نبيل غالي

أطفال (أنابيب) الغاز!!

[JUSTIFY]
أطفال (أنابيب) الغاز!!

*(دخنة) في عادم محروقات!
* والغرفة القومية لشركات توزيع المواد البترولية .
* وفي إعلان لها بعدد من الصحف السيارة اليومية.
* تدافع وتنافح عن نفسها إزاء تصريحات بعض المسؤولين بالمؤسسة السودانية للنفط.
* الذين حملوا شركات التوزيع مسؤولية اصطفاف وتكدس السيارات حول محطات الخدمة.
* وتفيد (الغرفة) أن ما يتم توزيعه من مواد بترولية على الشركات من خلال المؤسسة السودانية للنفط قليل جداً.
* بل إن الشركات تدفع مقدماً للمؤسسة وتأتيها المحروقات متأخرة في محطات الخدمة مع (بخل) المؤسسة مما يخلق ظاهرة التكدس.
* أي أن المؤسسة السودانية للنفط هي المسؤول الأول والأخير عن ندرة المحروقات.
* ونتساءل: من الذي يحاسب هذه المؤسسة على ذاك الخلل أم أنها (مرفوعة) من المحاسبة؟!
* هل هي أيضاً من (مراكز القوى)؟ أم أن هناك أياد أخرى تعبث إبان الأزمات ؟
* طفل أم غاز (أنابيب)؟
* إن أراد الحزب الحاكم أن يعرف رأي المواطن فيه..
* وبكل صراحة ووضوح وعلى الهواء الطلق ..(مباشر).
* فليذهب إلى المواقع التي فيها أزمات أو (كانت)..
* مثل طلمبات البنزين أو المخابز أو محلات توزيع الغاز..
* سوف يسمع (لعنات) يتم (صبها) عليه.
* ودعوات إلى العلي القدير أن (يخسف) بالحزب إلى أسفل سافلين.
* دعوات سواء من الرجال أو النساء متوسطي العمر أو أرذله..
* والبارحة كنت في أحد محال توزيع (غاز) وأنا في جولة مكوكية ما بين محل وآخر لعل وعسى أن أحظى بـ (غاز).
*كأنني أبحث عن (طفل) أنابيب وليس (غاز)..
* فإذا بامرأة متوسطة العمر تترجل من ركشة موجهة السؤال عن غاز شركة معينة.
* ولأنها كانت تدرك الإجابة سلفاً بـ (لا) لم تحرك (أنبوبتها) من داخل الركشة..
* ووسط الحشد من الموجودين أصحاب (الأنابيب) الفارغة التابعة لعدد من شركات الغاز..
* أخذت المرأة (تدعو) على الحكومة والحزب الحاكم بـ (مر) الدعوة.
* وكان الحشد يردد خلفها كلما أطلقت (دعوة) ساحقة ماحقة..
* آمين يا رب العالمين!!
* شد الأحزمة حول الخصور!
* والشيخ السلفي التونسي عادل العلمي رئيس حزب (تونس الزيتونة)
* طالب السلطات التونسية بتوفير حزام (العفة) وبأثمان زهيدة..
* تقليصاً لمظاهر العهر التي انتشرت في أوساط التونسيات كما زعم العلمي.
* وأوضح أن اقتراحه هذا نابع من أن (هناك بحوث علمية أثبتت ان للمرأة غدة تفرز هرمون الشهوة ما يجعلها تشتهي أي شيء مستقيم ويجعلها أكثر عرضة للفسق والفاحشة).
* (مستقيم)!! يا راجل.. ما هذا الخيال المحلق الواسع يا شيخ علمي؟
* وقد دعا الشيخ التونسي النساء والفتيات التونسيات اللائي يقمن بمفردهن بعيداً عن محارمهن لاستخدام (حزام العفة).
* على أن يحتفظ بـ (مفتاح) هذا (الحزام) الأب أو الزوج.
* والمعروف أن حزام العفة يصنع من الجلد أو الحديد وهو عبارة عن (طوق) له (قفل) يلف به الخصر حول منطقة الحوض مما يمنع حدوث اللقاء الجنسي..
* وقد آثارت دعوة الشيخ عادل العلمي غضباً عارماً في الشارع التونسي.
* إذاً، لدى التونسيين (دفع الله حسب الرسول) آخر!
* كنا نأمل أن يتم اختراع حزام (عفة سياسي) يغلق مناطق (الفساد).
* المشكلة أن (المفتاح) يكون في يد (من)؟!

[/JUSTIFY]

صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي