المصالحة المصرية القطرية أربكت حسابات الإخوان
قال منشقون عن جماعة الإخوان في مصر، أن هناك حالة من الغضب والإرتباك داخل الجماعة، بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى شرم الشيخ، فضلا عن أسلوب إستقباله وإجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحسب تصريحات الناشط السياسي عمرو عمارة، منسق حركة “إخوان منشقون”، فإن ثمة “حالة من الغضب والارتباك داخل جماعة الإخوان في مصر، ليس فقط الآن، ولكن منذ أن بدأت قطر في غلق الأبواب أمامهم”، مضيفا أن “عودة العلاقات بين مصر وقطر ستقضي تماما على الإخوان، وكذلك لو نجحت المصالحة مع تركيا برعاية سعودية”، على حد قوله.
ونقل للموقع الإلكتروني لقناة “صدى البلد” المصرية الفضائية عن عمارة قوله، أن “قيادات الإخوان يعانون بشكل كبير من غياب التمويل وانصراف الدول الداعمة عنهم، وهو ما يعرض الجماعة لأزمات كبيرة في الفترة الحالية”، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الانشقاقات بين الإخوان وأنصارهم.
كما نقل الموقع عن عبد الرحمن صقر، القيادي المنشق بـ”الجماعة الإسلامية”، أن هجوم الإخوان على أمير قطر بعد مشاركته في القمة العربية يعتبر “محاولة لتبرير فشلهم واستخدام قطر لهم كسلاح ثم الانقلاب عليهم حاليا”.
وعبر صقر عن اعتقاده بأن القمة العربية التي تشهدها شرم الشيخ تعتبر نهاية لجماعة الإخوان، لأنها شهدت عودة العلاقات بين مصر وقطر، عقب الود بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد، أمير قطر.
كان أمير قطر تميم بن حمد قد شارك السبت في إجتماع القمة العربية بمدينة شرم الشيخ. ولدى وصوله إلى المطار كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو المشهد الذي اتجهت إليه الأنظار، نظرا للعلاقات المتوترة بين البلدين منذ الإطاحة بنظام الإخوان في 30 يونيو/ حزيران 2013.
واستقبل السيسي تميم بصورة بدت وديه، وتبادلا العناق والقبلات، قبل أن يتوجها لعقد إجتماع، تضمن الحديث عن “لم الشمل” وترتيب عودة سفراء الدولتين إلى العمل الدبلوماسي مرة أخرى.
إرم