سلمى الجيلي رفعت إسم السودان في الخارج
سلمى الجيلي عبد الكريم أحمد درست هندسة كيميائية بجامعة الخرطوم تخرجت في عام 2011م وعملت مساعدة تدريس في الجامعة لمدة سنة ومنها غادرت إلى الإمارات والتحقت بالجامعة الأمريكية بمنحة عملت الماجستير وأكملته والآن تعمل في الجامعة.. (السياسي) جلست إليها في حوار لتسليط الضوء على مشاركتها ضمن فريق عمل طبي لإكتشاف علاج للسرطان:
* فكرة المشروع عبارة عن شنو؟
– الفكرة كانت أن نحمي الخلايا السليمة في جسم الإنسان وأن الدواء أو العلاج الكيميائي يستهدف الخلايا السرطانية بمعنى أنه كدواء علاجي يكون أكبر على الخلايا السرطانية والإنسان يكون قادراً على أن يعيش حياته دون أن يتوقف. فالعلاج الكيميائي يؤثر على الخلايا السليمة والخلايا الموجود فيها السرطان ولا يستطيع أن يميز بين الخلايا وبالتالي الأعراض الجانبية تظهر على المصاب في فقدان الشهية ونقص الوزن وسقوط الشعر والدوخة وغيرها من الأعراض.. وفكرتنا كانت بدلاً من أن الدواء يمشي للجسم ويأخذه المريض في شكله الحر نضع الدواء داخل كبسولات بحجم (النانو) بحيث أنه وحين يأخذ المريض الكبسولات لمكان الخلايا السرطانية وأول ما توصل للتركيز المناسب نسلط عليها موجات من الخارج، فالكبسولة بتفتح والدواء كله يمشي لمكان السرطان.
* إنتو.. منو..؟
– نحن فريق العمل.. وبتكون الفريق من أربعة أشخاص بقيادة دكتور غالب الحسين وهو يعمل في مجال الأنظمة الدوائية وكان قد بدأ في هذا المشروع في الجامعة التي درس بها بأمريكا وعندما عاد إلى الإمارات طالب بمنحة للجامعة الأمريكية في الشارقة ومنحت له لتنفيذ هذا المشروع وأنا كنت طالبة ماجسيتر تعمل معه في هذا المشروع ثم قام بتعيين باحثة من الخارج للعمل معنا في المشروع.. وفي نفس الوقت كان معنا دكتور محمد الصباح من قسم الكيمياء فكونا الأربعة نواة هذا المشروع, فدكتور غالب هو المدير ودكتور محمد الصباح كان مسئولاً عن بروتوكولات العمل بالمختبر, أنا ودكتورة (Anm) كنا المسئولان عن العمل الفعلي.
* نفهم أن الصدفة ساهمت في إختيارك للمشروع؟
– ما أقدر أقول عليها صدفة بس هو توفيق من رب العالمين نحن في الجامعة لم ندرس كورسات عن الهندسة الطبية وهي تعتبر أحد فروع الهندسة الكيميائية ولم يكن لدي فكرة أو خلفية عنها وبعد وصولي إلى الجامعة بوقت عرض عليّ دكتور غالب مشروعه فوجدت أنه مشروع إنساني جداً ومعظم مجالات الهندسة الكيميائية تهتم بالجانب الصناعي، دا من ناحية ومن ناحية تانية إن والدتي كانت تتمنى أن أدرس مجالاً طبياً، فبالنسبة لي ح يكون قريب شديد من أمنية أمي وفي نفس الوقت بعمل حاجة بحبها.. وأنا كنت محظوظة تماماً لأن فريق العمل كان الأروع على الإطلاق والحمد لله.
* هل قمتم بإختبار العلاج؟
– حالياً إختبرنا النظام الدوائي.
