماضي وقذ اعتبرت منوها وقت ذاك سوق للاوراق الماليه قاءمه بذاتها و أعتبرت كذلك من أكبر محال للادوات الاليكترونيه المتحركه – اذ لم يكن لديها محال معروف للتجاره غير منزلها ب امدرمان و دنوباوي و كانت تحظى برعايه خاصه لدى رجال الجمارك واصحاب التاكسي الذين كانو يحفظون اسمها عن ظهر قلب عليهم الرحمه جمعيا