نبيل غالي

الاحتكاريون والدجاجة العجوز(1)

[JUSTIFY][SIZE=5] [CENTER]الاحتكاريون والدجاجة العجوز 1[/CENTER]

*تحرير الاقتصاد..
*هناك اعتقاد شائع بين الناس
*أنه يعني ترك أسعار السلع تحددها قوى العرض والطلب.
*دون تدخل من سلطة الدولة.
*ويعتقد أصحاب هذا الرأي أيضاً الحكومة- إن زيادة الطلب على سلعة معينة.
*يؤدي إلى رفع سعرها وذلك يؤدي تالياً إلى تشجيع (المستثمرين) على زيادة إنتاج هذه السلعة..
* بالتالي زيادة تشغيل اليد العاملة مما يتبع ذلك زيادة في (مداخيل) الأفراد.
*من ثم يزيد طلبهم على السلع فتزدهر (المبيعات).
*يعني من (دقنو وأفتلِّو)!
*ولكن الاقتصادي المعروف اللورد كنزي أثبت خطأ ذلك.
*إذ قال بأن معدلات الإنتاج والتشغيل لن تستطع استيعاب شريحة كبيرة من القوى العاملة.
*مما يخلق نسبة من البطالة وانخفاض الأجور فيؤدي ذلك إلى الكساد الاقتصادي.
*فأصبح مرضاً يصيب العديد من دول التحرير الاقتصادي وخاصة ذات الاقتصاد الضعيف.
*هنا نجد أن كنزي يركز على أهمية تدخل الدولة لضبط ايقاع (النمو الرأسمالي) في المجتمع.
*والاهتمام بمكافحة البطالة.
*وهذا يجعل الدولة العظمي يقدمون (إعانة) بطالة للمتعاطين عن العمل.
فحققت بذلك المحافظة على الحد الأدنى للقوى الشرائية للمتعطلين.
*وقامت بـ(حراسة) السوق من الكساد الذي يدمره.
*وأبقت على ولاء القوى العاطلة للولاء الاجتماعي.. أي إبعادهم عن ارتكاب الجرائم بأنواعها.
*وتلك بعض من أسباب الاستقرار السياسي ضد الانقلابات السياسية والتوترات الاجتماعية الحادة .
*من كل ذلك نخلص إلى أن تحرير الاقتصاد.
*لا يعني انتهاء دور الدولة في السيطرة على الأسواق.
*وهنا المواطن يعاني من (حشف) التحرير الاقتصادي و(سوء كيل) الأتاوات التي تفرض عليه..
*من ثم لا بد من منع (احتكار) أي سلعة لأن الاحتكار يعني حرية فرض الأسعار أي حربة التلاعب بآليات السوق.
*إن دور الدولة يتعاظم مع تحرير الاقتصاد وليس العكس.
* إن التحولات الاقتصادية والسياسية التي صاحبت تحرير اقتصادنا.
*لا يعني ذلك انكماش دور الدولة كما تصور البعض وهذا ما حدث.
* لأن تلك التحولات تستدعي دوراً قوياً ومهام رقابية وترشيدية حاسمة.
*لا تزال مطلوبة من سلطة الدولة.
*هناك (أباطرة) في السوق أوجدهم (النفوذ السياسي).
*لا يعبأوون بالمواطن ويمارسون عليه (الإذلال الاقتصادي).
*فإن كانت حكومتنا بعد التغيير الذي جرى في أوصالها.
* لا بد أن (تغير) سياساتها الاقتصادية تجاه المواطن.
* ولا تجعل منه (بقرة حلوب) فقط لها.
*فلتضرب (اخطبوط) الاحتكاريين وخاصة في السلع الأساسية.
*لأن المواطن يبحث فقط عن الحد المعقول للعيش الكريم.
*وليس الرفاهية لأقلية مترفة.
*لا نريد لحكوماتنا هذه أن تكون في غفلة أو تستغفلنا- مثل سابقات..
*كما كان الأمويون في غفلة والخرساني يبث الدعوة العباسية!!
* ونربأ بحكومتنا هذه أن تكون كالدجاجة العجوز تبيض قليلاً وتقوقي كثيراً

صورة وسهم: صحيفة آخر لحظة [/SIZE][/JUSTIFY]