سياسية

انشقاق ضباط الراحل (جورج أتور) عن جوبا وانضمامهم لـ(مشار)


زعم المتحدث باسم قوات المعارضة المسلحة التي يتزعمها الدكتور مشار في ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان جوج شار أن الهجوم على مدينة بانتيو جاءت رداً على هجوم قامت بها قوات الجيش الحكومي بقيادة كير على مواقع عديدة تتبع لقواتهم مما دفعهم للرد. وأوضح مشار من الوحدة أن الحكومة لم تعترف بالهجمات التي شنتها قواتها على مواقعنا بمناطق متفرقة بولاية الوحدة لكنها سارعت لاتهامنا بقصف مواقع تتبع لها-وذلك على حد تعبيره- هذا واتهم مشار قوات الحكومة بالاستعدادات لشن مواقع تتبع لنا حول بانتيو وربكونا، وكان وزير دفاع دولة جنوب السودان قد اتهم قوات المعارضة بشن قصف مدفعي على مدينة بانتيو صباح الثلاثاء الماضي، هذا إلى جانب هجمات أخرى مماثلة ايضاً من قبل المعارضة في مدينة الناصر بأعالي النيل، متهماً المعارضة بخرق وقف إطلاق النار، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.

انشقاق جديد
أفادت تقارير المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان عن انشقاق الضباط التابعين للجنرال الراحل المغدور جورج اطور والجنرال غودرن كوانغ تشول من قوات سلفا كير الحكومية وانضمامهم الى قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار والضباط هم (كومي ديفيد دينغ – إسحاق دنغ – ياك لانج – نغور بشير كول – مايكل الكراث – دوت ماريال – سبت جون – بولص أجاك – جيمس اجانج)، بجانب أكثر من (1000) جندي ، هذا وقد أعلن المنشقون العمل مع الحاكم المعين من قبل رياك مشار في منطقة قوقريال الكبرى السفير اغوت رول.
السفير الأمريكي يدعو
قال السفير الأمريكي بدولة جنوب السودان تشارلز تويننغ بأن على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اتخاذ إجراءات ضد الأطراف المتحاربة إذا فشلوا في تحقيق سلام دائم في جنوب السودان، وأضاف السفير الامريكي في مؤتمر صحافي في جوبا صباح امس بأنهم لا يريدون أن أي إخفاق من جانب الأطراف المتحاربة بدولة الجنوب وانه حال فشل الطرفان في التوصُّل الى اتفاق، يتعيَّن على مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الوضع في جنوب السودان.
كينياتا يدعو
دعا الرئيس الكيني اوهورو كينياتا حكام ولايات الاستوائية بدولة جنوب السودان المضطربة لاختيار السلام من خلال احترام الاتفاقات الموقَّعة لإنهاء الحرب الأهلية، كما أن الرئيس كينياتا نصح حكام ولايات الاستوائية بالترفُّع عن خلافاتهم والعمل من أجل إنهاء الحرب والمعاناة لشعوبهم.
تأجيل المحكمة العليا
أجلت المحكمة العليا بدولة جنوب السودان جلسة استعراض الطعن الدستوري الذي تقدم به تحالف احزاب المعارضة المدنية التي تضم «18» حزباً أبرزها حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بقيادة الدكتور لام أكول ضد إجراء الانتخابات العامة بالبلاد. وقال محامي الإدعاء اقوك كور في تصريحات صحافية من مقر المحكمة العليا في جوبا إن المحكمة استمعت للطعن المقدم وقبلت به، كاشفاً أن المحكمة قررت تأجيل الجلسة ليوم 3 مارس القادم لاستدعاء المفوضية القومية للانتخابات و وزارة العدل، وكان تحالف أحزاب المعارضة قد تقدم بطعن دستوري ضد إجراء الانتخابات، مطالبين المحكمة بإبطال قرار المفوضية القومية للانتخابات و وقف كافة الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابة. واتهم التحالف المفوضية القومية للانتخابات بمخالفة المادة «194» من الدستور الانتقالي لجنوب السودان التي تتعلق بالإحصاء والتعداد السكاني وكانت المفوضية، قد أعلنت الثلاثين من يونيو المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة بجنوب السودان.
إصابة ثلاثة في بور
أصيب ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في هجوم بقنبلة يدوية الليلة الماضية في مدينة بور في ولاية جونقلي، وقال مفوض الشرطة في ولاية الجنرال ايوم ثتيكول إن شخصاً مجهولاً رمى بقنبلة في سوق المدينة، وإنهم يبحثون عن المشتبه. وأضاف مفوض الشرطة بأن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها وأن المصابين تم نقلهم الى مستشفى بور العام لتلقي العلاج.
