عالمية

8 احتفالات غير تقليدية على أجندة الأمم المتحدة: «اليوم العالمي لدورات المياه» ضمن القائمة

[JUSTIFY]تتنوع الأفكار والثقافات مع اتساع أرجاء البسيطة، وباختلاف رؤية كل شعب للعالم وتباين قائمة أولوياته تتشكل أجندة احتفالاته القومية، لكنها بالتأكيد تختلف عن الأجندة العالمية للأمم المتحدة التي تحتفي من خلالها بأيام ومناسبات عالمية بعضها غريب، خلال أيام محددة سنوياً.

وفي هذا التقرير تستعرض «المصري لايت» أغرب 8 أيام دولية في أجندة احتفالات الأمم المتحدة.

8- اليوم العالمي للتبرع بالدم

ترى سيارات بنوك الدم فى الميادين والمتنزهات وأحيانا داخل الحرم الجامعي خلال بحثها وسط الزحام عن الراغبين فى نقل بعض من «سر حياتهم» إلى آخرين في حاجة إليه للبقاء علي قيد الحياة.

ورغم أن معدل التبرع بالدم فى الدول الأعلى دخلاً يزيد عن الأقل دخلا بأضعاف، إلا أن توافر دماء نظيفة خالية من الأمراض وقابلة للنقل هو حق لكل البشر، وبحرمان البعض من هذا الحق لأسباب تتعلق بالفقر، أو قلة الوعي، أو حتي الحروب، وضعت الأمم المتحدة أهمية التبرع بالدم نصب أعين العالم بتدشينها ممثلة فى منظمة الصحة العالمية، يوماً عالمياً للاحتفال بـ«التبرع بالدم» كنشاط تطوعي للمساعدة في الحفاظ على حياة الملايين المعرضين لخطر الموت بسبب نقص وحدات الدم النظيفة.

وعبر حملات توعوية مختلفة كل عام، تحتفل الامم المتحدة فى 14 يونيو بيوم التبرع بالدم والذي تم تضمينه كأحتفال رسمي للأمم المتحدة فى أوساط العقد الماضي، في يوم يتزامن مع ذكرى ميلاد «كارل لاندشتاينر» عالم الأحياء النمساوي مكتشف نظام فصائل الدم الذي يتيح اليوم عملية نقل الدم بطريقة صحيحة بين الفصائل المختلفة.

7- اليوم العالمي للبريد

يرى البعض أن الرسائل الإلكترونية بتنوع أشكالها تُغني عن الخطابات التقليدية وطوابع البريد، وأن صور «السيلفي» الشخصية بديل منطقي لبطاقات البريد، ومن ثم يصبح الاحتفال بيوم عالمي للبريد أمر يحمل شىء من المبالغة، إلا أن التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الإنترنت، لم تتمكن من احتلال موقع البريد التقليدي في مهمة ربط أرجاء العالم بعضها، خاصة فيما يتعلق بنقل الأدوات والمشتروات عبر قارات العالم، من خلال خدمات البريد السريع.

وعلى مدار السنوات الماضية مازال البريد التقليدي في قلب الحدث، ما استدعى تخصيص يوم عالمي للاحتفال به في 9 أكتوبر من كل عام، تحتفل به مؤسسات البريد وعاملين فيها ويستهدف نشر الوعي بخصوص اهمية الخدمات البريدية ودورها فى تحقيق تواصل عالمي شامل.

والعالم ليس حديث العهد بذلك الاحتفال رغم خصوصيته، فقد دُشن في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي بالعاصمة اليابانية طوكيو عام 1969 واُختير اليوم الذي تقوم فيه شركات البريد حول العالم بالترويج لأنشطتها الجديدة وخدماتها المتطورة للجماهير، تزامنا مع الذكرى السنوية لتاسيس الأتحاد البريدي العالمي عام 187 فى العاصمة السويسرية «برن».

6- اليوم العالمي للشعر

إذا كانت مصر في «جلابيتها» و«طرحتها» بهية فى شعر الراحل أحمد فؤاد نجم، فإن كل وطن له أبيات شعرية تعبر عن هويته، وهو ما لم تغفله اليونيسكو حين أعلنت الـ21 من شهر مارس كل عام يوماً عالمياً للشعر يهدف بالأساس إلي توسع رقعة اللغات التي تُستغل في التعبير الشعري، وذلك فى محاولة لحماية عدد من اللغات النادرة وقليلة الاستخدام من الاندثار وسط الغزوالثقافي الذي تتعرض له بعض الحضارات.

وتحول اليوم إلى ملتقى للشعراء والأدباء يُحتفى خلاله بالإنتاج الشعري وتقام الندوات والجلسات الثقافية التى تعيد الثقة بأن الشعر الذي عبر عن الانسان منذ فجر التاريخ وحتى اليوم لغة حية لن تموت.

