خواطر طفل أمام صندوق الاقتراع
ترى هل يدري هذا الطفل الذي شارك أمه ممارسة حقها الدستوري ماذا يجري حوله ؟ لماذا جاءت به أمه إلي هنا ؟ الحدث الذي أمامه قد يبدو مكررا له في مواقع أخرى ، كأن يكون بيت فرح ولكن أين الزغاريد ؟ وقد يكون مأتم لكن لم يسمع النواح الذي إعتاد عليه ؟ هل هي عيادة طبيب ولكنه لا يحس بمرض!.
لقد شارك (محمد) أمه كل إجراءات التصويت ، وشاهدها وهي تضع العلامة علي رمز المرشح الذي إختارته ، تري هل يوافقها الاختيار ؟ وتابعها باهتمام كبير وهي تضع بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع ، فهل أعطت الأم اعتبارا لمستقبل هذا الطفل وهي تمارس حقها في الاختيار ؟ وما الذي يدور في ذهنه حول كل هذا؟
قد لا يتكرر هذا المشهد للطفل (محمد) ولكن كيف ستكون الانتخابات سنة 2031 عندما تحق له المشاركة في عملية مماثلة، هل سيعاني وهو يبحث عن اسمه في قوائم الناخبين؟ وهل سيكون هناك مركز ورئيس مركز ووكلاء ومناديب؟ وهل سيضعون عليه الحبر ويمنح بطاقة التصويت ؟ أم أن تكنولوجيا المعلومات ستركل هذا وتصبح كل العملية إليكترونيا؟
سونا
ﺧﻠﺎﺹ ﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ النفسي