سياسية

مساعد الرئيس: ملتقى الولايات يعزز تبادل الخبرات

الولايات التاسع عشر للاتحاد الوطني للشباب السوداني، بمشاركة العميد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية، ود. محمد يوسف علي والي الجزيرة، وعدد من الوزراء الاتحاديين، ووزراء الدولة والقيادات الرسمية على مستوى المركز والولاية. وأكد مساعد رئيس الجمهورية خلال الاحتفال الذي أقيم بقصر الثقافة بود مدني على شرف المناسبة، أن هذا التجمع للقيادات الشبابية بالجزيرة، من شأنه تعزيز نقل وتبادل الخبرات والتجارب بين الولايات، وربط النسيج الاجتماعي للشباب على المستوى القومي، مشيداً بالمشاركة الشبابية الواسعة وتدشين مبادرة (بيئتي حياتي) للمحافظة على البيئة، بجانب افتتاح مركز التدريب التقني لرفع الكفاءة الشبابية في استخدامات التقانة. ودعا الشباب للاهتمام بالنقاش الجاد والمفيد للأوراق التي تدور حول دور الشباب في الانتخابات، وخطة المشروع الشبابي للبناء الوطني، فضلاً عن نشر ثقافة العمل الحر، والتركيز على تخفيف حدة الفقر، محاربة البطالة عبر مؤسسات الإنتاج والإنتاجية، رعاية الإبداع الشبابي، الإسهام في التنمية، المساهمة الفعالة في مخاطبة قضايا الوطن والمواطن من واقع حاجة المواطن للخدمات ومحاربة الغلاء وتوفير العلاج والتعليم وحاجة الوطن للسلام والتنمية والاستقرار السياسي والحوار والتراضي الوطني كسبيل مأمول لحل القضايا الوطنية. ونادى مساعد رئيس الجمهورية بالاحتكام لصناديق الاقتراع عوضاً عن صناديق الذخيرة، كفيصل في تقدم الصفوف، واعتلاء المناصب والتصدي السياسي. وطالب الشباب باعتبارهم مستقبل الوطن المأمول، بقيادة الحوار من أجل السلام وتحمل كل ما يلاقونه في هذا السبيل والصبر على الشدائد والمشاق، معلقاً بأن الوطن يسع الجميع، مؤكداً أن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، ومشدداً في ذات الوقت على ضرورة التسامي فوق الجراحات وتناسي الغبائن. وأعلن العميد عبد الرحمن الصادق المهدي دعم رئاسة الجمهورية للشباب ومناشطهم وبرامجهم الوطنية، محيياً مجهوداتهم من أجل الوطن وأهله. فيما عبر د. محمد يوسف علي والي الجزيرة عن تطلعات حكومة الولاية لنهضة واسعة يقودها شباب السودان الذي قال إنه ظل يقود مسيرة التغيير في البلاد منذ الاستقلال، وشكل وقود كل الثورات التي اندلعت في مواجهة الظلم والطغيان. وأكد أن الولاية تعول على الشباب في كافة المجالات من أجل إحداث التغيير المنشود، وإنتاج العلم والمعرفة، وتقديم التجارب في قيادة الآخرين، لافتاً إلى أن ثقافة العمل الحر تشكل فرصة للشباب لارتياد المجالات المختلفة. معتبراً إشاعة ثقافة العمل الحر ضمن مسؤوليات الاتحاد الوطني للشباب السوداني على المستوى الاتحادي. وقال عبد الحفيظ الصادق وزير الشباب والرياضة الاتحادي، إن السودان يمر بمرحلة تتطلب توحد الشباب، وقيادة حوار وطني جاد ومسؤول من أجل مخرجات تصب في صالح الشباب. وأكد أن الحوار الوطني لم يتأخر وإنما أخذ حيزاً زمنياً لأغراض التجويد وإتاحة الفرصة لتنادي أبناء السودان، داعياً الشباب لقيادة عملية الحوار بين أبناء الوطن للخروج برؤية موحدة بعيداً عن أشكال العنصرية والجهوية والصراع. واعتبر أن الانتخابات هي مرحلة دستورية مهمة تتطلب مشاركة الشباب والإدلاء بأصواتهم من أجل تقديم أنموذج مقنع لكل المقاطعين للانتخابات باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة، داعياً لقيادة حملة لتوعية وتبصير الشباب بمخاطر المخدرات وما تستهدفه من تدمير لعقول الشباب. وكان د. بشار شوقار، رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني، أكد أن القيادات الشبابية التي تم الدفع بها في الحكومة تعزز من مسيرة الإصلاح التي طرحتها الدولة، مشيراً لخصوصية الملتقى وإسهامه في إثراء الجوانب التفاكرية والتحاور ونقل التجارب وترسيخ مفاهيم العمل الطوعي والاجتماعي، وتأكيد دور الشباب في الحفاظ على البيئة بأشكالها المختلفة. وناشد شوقار رئاسة الجمهورية مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالبيئة بما يجعلها رادعة، ومعززة لجهود العيش في بيئة نظيفة، وأشار إلى التحولات السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد ومن بينها الانتخابات المقرر قيامها أبريل القادم، وما يفرضه ذلك من مشاركة للشباب في التدريب والرقابة .

اليوم التالي