عالمية

مونديال اليد.. قطر تتألق “بأيادٍ مجنسة”


بين قائمة تتألف من 17 لاعبا هي قوام المنتخب القطري لكرة اليد، الذي تأهل للمربع الذهبي من كأس العالم المقامة حاليا على أرضه، لا يتعدى عدد اللاعبين قطريي الأصل غير المجنسين أصابع اليد الواحدة.

وحقق “العنابي” طفرة في عالم كرة اليد على المستوى الدولي، إذ أصبح ثالث منتخب عربي يصل لنصف نهائي المونديال بعد مصر (2001) وتونس (2005)، بتخطي ألمانيا العنيدة في دور الثمانية، بنتيجة 26-24.

ويمكن لنظرة على قائمة لاعبي المنتخب القطري، أو سماع أسمائهم عبر التلفزيون، أن تقدما تفسيرا للقفزة التي حققها الفريق في مونديال اليد، بعد أن كان أفضل مركز احتلته قطر سابقا في مونديال اليد هو الثالث عشر.

إذ عمد الاتحاد المحلي للعبة إلى جذب مجموعة من نجوم اليد على مستوى العالم، ووضعهم تحت تصرف المدير الفني الإسباني فاليرو ريفيرا، حامل لقب النسخة السابقة من المونديال مع منتخب إسبانيا، وصاحب عشرات البطولات مع برشلونة الإسباني سابقا.

ويستغل الاتحاد القطري لكرة القدم، خلال حملته لتجنيس لاعبين يمكن لهم أن يمثلوا المنتخب، نقطتين مهمتين، الأولى سماح قانون الاتحاد الدولي لكرة اليد للاعبين بتمثيل منتخب يحملون جنسيته، إذا مر عامان دون أن يدافعوا عن ألوان بلدهم الأصلي.

أما النقطة الثانية فهي أن بعض اللاعبين الأقوياء لا يجدون أماكن مع منتخبات بلادهم، إذا كانت مليئة بالمواهب في عالم كرة اليد، حيث يتم إغراؤهم بميزات مادية واحترافية تجعل رفض العرض القطري أمرا صعبا.

وتتنوع مصادر لاعبي منتخب قطر المجنسين بين عدة بلدان، هي مونتينغرو (3 لاعبين) ومصر والبوسنة (لاعبان من كل بلد)، وتونس وإسبانيا وفرنسا وكوبا (لاعب واحد من كل بلد).

ويتبقى 6 لاعبين يفترض أنهم قطريين في قائمة “العنابي”، لكن بينهم أيضا لاعبون لهم أصول من بلاد أخرى، منها إيران وسوريا.

ويستمد المنتخب القطري قوته من الدوري المحلي المدجج بالنجوم الأجانب، حيث إنه المحطة الأولى للاعبين الآتين من خارج الإمارة الخليجية، ولا عجب في أن 16 من أصل 17 لاعبا في المنتخب يلعبون في أندية قطرية، هي السد والجيش والغرافة والأهلي ولخويا والريان والقيادة.

وتستعد قطر لمواجهة أمام بولندا في نصف النهائي، الجمعة، وأصحاب الأرض مرشحون للفوز في هذه المباراة ثم الاصطدام بالفائز من موقعة إسبانيا وفرنسا.

وبشكل عام تتبع الاتحادات الرياضية في قطر سياسة التجنيس في عدد من الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، بغية البحث عن مكان على منصات التتويج.

سكاي نيوز عربية