تحقيقات وتقارير
زلابية عز النهار .. (فكة ريق) بالظهيرة
(المجهر) حاولت ملامسة هذه الصيحة الجديدة للتعرف على ظاهرة بيع الزلابية بالنهار، فبمجرد اقترابي منها قابلتني بابتسامة عريضة أزالت من وجهها عناء يوم طويل، ترحيب حار ولهيب الكانون ونيرانه تعمل على تدفئة الموقع، دفء يطرد ويزيح عنك برودة الجو وزمهريره. هنا تقابل “زينب أيوب” زبائنها على مدى (26) عاماً، وقد اتخذت مقرها قبالة مركز “ألترا لاب” وبالقرب من مستشفى الأسنان في تقاطع شارع المك نمر على الجهة الغربية. “زينب أيوب” على ما يبدو عليها في عقدها الرابع ..لها قدرة فائقة في التعامل مع زبائنها بسهولة غير معهودة وخصوصاً عندما يطلب منها أحدهم وهي ترد عليه (سفري ولا محلي) ..إن كان (سفري) تضع الزلابية في كيس بلاستيكي نظيف، وإن كان العكس تجلسك على مقعد وسير وتضع صحن الزلابية …وقالت “زينب” لـ(المجهر) إن بيع الزلابية فيه اقتصاد للناس(الماقادرين يشتروا سندوش بعشرة جنيه). وأضافت: (عشان كده الناس بتجي تشتري مني الزلابية بالعندهم وكمان معها كباية شاي، وخصوصاً الناس البتجي المستشفى ما بحبوا أكلها وأحياناً (يعافوا) الأكل بالمستشفى لذا الزلابية (بتكون) خيارهم ووجبتهم المفضلة). إن الزلابية لها جمهور يحرص على تناولها طيلة فترة وجوده بالمستشفى كمرافقين للمرضى، وآخرون يشترونها من أجل تقديمها لأبنائهم في بالمنازل في حالة الطلبات السفرية، مؤكدة أن كثيراً من الناس يقبلون على الزلابية لكون أن سلعتها مرغوبة و(طاعمة). ومن جانب آخر تساعد “زينب أيوب” زوجها على تربية عشرة أبناء. وقالت إن رحلة كفاحها تبدأ من الفجرية حتى المغربية كي تصل أبناءها بشيء مما اغتنمته خلال يومها، ليتقاسمه الأبناء العشرة قبل أن يغشاهم النعاس في بيتها الصغير بالأزهري.
المجهر السياسي
خ.ي
الزلابية وشاي اللبن كانت مواعيدها الصباح والمغرب .. وقل أن تجد من يشرب شاي لبن في منتصف النهار وقد يعده البعض من (الجلافة) ..
(يغشاهم النعاس) دي حلوة !!