* مقاطعة.. وهل كان ناجحاً؟
– إلى الآن أثبت فعاليته ونجاحه بمعنى أننا صنعنا الكبسولات ووضعنا بداخلها الدواء ثم سلطنا عليها الأشعة ووجدنا أنه فعلاً يتم تحرير الدواء, وبي كدا فعلاً نجحنا في مرحلة الـ(invitro).
* المرحلة العملية في تطوير العلاج أين وصلت؟
– بعد نجاح المرحلة الأولى وإختيار العلاج كنظام دوائي نحن الآن بصدد إختيار الدواء في حالته الحرة دون التأثر بالنظام الدوائي المتكامل والمقارنة بين النتائج وفي نفس الوقت نقوم بتطوير الدواء ليكون قادراً على التمييز بين الخلايا السرطانية والسليمة ولكي يتجمع بالتركيز المناسب في منطقة الإصابة وهذا هو هدفنا, وبعد هذه الخطوة يتم تطبيقه على حيوانات المختبر ومن ثم التجارب السريرية, ثم بعد ذلك يتم التوجه للجهات الرسمية لإجازة الدواء كعقار طبي.
* أي نوع من السرطانات يستهدف هذا العلاج؟
– الحاجة دي بتعتمد على كيفية تطوير الدواء, فحالياً تطوره بإضافة مستشعرات تركز على خلايا سرطان الثدي وسرطان البروستات بإعتبارهم أكثر أنواع السرطانات إنتشاراً ومن ناحية أنها تتركز في مناطق معينة، أما سرطان الدم فينتشر في كافة خلايا الجسم فيصعب توجه الأشعة عليه.
* العلاج في متناول اليد.. الفترة الزمنية المتوقعة؟
– طبعاً في مجال البحث ما بنقدر نتقيد بزمن محدد, وأنا ما بقدر أدي أمل للناس من غير ما إتأكد خصوصاً إني عارفة الحاجة دي حساسة للناس كيف, لكن كل البقدر أقوله إن التجارب حالياً ماشة بطريقة ممتازة شديد والنتائج جيدة بطريقة رائعة.
* العلاج دا الأول من نوعه؟
– الدواء أصلاً موجود حالياً في السوق, والحاجة النحن بنعمل فيها بنطور في النظام الدوائي ده وبنضيف عليه الأشعة وبنحسن في تركيبه بالخارج بحيث أنه يستكشف بالضبط مكان السرطان.
* مقاطعة.. هل هذا أول إقتراع في العالم؟
– نعم الحاجة دي ما إتعملت قبل كدا في العالم, وبتوقع أنه ومن الممكن بعد نهاية المشروع دا نحصل على براعة إقتراع مسجلة.
* هل شاركتم في مؤتمر من قبل؟
– شاركنا بورقة عملية في المؤتمر الثالث عشر لعلوم وتقنيات النانو والمؤتمر شهر ستة من السنة دي بس نحن قدمنا الورقة وأجيزت وإن شاء الله سنقدم في المؤتمر.
* سلمى سمعنا إنك بتكتبي قصص قصيرة؟
– نعم بكتب قصص قصيرة وعندي محاولات شعرية.
* مقاطعة.. هل شاركت في مهرجانات من قبل؟
– شاركت في مهرجان طيران الإمارات للآداب وحصلت فيه على المركز الثالث في القصص القصيرة من مطبعة أوكسفورد, والمركز الأول في الشعر من جائزة تعلم الشعرية دا في 2014م وفي نفس السنة شاركت في مهرجان الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية وأيضاً إتكرمت من اللجنة المنظمة للمسابقة.
* يعني نقدر نقول إنك مهندسة وباحثة وكاتبة وكمان شاعرة؟
– قالت ضاحكة.. أنا بقدر أقول ليك إنو أنا إنسانة بعيش حياتي بالكامل فأين ما كان الجمال ببحث عنه.
