عالمية

طيار مصري يكشف خطة “بن لادن” الجهنمية لاغتيال مبارك

معلومات خطيرة تم الكشف عنها يوم الجمعة الماضي، كشفها طيار مصري حاصل على الجنسية الأمريكية، ووردت هذه المعلومات ضمن شهادته التي أدلى بها في محكمة نيويورك الأمريكية.

هذه الأقوال أدلى بها ضمن جلسة من جلسات لمحاكمة خالد الفواز، والذي اتهمه الادعاء الأمريكي بالمشاركة في تنظيم “القاعدة”.

طرأت على أسامة بن لادن مؤسس تنظيم “القاعدة” فكرة منذ قرابة 20 عام، لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وكان ذلك أثناء وجوده في السودان من بداية عام 1991 حتى مغادرته إلى أفغانستان عام 1996، واتهم خالد الفواز أيضًا بتآمره في تفجير سفارتي الولايات المتحدة عام 1998 بكينيا وتنزانيا، وقتل 224 بينهم عدد من المواطنين الأمريكيين.

كانت فكرة بن لادن هي التحليق بطائرته الخاصة من الخرطوم، على أن يصطدم بطائرة الرئيس المصري الأسبق وهو متجه إلى السعودية عام 1995، لزيارة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، العاهل السعودي آنذاك.

ووفق ما نشرته “العربية. نت”، فإن طيار بن لادن الخاص في هذه الفترة كان أمريكي من أصل مصري يدعى إيهاب محمد علي، والمولود في الإسكندرية عام 1963، ومعروف كعضو في “القاعدة” منذ تعرف إلى بن لادن قبل 25 عام في باكستان، وأقسم الطيار له بالولاء كزعيم للتنظيم.

والطيار المصري إيهاب كان مهاجرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته عندما كان في عمر 11 عام، وأقامت عائلته في نيويورك، ثم انتقلت إلى فلوريدا، وتعلم دروس للطيران وتدرب 13 ساعة عندما كان في المدرسة الثانوية، وكان مهتمًا بحضور دروس دينية في أحد المساجد.
بدأ اهتمامه بالقتال في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفييتي السابق، عام 1987، وفي 1988 سافر إلى باكستان، وبعدها بعامين خضع لتدريبات في معسكرات “القاعدة” وبنهاية 1990 سافر إلى السودان، وتابع نشاطه مع بن لادن الذي موله بـ 9 آلاف دولار للتدريب على قيادة الطائرات، حتى أصبح قائد طائرة بن لادن الخاصة.

بعد عامين، فكر بن لادن في استخدامه كأداة لاغتيال مبارك، باصطدام طائرته بطائرة الرئيس المصري، وأبلغه أن مبارك قد يزور السعودية، وكان نصّ الحوار الذي دار بينهما “لقد فاجأني الأمر، وقلت، حسنًا، ألن يكون هذا انتحارا؟ فرد بن لادن وقال: حسنا، وبذلك تكون شهيدا”.

وقال إيهاب أن مكابح طيارة بن لادن كانت رديئة، واصطدمت في نهاية مدرج مطار الخرطوم عندما كان يتدرب على قيادتها عام 1995، وهو حدث تم تسجيله وتنشر عنه “العربية.نت” صورتين حقيقيتين كانتا في ملف سري لدى وكالة الاستخبارات الأميركية “سي.آي.ايه” ثم أفرجت عنهما للإطلاع.وبتحطم الطائرة لم يعد من الممكن استخدامها لتنفيذ العملية.

بعدها بعام عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم اعتقاله ويقضي حاليًا عقوبة السجن 10 سنوات.

(mbc.net )