تراجع الأوضاع الأمنية
كشف محافظ مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي داو اكوي أن مواطني المقاطعة خلال الاسبوع الماضي ظلوا يعانون من سوء الاوضاع الامنية نسبة للهجوم المتكرر والنهب المسلح من قبل مجموعة رعاة في المنطقة، مشيراً الى سرقة «243» رأساً من الماشية في خلال اسبوع في كل من منطقة بقير ولوال ديت. وقال المحافظ إن المجموعات المسلحة تأتي من ادارية البيبور، موضحاً بأنه قام بإجراء اتصالات بالادراية لكي تتم مناقشة تلك القضية، ولكنه فشل في حلها نسبة لانقطاع التواصل بين المنطقتين، حيث قال إن من قبل كان سكان المقاطعة يعيشون في استقرار دائم، ولكن منذ أن عاد مواطنو أدارية البيبور الى مناطقهم بدأت ظاهرة الهجوم والنهب المسلح، موضحاً أن المواطنين أصبحوا خائفين من تلك الظاهرة، وطالب بشدة حكومة الولاية ورئيس إدارية البيبور أن يجلسوا للتوصل الى وسيلة لحل تلك المشاكل. ومن ناحية أخرى، قال المحافظ إن أكثر من 3 آلاف رأس من الماشية ماتت نسبة لظهور وباء يصيب أرجل البقر، مشيراً الي أن هناك مجموعة كبيرة من الماشية ما زالت مصابة. وقال إنه طلب من وزارة الثروة الحيوانية أن ترسل الادوية وايضاً المنظمات الانسانية الموجودة في المقاطعة تبذل جهوداً لاحتواء الوباء.
إضراب المحامين
أعلنت اللجنة القومية لانتخابات المحامين بجنوب السودان، الدخول في إضراب عام عن العمل، وذلك على خلفية توقف سير انتخابات نقابة المحامين من قبل الأجهزة الأمنية، وأكد رئيس لجنة انتخابات المحامين جميس اجاوين، أنهم قاموا بإخطار كل الأجهزة الرقابية بينهم الشرطة والأجهزة الأمنية بموعد العملية الانتخابية لمراقبتها، إلا أننا تفاجأنا بأفراد من الأجهزة الامنية أوقفوا سير العملية وقاموا بأخذ صناديق الانتخابات، مشيراً إلى عدم ردههم للصناديق حتى يوم أمس، مما دعا اللجنة التسيرية للنقابة لإعلان الإضراب عن العمل ليوم واحد، كاشفاً عن أن الشرطة أبلغتهم بأن قرار إيقاف العملية الانتخابية قرار صادر من الرئاسة فوق، إلا أنها لم تكشف عن الجهة التي أصدرت القرار.
وفي السياق أوضح المحامي جاكوب وول من واو أن المحامين دخلوا أمس في إضراب بدعوة من لجنة انتخابات المحامين القومية بجوبا احتجاجاً على توقف سير الانتخابات المزمع قيامها الاثنين المنصرم بواسطة الأجهزة الأمنية بدواعي عدم تلقيهم طلب من لجنة الانتخابات، مؤكداً أنهم في نفذوا الإضراب بشكل كامل، كاشفاً عن تقديمهم طلب للأجهزة الأمنية، إلا أنهم لم يحصلوا على تصديق مما دفعهم للدخول في إضراب، مبيناً أن ذلك يعد تعطيلاً لما أسموه بالممارسة الديمقراطية من قبل جهاز الأمن بجنوب السودان. ورجَّح جاكوب توقف سير العملية الانتخابية إلى الصراعات والتعبئة التي صاحبت الحملة الانتخابية، لكنه لم يحدد الجهة التي كانت خلف الأجهزة الأمنية لتوقيف سير الانتخابات، داعياً اللجنة القوميية أن تدعو لاجتماع للجمعية العمومية للمحامين والبالغ عددهم «206» محامياً لإيجاد حل عاجل للمشكلة القائمة الآن. ويشار إلى أن انتخابات نقابة المحامين التي توقفت من قبل الأجهزة الأمنية التي تشهد تنافساً شرساً بين يوهانسيور أكول مرشح القائمة الجماعية، وقمر الدين محمد الحسن من القائمة الرشيدة، وذلك لنيْل رئاسة نقابة المحامين بجنوب السودان.
