يا مدخِّنين ومعسِّلين
*السيد رضوان يحيى المنسق الوطني لبرنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة الاتحادية..
*استنكر بيع مصنع حجار لشركة أجنبية.
*واعتبر ذلك مخالفاً لقانون مكافحة التبغ السوداني.
*وامتد استنكاره إلى مصنع معسِّل للشيشة قيد الإنشاء.
*وعزا قيام حوائط الصد التي تقف ضد برامج المكافحة إلى:
*(لوبيات) و(متنفذين) يستغلون أجندة خاصة بهم .
*كما اتهم السيد رضوان بعض شركات التبغ بأنها تروِّج (وهم) أن (التبغ) يساعد على التركيز.
*وخلص إلى أن العديد من المشاهير من (الفنانين) في السودان ماتوا بسبب تعاطي التبغ.
*أي بسرطان الرئة أو الجهاز الهضمي.
*مع إننا (قلباً وقالباً) و(رئة وجهاز هضمي) مع أطروحة السيد المنسق الوطني لبرنامج مكافحة التبغ..
*والرائع هاشم صديق يشهق: (حاجة فيك تقطع نفس خيل القصايد).
*نتساءل: (يعني الزول ما ياخد نفس؟).
*على طريقة وقع الحافر على عبارة (ما ننوم)؟
* التي انطلقت من حنجرة أحد الأشقاء (الجنوبيين) قبل الانفصال.
*إبان أزمة زيادة سعر (الصابون)..
*وبالرغم من (انعتاق) الجنوبيين عن شمال الوطن.
*فإنهم لم يستطيعوا (النوم) إلى الآن..
*وبالطبع.. ليس (الصابون) هو السبب..
*بل احتراب الصراع حول السلطة..
*والشيء بالشيء يذكر.. فيما يخص (التبغ)..
*في صبانا- حليل زمن الصبا- كنا نشاهد إخوتنا من الجنوبيين- الغالبية منهم- تستعمل (الكدوس) في (التدخين) ويحبذون في ذلك (تبغاً محلياً).
*وقد عرف بعض من سياسيينا وكتابنا في زمان مضى بعشقهم لـ(الغليون) أو (الكدوس).
*وربما اكتسبوا عادة استعمال (الغليون) من الإنجليز المفتشين خاصة..
*و(الكدوس) محفور في ذاكرة تاريخنا..
*إذ مات من جرائه إسماعيل باشا ورجاله حرقاً وخنقاً.
*بعد إهانة الباشا للمك نمر وضربه بـ(الكدوس)..
*من ثم أصبحت هناك (حساسية) تاريخية وطنية تجاه أي (كدوس)..
*وليت هذه (الحساسية) تمتد إلى (المدخِّنين) و(المعسِّلين)!
*مستصحبة تلك الغضبة المضرية (الجعلية)..
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي