عالمية

مستشفى بنغازي.. حتى القفازات نفدت


تشهد مستشفيات عدة في ليبيا، هذه الأيام، نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد بكارثة طبية في البلد، الذي لم يعرف استقرارا أمنيا أو سياسيا، منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، وفق ما صرح أطباء لـ”سكاي نيوز عربية”، الأحد.

ويقول الطبيب سالم لانقي، استشاري جراحة العظام في مركز بنغازي الطبي، “مستشفى بنغازي”، إن مشكلة نفاد الأدوية، وتلف المعدات الطبية، بدأت تظهر في أغسطس 2014، في المستشفى الذي يرقد على أسرته أكثر من 400 مريض.

وأوضح لانقي، الذي يدير خلية طبية من مستشفى بنغازي للخروج من هذه الأزمة، أن المستشفى يعاني “نقصا شديدا” في أدوية التخدير، والمستلزمات الجراحية، وأدوات العناية المركزية، ومعدات غسيل الكلى، مما ينذر بالتوقف عن العمل خلال الأيام القليلة المقبلة.

“حجة” الميزانية

وألقى لانقي باللائمة في هذا الأزمة على وزارة الصحة، والتي بدروها “تتذرع بعدم وجود ميزانية كافية”، تغطي احتياجات القطاع الصحي، في ظل الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد عن 3 سنوات.

وأخلى جهاز الإمداد الطبي، في وزارة الصحية الليبية، مسؤوليته، مؤخرا، عن “عدم توفير الأصناف الهامة والحيوية من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، بسبب عدم توفير التغطية المالية اللازمة”.

وقال الجهاز إن الإمداد الطبي في ليبيا يواجه “وضعا صعبا”، ينذر بحدوث “كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي للبلاد”، وذلك في رسالة بعث بها في 14 يناير الجاري، إلى كل من محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئاسة الوزراء، والبرلمان.

..حتى القفازات نفذت

وتقول الطبيبة مريم العمامي، الاستشارية في قسم الباطنة في مستشفى بنغازي، إنه “حتى القفازات التي يستخدمها الأطباء لإجراء الفحوصات نفدت”، محذرة من أن المستشفى سيتوقف عن استقبال مرضى جددا في الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت أن عدم وجود مواد للتخدير بالمستشفى، دفع الأطباء إلى التوقف عن إجراء عمليات جراحية منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن إدارة المستشفى أبلغت وزارة الصحة بالأزمة منذ أغسطس الماضي.

وتسببت الاشتباكات بين الجيش الليبي، ومسلحي “أنصار الشريعة” و”فجر ليبيا”، بإغلاق عدد من مستشفيات بنغازي، منها 7 أكتوبر، والجمهورية، والهواري، مما زاد العبء على مستشفى بنغازي.

سكاي نيوز