عالمية

مجلس الأمن يدين أعمال العنف في الجنوب والصليب الأحمر يحذر من مجاعة

أدان مجلس الأمن الدولي تصاعد أعمال العنف في جنوب السودان من قبل طرفي الصراع، وحذر من مغبة عدم الانخراط في عملية السلام وأبدى استعداده لفرض عقوبات ضد من يهددون السلام والأمن والاستقرار، فيما تبادل طرفا النزاع بدولة جنوب السودان الاتهامات بشأن أعمال العنف وخرق اتفاق وقف العدائيات، في وقت حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن عشرات الآلاف من الأشخاص الهاربين من المعارك في شمال دولة جنوب السودان يواجهون خطر المجاعة بسبب قطع طرق التموين وعدم قدرتهم على زراعة المحاصيل.

وندد مجلس الأمن في بيان أمس بأعمال العنف التي ترتكبها قوات حكومة جنوب السودان في ولاية الوحدة التي أسفرت عن نزوح أكثر من (100) ألف من المدنيين ومنعت الوكالات والمنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى ما يقارب (300) ألف آخرين في المناطق المتضررة.
كما أدان المجلس هجوم قوات المعارضة المسلحة بزعامة د. رياك مشار على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وأعرب المجلس عن قلقه إزاء تداعيات العنف وتزايد انعدام الأمن، والذي دفع أكثر من (50) ألفًا من المشردين داخليًا إلى اللجوء إلى مخيم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) بمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، بالإضافة إلى فرار (25) ألف آخرين إلى مخيم (يونميس) في ملكال.

ودعا المجلس “جميع الأطراف إلى الانخراط في عملية السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيقاد” لإيجاد حل سياسي للأزمة.
ومن جانبه اتهم وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكوي لفي تصريح لـ(الجريدة) أمس المعارضة المسلحة بمهاجمة مدينة ملكال من كافة الاتجاهات، ورفض الاتهامات التي صاغها المجتمع الدولي بشأن خرق اتفاق وقف العدائيات، وقال مايكل إن الطرف الآخر لا يرغب في السلام.
ومن جهته قال القيادي بالمعارضة المسلحة بيتر أدوك نيابا لـ(الجريدة) إن حكومة جوبا وراء الهجوم على ولاية أعالي النيل واتهمها بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المواطنين الأبرياء بمناطق الجنوب المختلفة، وأضاف أن الحرب التي دارت بملكال هي في الأصل حرب قوات حكومية “قوات سلفاكير ميارديت وجونسون أولونج” وذكر أن نتائج التحقيق عن انتهاكات حقوق الإنسان ستكشف تورط حكومة جوبا في تلك الأحداث، ورأى أن المجتمع الدولي تأخر في إدانة تلك الانتهاكات واتهمه بالانحياز لحكومة جوبا.
وفي السياق أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أمس أن القتال بين القوات الحكومية والمعارضين المسلحين أدى إلى قطع طرق التموين المعتادة ويمكن أن يقطع طرق إجلاء النازحين، وقالت إن الحرب الأهلية المستمرة منذ (17) شهراً أدت إلى نزوح مليوني شخص.

صحيفة الجريدة