فشل جديد لمحادثات السلام بشأن جنوب السودان
أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية هيلي مريم ديسيلين أمس الجمعة أن الأطراف المتنازعة في جنوب السودان فشلت في التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعاً مستمراً منذ أكثر من عام. وقال ديسيلين وهو أحد الوسطاء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد): “يؤسفني أن أبلغكم بأن المحادثات لم تسفر عن التقدم الضروري”. وتابع “عواقب التراخي هي المعاناة المستمرة لشعب جنوب السودان”، مضيفاً أن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق “غير مقبول أخلاقياً وسياسياً”.
وأضاف ديسيلين في البيان الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس. وأضاف أن محادثات إضافية الجمعة “لم ينتج عنها أي خرق مهم”.
وفي البيان الموجه إلى شعب جنوب السودان، نقل ديسيلين انتقاد “إيقاد” لكل من كير ومشار. وقال إن “استمرار حرب فظيعة بهذا الشكل لا يأخذ بالاعتبار مصالحكم، أنتم الشعب. إن ما يحصل هو تنازل عن المهمة المقدسة للقادة تجاهكم، أنتم شعبهم، وهي: بسط السلام، الازدهار والاستقرار”.
وهدد قرار مرره مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي بإدراج أعضاء من جانبي الصراع الذين يحاولون تقويض الأمن أو التدخل في عملية السلام، على القائمة السوداء. وكان القرار يرمي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بحلول أمس الخميس. وأثار القرار احتمال فرض حظر على الأسلحة في المستقبل، ولكنه لم يفرض حظر سفر في مختلف أنحاء العالم وتجميد أصول على المسؤولين المتورطين في الصراع. وانتقدت حكومة جنوب السودان التهديد بفرض عقوبات ووصفته بأنه “يعرقل عملية السلام”.
صحيفة الجريدة