بله الغائب.. هلالابي أم مريخابي
*الصيادون والفريسة:
*إنه لشيء مؤسف وصادم..
*مؤسف أنهم صبية ما بين الثانية عشرة والخامسة عشرة من العمر.
*وصادم أنهم لم يكتفوا بفعلتهم الفاضحة..
*بل قاموا (بتوثيقها) من خلال (تصويرها)..
* وهذا هو بيت (المشين) وليس (القصيد).
*وتناقلت ذلك الوسائط الإلكترونية.. فعم القرى والحضر بالأركان الأسافيرية..
*مجموعة من الصبية يتناوبون في (مباضعة) فتاة أجنبية.
*فأصبحت قضية (رأي عام).
*ونحمد للشرطة سرعة تحركها والقبض على من شاركوا في تلك (المضاجعة) الجماعية لفتاة لم تتجاوز العشرين.
*إن (الكارثة) في وجه من وجوهها تعكس (انفلاتاً أخلاقياً).
*ولكن ما هو (خارج) أكثر على الأخلاق (تصويرها)!
*مما يعكس حالة من حالات الابتذال المستعصية..
* ومع كل الاستنكار الذي أفرزته تلك (الحادثة المصورة)، التي نزعم أنها (استثناء) وليست (قاعدة).
*فنحن لا (ندين) أولئك الصبية بقدر ما ندين (التراجع) الاجتماعي والأخلاقي الذي ضرب بعض فئات مجتمعنا..
*وهو تراجع استقت (جذوره) مما هو جارٍ (سياسياً واقتصادياً)..
*إذ هناك (انتهاك) سياسي و(انتهاك) اجتماعي..
*أذرعة (أخطبوطية) تحيط بالمواطن.. في التعليم والتربية.. في الصحة.. في التوظيف.. في نهب المؤسسات العامة.. في غسيل أموال.. الخ..
*مع إيماننا بأنه لا يوجد مجتمع (معافى) مائة في المائة..
* إذ أن الشر والخير هما (وجها) عُملة (الحياة)..
*إن كان أولئك الصبية (صيادين) فهم في الوقت نفسه (فريسة) أو (ضحية)..
* ارحموهم في البدء، من المنافقين والكذابين والمراوغين والضلاليين والاستغلاليين والمفسدين..
*إن مجابهة كل ذلك هي( زاد وزوادة) الأطفال والصبية في المعترك الحياتي..
(الغائب) في ركاب السياسة والكورة:
*والشيخ بله الغائب وبعد (غيبة طويلة) يعود إلى واجهة بعض الصحف أول أمس..
*من خلال تصريحات مثيرة كما تعودناها منه..
*وأذكر أنني كنت من بين حضور (مأدبة إفطار) بصحيفة (الرأي الآخر) الموءودة..
*وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة التي أشاهده فيها وقد كان نجمه ساطعاً وقتها..
*وكشف أمس الأول أن هناك (وزراء) استعانوا به للاحتفاظ بـ(مواقعهم الوزارية) قبيل (الإحلال والإبدال) في الوزارة.
*بيد أنه رفض القيام بذلك، مما جعلهم يستعينون بـ(بسحرة أجانب)!
*أنظروا مدى (التفكير السلطوي) لدى بعض (المستوزرين) وصل إلى أين؟
*وإن كانت (الدهشة) لن تصيبنا، فهذه هي مآلات (التمكين)..
*بيد أن ما أثار دهشتي أن بله أكد أن فريق (الهلال) لن يستطيع إحراز أي (كأس) من خارج الوطن..
*لماذا؟ لأنه (معمول ليهو عمل) و(عندو عارض)!
*طيب يا شيخ بله (الهلال في عرضك) أعمل فيهو حسنة و(فك) ليهو (العارض).. إنت ما (هلالابي)، ولا شنو؟
*يبدو أنك (مريخابي) لكن (ما متعصب) وما بالحيل كده عليهم..
*وكما ذكرت لو كان ناس المريخ جاءوا إليك قبل سفرهم إلى الدوحة لما انهزموا من بايرن ميونخ!!
*ولكن هناك هلالابي (على السكين) حينما طالع تصريحك هذا ذكر لي:
*يبدو أن بله الغائب بيني وبينك و(تحت تحت) وقف مع (المريخاب). وإلا لما انهزموا بهدفين فقط!!
*بالمناسبة المثل السائر لدينا (يحلنا الحل بله).. هل المقصود به بله الغائب؟!
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي