ثقافة وفنون

دريد لحام رئيسا للجنة تحكيم مهرجان وهران السينمائي

[ALIGN=JUSTIFY]علمت “إيلاف” من مصادر جزائرية حسنة الاطلاع، أنّ المهرجان الدولي الثاني للفيلم العربي بمدينة وهران (400 كلم غرب الجزائر) المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 26 حزيران/يونيو و3 يوليو/تموز المقبل، سيشهد جملة من المتغيرات، أبرزها تولي النجم السوري المخضرم “دريد لحام” رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الطويلة، مع ضمّ اللجنة المذكورة للمثلة المصرية المعروفة “إلهام شاهين” والمخرج البحريني بسام الذوادي، علما أنّ لجنة تحكيم الدورة السابقة (28 يوليو/3أغسطس 2007) ترأسها الفنان المصري البارز حسين فهمي، وضمت سبعة أعضاء آنذاك.

وأفيد أنّ مهرجان وهران السينمائي الذي صار تقليدا ثقافيا سنويا في الجزائر، رُصدت له مخصصات تزيد عن 1.45 مليون دولار، ما يمثل بحسب الهيئة المنظمة، 10 إلى 15 بالمئة مما يتّم إنفاقه على مهرجاني القاهرة وقرطاج، وسيشهد الموعد مشاركة نوعية لمائتي سينمائي عربي وكذا من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية بينهم: نور الشريف، حسين فهمي، جمانة مراد، أحمد السقا، هند صبري، بالإضافة إلى طاقم فيلم الجزيرة.

وتتطلع الجزائر إلى تأسيس مهرجان في مستوى مكانة المهرجانات الدولية المعروفة، لذا ستشهد الدورة المقبلة “عدة تحسينات”، من خلال تقليص عدد الأفلام المدرجة للتباري على جوائز المحفل، حيث يعتزم المنظمون انتقاء أفضل الأفلام للاشتراك في المسابقة الرسمية، بحيث تحوز الأعمال المتنافسة على مواصفات الجودة ومقاييس الاحترافية، حتى ترتقي السينما العربية ويتمتع المشاهد العربي بالأفضل.
وستمنح جائزة “الأهقار الذهبي” لأفضل فيلم طويل، وقيمتها المالية تقدر بخمسين ألف دولار، إضافة إلى 3 جوائز لأفضل إخراج، 5 جوائز لأفضل ممثل وممثلة، جائزة أفضل سيناريو، وكذا جائزة لجنة التحكيم، أما منافسة الأفلام القصيرة فستمنح للفائز بها جائزة أفضل فيلم قصير “الأهقار الذهبي” بقيمة مالية تربو عن الثلاثين ألف دولار، وتشرف عليها لجنة تحكيم خاصة تضم خمسة أعضاء يترأسها المخرج والممثل المغربي رشيد الوالي.
وتنوي محافظة مهرجان وهران تخصيص جائزة “الأهقار الذهبي” لأحسن مقال صحفي خاص بالنقد السينمائي، وتشمل الجائزة أجود ما كتب حول فعاليات المهرجان، بينما سيجري فتح ورش تدريبية لتكوين سينمائيين وتقنيين وإعلاميين متخصصين بالتزامن مع يوميات المهرجان، وتشهد الاحتفالية أيضا تكريم مخرجين وممثلين عرب متميزين. ، ناهيك عن تنظيم عدة لقاءات أكاديمية نقدية.
للإشارة، شهدت الدورة الأولى لمهرجان وهران عرض 20 عملا سينمائيا طويلا، ناهيك عن 32 فيلما قصيرا، وفاز بجوائزها، كل من التونسي بوزيد نوري الذي نال جائزة الأهقار الذهبي “مايكينغ أوف” لأحسن فيلم، عن عمله “آخر فيلم”، بينما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج الجزائري محمد شويخ عن فيلمه “دوار النساء”، وحصل التونسي الآخر ناصر خمير على جائزة أفضل إخراج، عن فيلمه “بابا عزيز”، في حين منحت جائزة أحسن سيناريو لعدي رشيد وفارس حرّام عن الفيلم العراقي “غير صالح للعرض”، فيما أحرز منير شريف جائزة أحسن تمثيل رجالي عن فيلم “قص ولزق” لهالة خليل من مصر، وجائزة أحسن تمثيل نسائي لسلافة معمار عن فيلم “تحت السقف” لنضال الدبس من سوريا، في وقت مُنح تنويه خاص للفيلم المغربي “أبواب الجنة” للمخرجين عماد وسويل النوري.
كما كان المهرجان الذي انعقد تحت شعار “سينما عربية أكثر انفتاحا ونضجا”، مناسبة لتسليط الضوء على أعمال عديدة مثل الفيلم الجزائري “وراء المرآة”، والفيلم المصري “في شقة مصر الجديدة”، إضافة إلى الفيلم المغربي “وات أندرفول وورد” لفوزي بن سعيدي، والفيلم اللبناني “فلافل”، وكذا الفيلم المصري “عمارة يعقوبيان” لمروان حامد، وبرز الفيلم الإماراتي “حارسة الماء”، و”فلوس ميتة” لرامي عبدالجبار و”صباح الفل” لكريم بطرس غالي، إضافة إلى ”الزيارة” لعز الدين سعيد، فضلا عن ”أحمر وأزرق” لمحمود سليمان، و”شرق وغرب” ، ناهيك عن “غدا تشرق الشمس”، إضافة إلى مجموعة من الأفلام الإسبانية التي اختيرت كـ”ضيفة شرف للمهرجان” على غرار فيلم “دي لوس انجلس” للنجم العالمي أنطونيو بانديراس.
وتمّ في الدورة السابقة تكريم عدد من الوجوه البارزة في سماء السينما العربية، بينهم المخرج الجزائري محمد الأخضر حامينة الذي حصل فيلمه “وقائع سنين الجمر” على السعفة الذهبية في المهرجان الدولي “كان” بفرنسا، والفنان المصري الراحل أحمد زكي، فضلا عن عميد المخرجين السينمائين الأفارقة السينغالي صمبان عصمان الذي توفي قبل عام.

المصدر: إيـــلاف[/ALIGN]