أوباما يدين “القتل الوحشي” للمسلمين الثلاثة
وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل ثلاثة من الطلبة العرب المسلمين في جامعة كارولينا الشمالية بأنه “قتل وحشي شائن”، بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق في الجريمة يشمل إمكانية أن تكون جريمة كراهية.
وفي أول رد فعل رسمي له على جريمة كارولينا الشمالية قال الرئيس الأميركي إنه يجب ألا يستهدف أي شخص في الولايات المتحدة إطلاقا بسبب هويته أو مظهره أو عقيدته.
وأعرب أوباما عن تعازيه لعائلتي الضحايا الثلاث، وقال إن مشاركة أعداد كبيرة من الأميركيين في جنازتهم تظهر أن جميع الأميركيين أعضاء في العائلة الأميركية الواحدة.
وأوضح أوباما في بيان صدر عنه الجمعة أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) فتح تحقيقا في قضية “جريمة القتل الوحشية والمخزية” للطلبة الثلاثة، وهم شادي بركات (23 عاما) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاما) وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما).
وأضاف أن تحقيق المباحث الاتحادية يتم إلى جانب “التحقيق الذي تجريه السلطات المحلية، حيث يقوم مكتب التحقيقات الفدرالي باتخاذ خطوات لمعرفة إذا ما كان هنالك خرق لأي من القوانين الاتحادية”.
بان يطالب
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة السلطات الأميركية بإجراء تحقيق في مقتل المسلمين الثلاثة.
وقال المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية “طالب الأمين العام بأن تشمل تلك التحقيقات إمكانية أن تكون جريمة مقتل المسلمين الثلاثة جريمة كراهية”.
وعبر بان عن تعازيه لأسر الطلاب المسلمين الثلاثة. وقال إنه تأثر من مشهد الآلاف الذين تجمعوا في الولايات المتحدة وحول العالم حدادا على أرواح الضحايا.
وأضاف “في وقت سادت فيه التوترات المثيرة للقلق التي يذكيها من يحاولون لي عنق تعاليم الدين وبث الفرقة كان هؤلاء الشبان الثلاثة مثالا لأفضل قيم المواطنة العالمية والتعاطف المجتمعي الفعال من أجل بناء عالم أفضل للجميع”.
وأشارت رويترز إلى أن الضحايا الثلاث كانوا يشاركون في برامج للإغاثة الإنسانية.
اهتمام عالمي
وقد نالت هذه القضية اهتماما عالميا، حيث انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن ووزير الخارجية جون كيري الخميس لعدم إدلائهم بأي تصريحات عن الحادث.
وكان الأزهر حث السلطات الأميركية على تقديم الجاني للعدالة “حتى لا تتكرر هذه الجرائم وتزيد من اتساع الهوة بين الشرق والغرب”.
من جهتها، انتقدت الجماعة الإسلامية في مصر الصمت الغربي -خاصة الأميركي- إزاء الجريمة التي ذهبت ضحيتها عائلة مسلمة بالولايات المتحدة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن بلاده تنتظر نتائج التحقيقات في الجريمة التي وصفها بالمروعة والمحزنة.
يذكر أن السلطات المحلية في كارولينا الشمالية خلصت في تحقيقاتها الأولية إلى أن خلافا بشأن موقف السيارات كان الدافع وراء مقتل الطلبة الثلاثة.
وشكك آلاف المسلمين الأميركيين في هذه الفرضية، وأكدوا ارتكاب الجريمة لأسباب عنصرية ضد المسلمين، في حين أعلن “إف بي آي” الخميس أنه سيتولى التحقيق في الجريمة، علما أنه غالبا ما يتولى المدعون الفدراليون القضايا التي يكون دافعها الكراهية.
وقال والد الضحيتين يسر ورزان أبو صالحة للجزيرة إن القاتل أجبر الضحايا الثلاث على الاستلقاء أرضا قبل إطلاق الرصاص على مؤخرة رؤوسهم، مضيفا “نحن واثقون تماما من أن ابنتينا قتلتا بسبب ديانتهما، ليس شجارا على الموقف، لقد أعدموا برصاصة في مؤخرة الرأس”.
وكان كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) توجه إلى الشرطة بعد إطلاق النار، حيث سلم نفسه ونقل إلى سجن دورهام، ووجهت إليه تهمة القتل وعقوبتها الإعدام أو السجن مدى الحياة.
الجزيرة.نت
ولن ترضى عنكم اليهود والنصارى حتى تتبعوا ملتهم ذلك العمل لاينعزل عن العداء المتاصل فى نفوسهم تجاه كل ماهو اسلامى…..ورغم ذلك نجد من اهل ملتنا من يدعون الى التصالح معهم مثل دعاوى الحوار بين الاديان……وهل هناك دين الا ماجاء به المصطفى عليه السلام….فشريعته ناسخه لكل ما سبقها مع ايماننا ببعثة من سبق……رحم الله هؤلاء الشباب وابدلهم الجنه