5- اليوم العالمي للصداقة

ربما يكون العالم حديث العهد بالاحتفال بأحد علاقاته البديهية والضرورية لاستمرار الحياة، فاليوم العالمي للصداقة الذي قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تحديده بالـ30 من يوليو كل عام يرمي إلى صداقة أكثر عمقا تجمع الحضارات والشعوب فى علاقات إنسانية أساسها تقبل الآخر واحترام الاختلافات التى تميز كل ثقافة شعبية.

ويستهدف يوم الصداقة تعميق معاني التسامح العالمي كي تصبح جزء من وعي شعوب العالم ممثلة في سلوكهم واختياراتهم على اختلاف رؤيتهم للكون وعقائدهم وأجناسهم وأعراقهم، وتمثل خطوة في طريق تحقيق الكون لراحة تامة من الحروب والنزعات التى تستنزف الشعوب.

4- اليوم العالمي للتليفزيون

مع انشاره حول العالم وأهميته فى نقل الصور والأحداث منذ اختراعه فى عشرينيات القرن الماضي، وجد «التليفزيون» كوسيلة إعلامية مكان محدد على قائمة احتفالات الأمم المتحدة. وسواء كان تلفازك صندوقي الشكل، ثقيل الوزن، أو كان مختزلاً في صورة شاشة «LED»، أو «3D»، فإن اعترافاً بدوره في لفت أنظار الجماهير إلى المنازعات والقضايا الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بمعظم أنحائه، وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر تخصيص يوم 21 نوفمبر من كل عام للاحتفاء بالتلفزيون في يومه العالمي.

3- اليوم العالمي للمحيطات

يتجلى جمال الكون في أمواجها العاتية كما تتجلى أسراره في عمقها السحيق، فضلاً عن أهميتها البالغة في توفير جزء كبير من الثروة الغذائية للإنسان، وبالرغم من احتلال المحيطات الجزء الأكبر من مساحة الأرض بما يفوق مساحة اليابسة حيث نعيش، إلا أن الاحتفال بيوم رسمي المحيطات الخمس التي تستضيف قاراتنا لم يبدأ إلا في عام 2009.

وقررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو من كل عام، اعترافاً بالفوائد التي تعود علي البشرية من أعماقها المضطربة وثرواتها الغنية، واحتفاء بجمال طبيعتها، ونشراً للوعي بالأضرار والكوارث البيئية التى قد يلحقها البشر بالطبيعة الخاصة للمحيطات.

2- اليوم االدولي للأرامل

يفقدن العائل ومصدر الدخل وقد يواجهن مشاكل فى الحصول على الإرث، فضلاً عن صعوبة الحصول على عمل يوفر لهن مصدر دخل ثابت، هكذا تعيش الأرامل بعد فقدان الزوج تصبح صورة المستقبل الذي ينتظرهم موحية بالقلق. وفي محاولة لحماية عدد متغير من الأرامل حول العالم من الوقوع فى شباك انتهاكات الاخرين لحقوقهن أو تعرضهم للتشرد والمرض والفقر، أو ممارسة التمييز ضدهن، دشنت الأمم المتحدة يوماً رسمياً للأرامل يحتفل به كل عام في الـ23 من يونيو.

وخلال هذا اليوم تقام الفاعليات التي تهدف بالأساس إلى التوعية بأحوال الأرامل ومعاناتهن حول العالم، وتنبه بضرورة توجية اهتمام خاص لاحتيجاتهم وحرص المجتمع على ألا تُستغل الأسر التي ترعاها أرملة أو تنتهك حقوقهم.

1- اليوم العالمي لدورات المياه

قد تجد احتفال العالم بيوم خاص لدورات المياة شيىء طريف وغير متوقع، إلا أن معاناة حوالي ملياري شخص حول العالم من عدم وجود دورات مياة ونظام صرف صحي فى مناطق معيشتهم، بالإضافة إلى ما يتعرض له الأطفال والنساء من أعمال العنف الجنسي نتيجة انعدام الخصوصية بقضاء الحاجة فى العراء، تعد أسباباً كافية للفت النظر إلى هذه الظاهرة.

ويعد الـ19 من نوفمبر وهو اليوم العالمي لدورات المياة تذكرة وتنبيهاً للعالم بمشكلة خطيرة تعرض أمن وسلامة العديدين للخطر، وذلك في محاولة لكي يصبح يوم الاحتفال هو خطوة في سبيل إنهاء الأزمة و توفير المراحيض والخصوصية للأفراد المتضرير، وتقليل معاناتهم وإتاحة فرصة لهم لعيش حياة آمنة وصحية.

المصري اليوم

أ.ب[/JUSTIFY]

تعليق واحد