* سلمى أنت ما شايفة إنك صغيرة على أنك تخترعي ليك دواء لمرض مش مرض عادي آفة يعاني منها العالم؟
– أنا ما شايفة إني صغيرة وما في عمر محدد للإنجاز كوني أكون إتوفقت فدي من ربنا والحمد لله وصراحة شايفة إني ماعملت حاجة لأن الإنسان ما بقيس نفسو بالناس القدرو, الصحابي زيد بن ثابت لما مات كان جمع القرآن وعمره 21 سنة، يعني أصغر مني شديد ومهمة جمع القرآن حاجة كبيرة شديد.
* طموحاتك أكبر من المشروع ده؟
– أكيد.. زمان لما كنت صغيرة كنت بحلم إني لما أموت الناس تتذكرني بحاجة وحالياً ح أكمل الشغل في المشروع دا وبعدها ح أعمل الدكتوراة في الولايات المتحدة ومن بعد الدكتوراة ح أكون قادرة أطلع أفكار ومشاريع في نفس المجال وأخدم الناس أكثر.
حاورتها: سماح صديق- صحيفة السياسي
قومى لفى 2011 انجاز شنو وفريق طبى منو …. معروف انو المشكلة الاساسيه في الية تركيز الدواء الكيماوى على الخلايا السرطانية فقط دون غيرها .. عملتيها لينا مراحل وبرتكولات .. وكبسولتكم بتفتح بعد ماتظبطو التايمر حق البرشوت بتاعه … ولا بياخدها المريض كبس ..
أحسن تقوم تلف انت
والذي نفسه بغير جمال *** لايرى في الوجود شيئا جميلا
وترى الشوك في الورود وتعمى *** أن ترى الندى فوقها إكليلا
إلى الأخ / سوداني مغبووووووون ،،
مع التحية والاحترام، فقد توقعت منك التعليق على الخبر بموضوعية لأن تحقيق الإنجازات ليس مربوطا بالعمر، ولذلك نماذج كثيرة في العصر الحالي والعصور السابقة.
أخي الفاضل إن كنت لا تعرف المهندسة سلمى الجيلي فنحن نعرفها لأنها من كليتنا وكانت متميزة أكاديميا، بالإضافة لتميزها الثقافي والاجتماعي.
وللأسف الشديد فإن واحدة من مشكلاتنا في السودان تتمثل في التقليل من نجاح الآخرين وازدراء تفوقهم ويمكن ربط هذا الأمر بالسياسة العامة للدولة التي تدعم قطاع التعليم بما لا يزيد عن ١٪ من الدخل القومي.
لو أردت أن أذكر لك النماذج المتميزة والمشرفة – التي عاصرتها فقط – من المتميزين والمبدعين لما اتسع المجال هنا.
فرفقاً أخي بالناس وإن لم تكن سبباً في تشجيعهم، فلا تكسر مجاديفهم..،،
ولك التحية مرة أخرى
ربنا يجفظك ويصونك ويوفقك في جميع مشروعاتك وحقا رفعتي راسنا
أين الحق الأدبي بل العلمي لريئيسك والدكتور الآخر وهما حملة الدكتوراة بل أولهما صاحب المشروع وهما معا أصحاب تخصص وأنت لم تبلغي علمهما ولا درجتهما العلمية، وأين زميلتك المختصة، ولفائدتك اسمها براءة اختراع لا براعة، وحتى الشعر جعلت محاولاتك تنال جوائز عالمية، على رسلك أيتها المهندسة المجال أمامك واسع ان شاء الله وستحققين ما يكتبه الله لك من نجاح ان شاء الله دون ادعاء وبلا غمط لحقوق الآخرين …وفقك الله
من قال انو ادعاء. هي ذكرت الجوائز الاخدتها مع تواضعها بقولها محاولات. ولورقة العلمية القالتها أكيد فيها اسماء جميع الفريق فهي مانقصت من قدر زول أو ادعت ما ليس لها
و”براعة” اختراع ماهي الا خطأ في كتابي ليس الا لأن الامي يعرف هذه الكلمة.