تنديد بالقمع الإعلامي
نددت لجنة حماية الصحافيين بالقمع المتنامي الذي تواجهه وسائل الإعلام في دولة جنوب السودان الواقعة ضحية نزاع مدني مستمر منذ أكثر من عام. وسجلت لجنة حماية الصحافة وهي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح مقرها في مدينة نيويورك وقوع سلسلة هجمات وإجراءات إدارية محددة تستهدف وسائل الإعلام الحكومية والمستقلة على السواء. وفي هذا السياق، نددت اللجنة بقيام مسلحين مجهولي الهوية الشهر الماضي بقتل خمسة صحافيين يعملون لحساب إذاعة وتلفزيون عامين، مشيرة إلى وقوع الضحايا في كمين في ولاية بحر الغزال. كما نددت اللجنة بقرار اتخذته أجهزة الأمن في البلد في الثالث من فبراير الجاري بإقفال صحيفة نيشون ميرور لمدة غير محددة. ويشهد جنوب السودان منذ 2013 حرباً أهلية تخللتها مجازر إثنية وتسببت بأزمة إنسانية خطيرة. وعبَّرت مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان مراراً عن إدانتها في الآونة الأخيرة لمحاولات السلطة في جنوب السودان تكميم الأفواه ووقف أي نقاش حول الطريقة التي يفترض بموجبها وضع حدٍ للنزاع الذي يجتاح هذه الدولة.
مخيم عيون
من المنتظر أن تُدشِّن وزارة الصحة الاتحادية بجنوب السودان بالتعاون مع منظمتي (سي ام اي) و (زوا) الخيريتين بجنوب السودان الاثنين القادم، مخيماً لعمليات جراحة العيون. وأوضح على يوسف نقور مدير إدارة طب العيون بوزارة الصحة الاتحادية أن الحملة التي سوف تنطلق الاسبوع القادم الغرض منها نقل الخدمات الضرورية للمناطق الريفية وخاصة للشرائح الضعيفة، كاشفاً أن المخيم للذين يعانون من الموية السوداء والتريكوما، وذلك بواسطة أطباء متخصصين مع كافة الخدمات المتعلقة بالعملية، مبيناً أن المخيم يستمر حتى الـ «15» من مارس القادم ويستهدف نحو «500» فرد. وناشد نقور كافة مواطني البيبور الذين يعانون من أمراض العيون الحرص على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزاة لمواطني إدارية بيبور الكبرى.
الأزمة الغذائية تتصاعد
ذكر أحدث تصنيف متكامل لأطوار الأمن الغذائي (IPC)، من إصدار منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هذا الأسبوع، أن رقماً مذهلاً يضم «2.5» مليون شخص أو نحو خمس مجموع سكان جنوب السودان يواجهون أزمة غذائية أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى مستوى الطوارئ، مع استمرار القتال الجاري. ويتجاوز هذا الرقم ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من نفس مستوى انعدام الأمن الغذائي في ديسمبر 2013، حين اندلع النزاع الحالي أولاً ودفع بجنوب السودان إلى حافة أزمة غذائية كبرى. ويقف نحو «3.9» ملايين شخص إضافيين أيضاً في حالة من الأمن الغذائي المجهِد، وفقاً لتصنيف فاو، والمرجح أن يتفاقم الوضع إلى مرحلة الأزمة والطوارئ إن أخفقت الجهود الجارية لدعم سبل المعيشة والأمن والأسواق. وقال الممثل القطري لمنظمة فاو في جنوب السودان، الخبيرة سو لاوتسيه، إن دورات المحاصيل غير المكتملة في الأجزاء المتضررة بالنزاع في جنوب السودان تجعلنا نتوقع نفاد المخزونات الغذائية الأسرية في أشد المقاطعات تضرراً بحلول مارس 2015 أي أبكر بكثير من المتوقع في غضون سنة عادية.وأضافت أن من المرجح وفق الأنماط الموسمية تفاقم الأزمة الغذائية ومن الممكن أن تقع نكبة بين إبريل ويوليو من هذا العام، حين يصل الموسم الأعجف إلى ذروته.وبالرغم من أن ولايات مثل واراب والبحيرات والغربية وشمال بحر الغزال وغرب ووسط وشرق الاستوائية، تملك إمكانيات ضخمة لإنتاج ما يكفي من الغذاء لبقية أنحاء البلاد، إلا أن عدم توافر البنية التحتية وغياب المدخلات والتكنولوجيا تبرز بين عدد لا يحصى من العوامل التي تحد من إنتاجية جنوب السودان.

المثنى الفحل: صحيفة الانتباهة