مصر.. دعوة لخلع الحجاب تقود إلى صدام جديد مع الأزهر
صدام جديد تقف مؤسسة “الأزهر” على أبوابه وفي مقدمتها رأس المؤسسة الدينية الأقدم في العالم الإسلامي، الشيخ أحمد الطيب، وأعضاء هيئة كبار العلماء، جاء مع دعوة أطلقها بعض النشطاء والسياسيين، لتظاهرات تدعو لخلع “الحجاب” في ميدان التحرير.
الدعوة لاقت قبولا كبيرا ومساندة من جانب بعض الجمعيات النسوية والحقوقية، فضلا عن تقدم الداعين لتلك التظاهرات بمذكرة إخطار إلى مديرية أمن القاهرة، لحماية التظاهرات من جانب بعض الجهات.
هذه الدعوة جاءت بحسب مراقبين في ظل فشل مؤسسة “الأزهر” في العمل على تجديد الخطاب الديني، الذي طالبت به مؤسسات الدولة بداية من رئاسة الجمهورية، بينما تنشط مؤسسات دينية أخرى في العمل على ذلك التجديد مثل مؤسسة الإفتاء ووزارة الأوقاف، فضلاً عن معارك دخلت فيها مؤسسة الأزهر مع بعض المفكرين الذين حملوا لواء تجديد الخطاب الديني مثل الكاتب إبراهيم عيسى، والإعلامي إسلام بحيري، الذي تحرك “الأزهر” لمنع بث برنامجه بدعوى الاعتداء على ثوابت الدين.
مؤسسة “الأزهر” لم تخرج حتى الآن بيانا للرد على دعاوى خلع الحجاب، حيث يرى مراقبون أن عدم إصدار بيان حول ذلك يعود إلى رغبتها بعدم إثارة الجدل حول موقفها من عدم تكفير تنظيم “داعش”، وتمسك شيخ الأزهر، د. أحمد الطيب حتى الآن، ببعض الشخصيات الدينية التي تساند جماعة “الإخوان المسلمين” مثل مستشاره د. حسن الشافعي الذي هاجم مؤسسات الدولة وقت فض اعتصام “رابعة”، الذي وصفه بـ “المجزرة”، ورئيس مجلة الأزهر، د. محمد عمارة الذي وصف ثورة 30 يونيو بـ “الانقلاب العسكري”.
وكيل الأزهر الشريف، د. عباس شومان، قال لـ”إرم” إنه “يتعجب من هذه الدعاوى في ظل ما تمر به البلاد من أزمات نعمل جميعا على تجاوزها”، موضحا أنه “علينا مواجهة الإرهاب والتكاتف أولا في هذا الأمر”.
ورفض في تصريحات خاصة، الخوض في الرد على هذه الدعاوى أو موقف الأزهر منها.
وكان الكاتب شريف الشوباشي قد أطلق دعوة لتظاهرة خلع الحجاب، عبر صفحته بالفيس بوك، وذلك بأن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير في أحد أيام الأسبوع الأول من شهر أيار/مايو المقبل على أن يحيط بهن مجموعة من الرجال لحمايتهن وإخطار مديرية أمن القاهرة بذلك لتوفير الحماية، مطالبا المهتمين بذلك بسرعة التواصل لبحث تنفيذ هذه الفكرة التي سيكون لها أثر لا يقل عما فعلته هدى شعراوي عام ١٩٢٣.
إرم
الزائر لمصر يرى مظاهر العري واللبس الغير محتشم هو لباس الغالبية العظمى من النساء ورغم أن المسلمات يضعن طرحة على الراس لكن باقي الجسد كله في سفور فأين هذا الحجاب الذي يتحدثون عنه.