بالنسبة للحسادة , يعني المهندسة دي قالت اسامي الفريق الشغالة فيو و كلامها كلو بي صيغة الجمع عملنا و سوينا , يعني حفظت الحق الادبي للدكاترة الاكثر منها علما ديل . ومعرف في العالم كلو انو الدكاترة بكونوا مشرفين ومقييين للنتائج و طلبة الدكتوراة والماجستير بشتغلوا الشغل الفعلي .
بوركتم جميعاً وجزيتم كل الخير على تفاعلكم الجميل.
سيد/ سوداني مغبون
المشكلة ليست في التركيز فقط، بل أيضاً في التحكم بالخلايا التي يصل إليها الدواء، لتقريب الصورة: واحد من أشهر علاجات السرطان والذي نعمل عليه اسمه Doxorubicin، هذا العلاج معروف بفعاليته ضد السرطان، لكن من أهم مشاكله أنه Cardiotoxic قد يؤدي لتوقف عضلة القلب إلى غيرها من الأعراض الجانبية الخطيرة، مهمتنا هي تغليف الدواء في كبسولات نانوية ومن ثم تحرير الدواء في أماكن الورم وحماية الخلايا الأخرى، وذلك بتسليط الموجات فوق الصوتية.. وأي عامل بالمجال البحثي يعلم أن الأمر يتم ببروتوكلات ومراحل..
سيد محمد/
جزيت كل الخير على تعقيبك الراقي، دمت ودامت الجميلة ومستحيلة..
عمي الطيب/
بوركتم وحفظتم ودمتم سنداً لنا..
سيد صلاح/
شكراً جميلاً لك.. لم أدّعِ شيئاً لم أفعله، كلنا نعمل كفريق عمل واحد وأنا جزء من هذا الفريق، أما عن لغة المقال فهي من اختصاص الصحفية وتحرير الجريدة كما تعلم، جُزيت خيراً على لطيف دعمك..
أحييك أختي سلمى والى الأمام … ولا تابهي بالمخذلين
الرائعه سلمى .. 🙂
طبعا اللغة الراقية ما غريبة عليك .. والأدب والذوق الرفيق هو بعض ما عهدناه منك دوماً .. موفقة أينما حللت .. وما ضر السحاب نباح الكلاب .. ^^
ربنا يذيدك كمان وكمان زربنا يوفق كل سوداني بدول المهجر
الأخت العالمه سلمى ^^ .. وفقك الله وفريق البحث لكل ما هو جميل ومفيد للبشرية .. 🙂
للأسف من المخزي (وأقول المخزي) أن تجد من أفراد الشعب “السوداني” من الحسد والجهل والعمى وشاكلة المثبطين ممن ملئوا العالم الإسفيري .. لطالما سمعت عن سلبية تفكير كثير منا نحن “السودانيين” وتثبيطهم للنجاح وعداوتهم للتفوق .. لم أكن أصدق الكثير مما يقال .. ولكن للأسف فاليوم أقف على أحد المواقف وأنا شاهد عيان .. الباشمهندسة سلمى الجيلي عبدالكريم لمن لا يعرفها .. عرفتها طوال خمس سنين في جامعة الخرطوم كلية الهندسة .. لم نعرف عنها سوى الإحترام والأدب والتدين الحسن والخلق الرفيع والتفوق والتميز الأكاديمي .. جمعت من كل العلوم ومن كل الضروب واصابت في كل قوم ومجال بسهم .. بل وسهم نافذ .. فهى الشاعرة القديرة والكاتبة ذات الجوائز العالمية في القصة القصيرة والمتميزة أكاديميا والأمين الإعلامي لجمعيه الهندسة الكيميائية بالخرطوم لفترة ليست بالقصيرة .. تفوقت ولمع نجمك يا سلمى ف كثر عداؤك .. هههه .. بالتوفيق يارب