نبيل غالي

“أبو القدح” وشيخوخة أحزابنا


[JUSTIFY]
“أبو القدح” وشيخوخة أحزابنا

*وصحافة الخرطوم تحتفي بأول بلاغات مع مطلع العام 2014م.

* ومن بينها ضبط 74 سلحفاة نادرة في محاولة لتهريبها عبر مطار الخرطوم.

* بحوزة راكب في صالة المغادرة وهو ينتمي لدولة شقيقة.

* ولا ندري ماهو حجم أي سلحفاة منها ولكن يبدو أنها صغيرة.

* لأن أعداد ماهو مضبوط منها (كبيرة).

* 74 سلحفاة !! (يا راجل) كما كان يطلقها من حنجرته الأستاذ الإعلامي الكبير محمد سليمان حينما يخطئ أحد المشاركين في ذاك البرنامج الشهير الذائع في سنوات خلت..

* والسلحفاة أو (أبو القدح) اسم الدلع له سودانياً.

* وربما وصفت بتلك التسمية لأن (درقة) ظهرها مثل (القدح).

* وكنا في مرحلة اليفاعة من العمر نحتفي بالسلاحف، ونحاول فلك طلاسم.

* قوقعتها (المصفحة)، التي لا تبرز منها سوى رأسها وأطرافها.

* ولعل ذاك الشغف بالسلاحف مازال ملازم لنا حتى بعد أن وخط الشيب الرأس..

* إذ كنت (أتعلل) لابنتي في الاسترواح بحديقة القرشي في أمسيات ما..

* لكي أشاهد تلك (السلفحاة) كبيرة الحجم (عريضة المنكبين) كما يقول عادل إمام.

* ويبدو أنها من (مخلفات) حديقة الحيوان (الموءودة) التي تفرقت حيواناتها أيدي (حدائق منتزهات) بالعاصمة .

* كنماذج (مصغرة) لحديقة حيوان..

* والتي لم يتبق منها سوى (الغنم) و(الحمام) و(البط)

* فتأمل .. كيف نحتفي بحديقة حيواناتنا البرية والبحرية منها كانت تعتبر (معلماً سياحياً)؟!

* المهم أن تلك (السلحفاة) ذات البسطة في الحجم التي (هرمت) و(هرمنا) معها قد افتقدها رواد حديقة القرشي ولا يدرون مصيرها.

* يبدو أن اهتمامي بالسلاحف في شيخوختي نابع من اهتمامي بـ (أحزابنا) وشيخوختها وما تدانيه من ناحية عمر السلاحف الطويل!!

* بل وشبيهة لها في (حركتها) سياسياً!!

* وهناك من (الأحزاب) ماهو أقرب إلى ما تتميز به السلاحف من (دم بارد)!!

* الغريب أن السلاحف البرية تكون في هذا الفصل في حالة (بيات شتوي).

* فأين عثر عليها ذاك الراكب وبتلك الكمية الكبيرة وهو (مُراح) من السلاحف ؟

* لعل هناك بين ظهرانينا من يربي (السلاحف) مثل هواية تربية (الكلاب البوليسية)..

* هل أراك ذاك الراكب إن نفد (بجلده) و(صدفتها) من صالة المغادرة.

* بيعها في إحدى الدول التي تتناول لحمها وتلتهم شوربتها؟

* وبالرغم من أن (السلحفاة) في التراث الصيني تعتبر (فألاً حسناً)..

* ولكن يبدو أنها بالنسبة لذاك الراكب أصبحت (فألاً سيئاً

صورة وسهم: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]